حلف عيد الفصح
حلف عيد الفصح Easter Pact أواتفاقية عيد الفصح Easter agreement (بالايطالية Patto di Pasqua أوAccordi di Pasqua)، هي اتفاقية بين المملكة المتحدة وإيطاليا وُقعت في يوم السبت المقدس 16 أبريل 1938. أكد الحلف اتفاق الجنتلمان المبرم بين البلدين في 1937 لاستعادة الصداقة رسمياً بين البلدين. وقد ضمت الاتفاقات سلسلة من الوثائث تتعلق بمختلف نقاط النقاش بين البلدين. فهناك بروتوكول رئيسي يركد في الجانبان تمسكهما بالعلاقات الجيدة المتبادلة بينهما ولإسهامهما في توطيد السلم العام. وللبروتوكول ثمانية ملاحق، معدة جميع منهم منفصل، لأن جميع منهم يُعتبر اتفاقية قائمة بذاتها.
الملحق الأول أسبغ الشرعية على الوضع الراهن في دوائر النفوذ الإقليمية في البحر المتوسط.
الملحق الثاني أعرب فيه الطرفان استعدادهما لتبادل المعلومات عن التحركات الادارية والعسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الطرفان والمجاورة للبحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج عدن.
الملحق الثالث مخصص لتجنب التصادم بين سياسات البلدين في الشرق الأوسط ويضم ضمانات الاعتراف باستقلال ووحدة تراب المملكة العربية السعودية والمملكة المتوكلية اليمنية.
الملاحق الرابع والخامس والسادس تغطي تواجد المملكة المتحدة في بحيرة تانا (إثيوپيا) والتي كانت تحت السيادة الإيطالية، وبعض القضايا الصغرى المتعلقة بالوضع الجديد لإثيوبيا.
الملحق السابع كان لشراء بريطانيا أسلحة من إيطاليا. فقد كانت إيطاليا محايدة رسمياً حتى أعرب موسوليني الحرب على بريطانيا وفرنسا فيعشرة يونيو1940. وحينئذ، طلب رئيس أركان القوات الجوية، من المستشار الفهمي لوزارة الجو، هنري تيزارد، في يناير 1940، حتى يسافر إلى إيطاليا لعقد اتفاقية مؤقتة لتصنيع والامداد بالسلاح الخفيف، قنبلة مانزوليني. المسئولون في السفارة البريطانية بروما فسروا الأمر بأنهم سيرحبون بأي طلب بقيمة أربعة مليون جنيه إسترليني، لأن الحكومة البريطانية كانت قد تعهدت بضمان إنفاقها عشرين مليون جنيه إسترليني في إيطاليا أثناء ذلك العام. ولكن عندما عاد تيزارد من روماـ شعر أركان القوات الجوية البريطانية بأنه لم يعد هناك حاجة للقنبلة، بالرغم من حتى السفير البريطاني في روما كان قد اقترح حتى يستمر الشراء وأن يـُسلـَّم الطلب إلى الفنلنديين لاستخدامه ضد الروس في حرب الشتاء.
الملحق الثامن يحتوي إعلان متبادل للالتزام بمعاهدة القسطنطينية 1888 وينص على أنه في جميع الأوقات ولجميع القوى، يجب استمرار العبور الحر في قناة السويس.
الملاحق مرفق بها سلسلة من المذكرات المتبادلة فيما يختص بإجراءات سحب القوات الإيطالية من اسبانيا، وعدم وجود طموحات إقليمية لإيطاليا في جزر البليار أوأي ممتلكات اسبانية، ورغبة بريطانيا في العمل على ازالة تلك العقبات داخل عصبة الأمم التي تمنع الاعتراف بسيادة إيطاليا على إثيوبيا.
تلكما النقطتان الأخيرتان شكلتا الاتفاقية المبدئية: عليك تجنب الطريق المسدود للمفاوضات، والحل الوحيد تم تطبيقه بتبادل المذكرات، ولكن بعمل ذلك فإن إدخال الاتفاقية حيز التطبيق سيسري فقط حين يقرر البلدان ذلك معاً، وذلك حين تحقق الشرطان المذكوران (اسبانيا وإثيوبيا). وفي الواقع، فإن الاتفاقيات ستدخل حيز التطبيق في 16 نوفمبر ، بعد سبعة أشهر من التوقيع، وهي الفترة الزمنية الكفيلة، في وضع دولي دراماتيكي ومائع، بضمان حتى قيمة تلك الاتفاقيات لم تتلاشى: كما حتى فترة الكمون تكفل عدم ملاحظة باقي الدول لوجود أوتطبيق الاتفاقيات السرية.
سياسة الاسترضاء
المعاهدة كانت أحد حلقات سياسة الاسترضاء التي كانت يتبعها نڤيل تشمبرلين، رئيس وزراء المملكة المتحدة تجاه ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية في مطلع الحرب العالمية الثانية. والتي ثبت للشعب البريطاني فشلها، بالاضافة لعدم أخلاقيتها، مما أدى إلى استنطقة وزير الخارجية أنطوني إيدن في فبراير 1938 قبيل التوقيع على الحلف. وإن كان الكثيرون يعزون استنطقة إيدن للرفض الشعبي لسياسة الاسترضاء، وليس لعدم اقتناعه بها فقد كان إيدن معارضاً للحرب ومستعد لدفع أي ثمن لتجنب الحرب. وكان إيدن قد تولى وزارة الخارجية في ديسمبر 1935، خلفاً لصمويل هور الذي استنطق إثر انهيار حلف هور-لاڤال، في ديسمبر 1935، الذي حاولت به بريطانيا وفرنسا استرضاء إيطاليا بالموافقة على ضمها إثيوبيا للامبراطورية الإيطالية.
الهوامش
- ^ "Gli Accordi di Pasqua" (in الإيطالية). TesiOnline.
- ^ , Lawrence R. Pratt. p. 135
- ^ Clark, Ronald W Tizard pp206-7 (1965, Methuen, London)
المصادر
نطقب:UK-hist-stub
نطقب:Italy-hist-stub
