تعرض العمل على سحب الوقود من ناقلة متوقفة بالقرب من جبل طارق لانتكاسة اليوم السبت بعد أن امتلأت غرفة محركات الناقلة "أو إس 35" بالمياه، حسبما أعلنت حكومة الإقليم. ولم تعد المرافق الموجودة على متن الناقلة التي يبلغ طولها 128 مترا متاحة لضخ المياه، وسيستغرق تفريغ الخزانات الآن وقتا أطول مما كان مخططا له.
ومن المتوقع أيضا أن يتسرب المزيد من النفط إلى البحر وإلى السواحل. وتم سحب 250 طنا من زيت الوقود الثقيل من الناقلة المتضررة التي ترفع علم توفالو. وكانت الناقلة تحمل إجمالي 492طنا من الوقود على متنها، عندما اصطدمت بناقلة الغاز الطبيعي المسال في ساعة متأخرة ليلة الاثنين الماضي. وتسربت كمية كبيرة من النفط من "أو أس 35" رغم بذل جهود لمنع حدوث تسرب.
وبدن الناقلة غير مستقر ويهدد بالانشطار إلى نصفين. وظهرت بقع نفطية طولية على شواطئ إقليم جبل طارق، وفقا لإذاعة جي بي سي المحلية. وإقليم جبل طارق منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني، على الطرف الجنوبي لإسبانيا. وحذر نشطاء البيئة من التداعيات حال تعذر سحب الوقود في فترة زمنية قصيرة. وتقول حكومة جبل طارق إن عملية إنقاذ يمكن أن تستغرق أسبوعا.
ورغم عدم تحديد سبب التصادم بعد، صرح رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو للإذاعة الإسبانية "أر في في إي "بأن القبطان لم ينصت لتعليمات رئيس الميناء. وذكرت الشرطة أنه تم القبض على أحد أفراد طاقم الناقلة، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
