على الرغم من اعتراض حكومته السابق وبقوة على تعيين الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثاً أممياً جديداً إلى ليبيا، بذريعة أنه لا يملك الكفاءة الكافية، رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة بهذا التعيين، مؤكدا دعمه الكامل لعمل المبعوث الجديد.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر "سندفع باتجاه الحل السياسي الشامل الذي يعجل بإصدار قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات".
نرحب بتعيين عبدالله باتيلي مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا. ونؤكد من جانبنا دعمنا الكامل لعمله وسندفع باتجاه الحل السياسي الشامل الذي يعجل بإصدار قاعدة دستورية توافقية، لإجراء الانتخابات.#ليبيا #عودة_الحياة #لن_نخذلكم #الدبيبة
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) September 3, 2022
بدوره، رحب المجلس الرئاسي الليبي أيضا بالمبعوث الجديد، مثنياً على دور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعم الوصول لحلول سلمية للأزمة في البلاد من خلال البعثة الأممية، والدفع نحو الذهاب إلى إجراء الانتخابات قريبا. وقال في بيان "نأمل في أن يسهم المبعوث الأممي في مساعدة الليبيين على الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية التي يتطلع إليها الشعب".
أشهر من الشغور
وكان غوتيريش أعلن رسمياً، أمس الجمعة، تعيين باثيلي ممثلا خاصا له ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلفا للسلوفاكي يان كوبيش.
أتى هذا التعيين بعد مضي أشهر عدة على استقالة كوبيش بشكل مفاجئ في نوفمبر الماضي. ومذاك ظل المنصب شاغرا، لأن مجلس الأمن الذي تعتبر موافقته ضرورية رفض اقتراحات عدة لأسماء قدّمها الأمين العام سابقاً، كما سجلت حكومة الدبيبة اعتراضات على الاسم.
تنافس كبير
يشار إلى أن باثيلي المولود عام 1947، انضم إلى المنظمة الأممية في 2014، حيث تم تكليفه بمنصب المبعوث الأممي وسط إفريقيا.
وجاء توليه رئاسة البعثة الأممية في ليبيا بعد تنافس كبير حتى الساعات الأخيرة بينه وبين كل من وزير الخارجية التونسي الأسبق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في مالي المنجي الحامدي، ووزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم.
فيما اعترضت حكومة الدبيبة على ترشيحه حينها لعدة أسباب، منها أن الملف الليبي حساس ويحتاج إلى كفاءة خاصة، مؤكدة في الوقت عينه أنها تدعم "الخيار الإفريقي"، ومفضلة المرشح الجزائري.
