يتسع غضب الشعب الإيراني ضد نظام الملالي الذي يمارس ضده كل أنواع الانتهاكات، واعتقلت أجهزة قمع النظام العشرات من الموظفين العاملين في منصات الغاز بحقل بارس الجنوبي الذين كانوا ينوون تنظيم تجمع احتجاجي أمام مبنى وزارة النفط في طهران. وفي الوقت نفسه قالت المعارضة الإيرانية إن شبان الانتفاضة هاجموا ليل الجمعة المقر المركزي لقضاء نظام الملالي في طهران وأضرموا النيران فيه.

وأوضحت المعارضة أن هذا المركز هو موقع اجتماع مقر القضاء برئاسة غلام حسين محسني إيجئي ومركز اتخاذ القرار ومراقبة تنفيذ جميع القوانين القمعية اللاإنسانية واللاإسلامية لقضاء الملالي. ونشرت المعارضة فيديو يظهر الدخان يتصاعد من المركز القضائي.

احتجاجات مستمرة

وامتدادا للاحتجاجات، أشارت المعارضة الإيرانية، إلى دخول إضراب عمال شركة كارون لقصب السكر يومه الثاني عشر، والذي بدأ في 23 أغسطس، مطالبين بتحسين الظروف المعيشية والمساواة في الأجور.

وقام مديرو هذا المجمع حتى الآن بتعليق عمل 14 عاملا من أجل خلق جو من الرعب، واحتج العمال على طريقة تطبيق التعديل، وبحسب العمال، فإن مجمع كارون الزراعي والصناعي في حالة مالية جيدة، لكن مديري الشركة يرفضون دفع مبلغ معادلة الراتب الكامل للعمال بسبب نقص الموارد المالية.

الجدير بالذكر هنا، أنه منذ العام الماضي، احتج عمال هذا المجمع عدة مرات لتأكيد حقوقهم ومطالبهم، وأضرب هؤلاء العمال لمدة يومين في الأسبوع الأول من شهر مايو من هذا العام، كما أضربوا في يونيو، لكن حتى الآن، لم يتم تقديم أي إجابة لهم من قبل مديري هذه الشركة.

اعتقال العشرات

من جهته قال الاتحاد المستقل للعمال الإيرانيين: بلغ عدد المعتقلين 67 شخصا، من الموظفين المحتجين على عدم تلبية مطالبهم، بزيادة الأجور، وتنفيذ القوانين المعتمدة، وإضافة إلى رفضهم عدد ساعات العمل غير العادلة، والضرائب المرتفعة، وانخفاض جودة خدمات الرعاية الصحية.

وأعلن الاتحاد المستقل لعمال إيران أن المحتجين يطالبون بالتنفيذ الكامل والفوري للمادة العاشرة من قانون واجبات وحقوق الموظفين الرسميين بوزارة النفط ودفع جميع الرواتب المستحقة الناتجة عن تطبيق هذه المادة.

وبالتزامن مع الاحتجاجات النقابية والعمالية في جميع أنحاء إيران، نظم عمال صناعة النفط الإيرانية أيضا تجمعات احتجاجية عدة مرات وأضربوا عن العمل، ولم تتحسن ظروف العمل والمعيشة لهم رغم الاحتجاجات، وفي منتصف شهر أغسطس الماضي، أعلن المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط أن 35 عاملا في هذه المصفاة فقدوا وعيهم بسبب الحر.

المعارضة تكشف

من جهة أخرى كشفت المعارضة الإيرانية أسماء المسؤولين عن التعذيب في سجن طهران الكبير، وقالت المعارضة في رسالة أرسلت أمس لـ «اليوم» إنه تم الكشف عن السجانين ومحترفي التعذيب وتفاصيل بياناتهم كرقم الهاتف والعنوان والرمز الوطني وكذلك صورهم.

ويعتبر سجن طهران الكبير من أسوأ السجون سمعة في إيران، حيث لا يتم مراعاة البروتوكولات في هذا السجن، ويوضع الشباب صغار السن في زنازين القتلة والمسجونين بجرائم وأحكام كبيرة دون مراعاة أي شيء في هذا الإطار.

ومن بين الأسماء التي كشفتها المعارضة رؤساء ومديرو السجون منهم محمد حاجي مزداراني إدارة السجن، أصغر فتحي رئيس عنبر اللواء الثاني، فرج نجاد وكيل السجن، وحميد رضا كياني فر الوكيل القضائي للسجن، وكذلك ضمت القائمة مرتضى موسوي حسب تنفيذ أحكام السجن إضافة إلى المسؤولين عن التعذيب كل من بيروزفر وعباسي ضابط خفر والمدعو زماني - ضابط خفر.