أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أنها "لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصرا"، بسبب عدم رد طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرح عنها.
وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في تقرير اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية إنه يشعر "بقلق متزايد" في وقت "لم يُحرز أي تقدم" في ملف آثار اليورانيوم المخصب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة.
وتسعى الوكالة للحصول من إيران على أجوبة حول وجود مواد نووية في 3 مواقع غير مصرح عنها. وأدت هذه المسألة إلى قرار ينتقد إيران خلال لقاء مجلس محافظي الوكالة في حزيران/يونيو.
وطالبت إيران، الثلاثاء، بأن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع غير المعلنة، للسماح بإنجاز تفاهم في مباحثات إحياء الاتفاق النووي مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه، بينما تشارك الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر.
وفي التقرير دعا غروسي طهران إلى التزام "موجباتها القانونية" في توضيح المسائل العالقة بشأن المواقع الثلاثة والتعاون في أسرع وقت ممكن.
ودانت الوكالة في تقرير سابق قرارا أعلنته إيران في حزيران/يونيو يقضي بوقف عمل عدد من كاميرات المراقبة متحدثة عن "عواقب تؤثر على القدرة" على التحقق من الطابع المدني للبرنامج النووي.
استمرار إنتاج اليورانيوم المخصب
ووفق تقديرات، فإن إيران، واصلت في الأشهر الأخيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بالإضافة إلى تقيد وصول الوكالة الأممية إلى المواقع.
وجاء في تقرير الوكالة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بات الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق. وأوضح التقرير أن المخزون يُقدّر حتى 21 آب/أغسطس بـ3940,9 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب، في مقابل 3809,3 كيلوغرامات منتصف أيار/مايو. والحد المسموح به هو 202,8 كيلوغراما.
وزادت إيران خصوصا مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% إلى 331,9 كيلوغراما، في مقابل 238,4 كيلوغراما في السابق، متجاوزة نسبة التخصيب المنصوص عليها في الاتفاق وهي 3,67%.
وباتت الجمهورية الإسلامية تملك 55,6 كيلوغراما من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% في مقابل 43,1% في السابق. وهذه النسبة تقترب أكثر من عتبة 90% اللازمة لتصنيع القنبلة الذرية.
تهديد إيراني
وفي الأثناء، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن قائدا كبيرا في الحرس الثوري حذر الأربعاء من أن أي دولة تتورط في عدوان إسرائيلي على إيران "ستدفع الثمن"، وذلك بعد أن وصلت المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 إلى طريق مسدود.
ونقلت وكالة تسنيم عن القائد البارز غلام علي رشيد قوله "يشكل النظام الصهيوني (إسرائيل) تهديدا رئيسيا لأمن إيران، كل الحكومات التي ستتعاون مع هذا النظام في عدوانه على أمن إيران ستدفع الثمن".
وسبق أن حذرت إسرائيل التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها من شن عمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في كبح جماح أنشطة طهران النووية. وقالت إيران مرارا إنها سترد ردا ساحقا على أي عدوان.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم