قال المهندس سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن الفلاح المصري مشهور بحبه لعمله وإخلاصه لبلده، وهو ركيزة من ركائز الاقتصاد القومي، والمسئول عن توفير الأمن الغذائى، ويعتبر عنصراً من أهم العناصر في المجتمع بسبب دوره الكبير في عجلة الإنتاج والمساهمات التى يقدمها عن طريق زراعة المحاصيل والاعتناء بالأراضي وحصاد المحصول في نهاية العام.

سيد خليفة: المشروعات القومية تستهدف خدمه الفلاح

كيف ساهمت المشروعات القومية الزراعية في مساعدة الفلاح؟

- المشروعات القومية التى قامت بها الدولة في مجال الزراعة تهدف إلى خدمة الفلاح ومساعدته على الإنتاج بشكل أكبر وأفضل، ومن هذه المشروعات عمليات تبطين الترع التى تتحمل تكلفتها الدولة، وعملت على توفير المياه له بأعلى كفاءة وجودة، إضافة إلى الإجراءات التى اتخذتها الدولة في رفع ضريبة الأطيان الزراعية عن الفلاح.

ماذا عن جهود الدولة بشكل عام في مجال الزراعة؟

- بذلت الدولة جهوداً كبيرة على مدار السنوات الماضية، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية البلاد، ويتضح ذلك بالمشروعات الزراعية، التى لها دور كبير في تحسين حالة الأمن الغذائى باستنباط أصناف وسلالات من المحاصيل الحقلية، خاصة القمح والذرة والأرز، تكون عالية الإنتاجية وتواجه الظروف المناخية المتقلبة، وأكثر تحملاً لارتفاع درجات الحرارة والجفاف وأقل استهلاكاً للمياه، والتى وفرت الآلاف من فرص العمل لشباب الزراعيين.

مع التقدم التكنولوجى الزراعى.. كيف ترى دور العنصر البشرى؟

- العنصر البشرى من أهم العناصر في القطاع الزراعى، والدولة تعمل على تحسين الحالة الاجتماعية والصحية للفلاح، إضافة إلى تطوير الريف، بجانب التطور التكنولوجى بعدد من المشروعات القومية، التى تضمنت التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجى والرقمى، مع وجود منظومة للإرشاد الإلكترونى، التى تساعد الفلاح بشكل كبير في الاندماج مع التطور الذى يحدث مما يؤكد أهميته.

إلى أى مدى تصل أهمية الفلاح للدولة؟

- أهمية الفلاح المصري للدولة كبيرة جداً، لأنه يعتبر ركيزة من ركائز الاقتصاد، إضافة إلى دوره في توفير الأمن الغذائى للدولة، ولولا الأهمية التى تنبت من وجود الفلاح لم نكن سنرى ما تقوم به الدولة من مساهمات في الرقى بمستوى الفلاح المصري على المستوى الصحى والاجتماعى، وتقديم العون له بشتى الطرق المختلفة.

كيف عملت الحزم التحفيزية التى وجه بها الرئيس السيسى لصالح الفلاح؟

- نحن نثمن المجهود الذى يقوم به الرئيس السيسى في كل قطاعات الدولة وليس الزراعة فقط، وتوجيه الرئيس برفع ضريبة الأطيان الزراعية عن الفلاح لمدة 8 سنوات من الإجراءات التى ساهمت في مساعدة الفلاح، إضافة إلى التوجيه بزراعة القطن الذى شهد زيادة 300 ألف فدان عن العام الماضى، ويرجع ذلك لوجود منظومة التسويق، التى تضمن وجود عائد مادى للفلاح، وبالتالى يشجع ذلك الفلاح على زراعة القطن.

المساحة الزراعية بلغت 9.7 مليون فدان.. وصدرنا 6 ملايين طن العام الماضي من الحاصلات الزراعية

كيف أثرت تلك المشروعات على زيادة الرقعة الزراعية؟

- تظهر الأرقام حجم نتائج المشروعات التى تمت في مجال الزراعة، حيث وصلت المساحة الزراعية في مصر إلى 9.7 مليون فدان من 8.7 مليون فدان في 2014، وهذا يظهر لنا الطفرة التى يشهدها القطاع الزراعى، إذ تم تصدير 6 ملايين طن العام الماضى من الحاصلات الزراعية المختلفة.

توسعات الرقعة الزراعية

هناك العديد من التحديات التى تواجهها مصر، ولكن الدولة تدير التوسع في الرقعة الزراعية بشكل جيد جداً، لأنها تقوم بإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى مرتين، وهذا يساهم في استمرار عملية الرى، ومصر الدولة الوحيدة في العالم التى تفعل ذلك، إضافة إلى استحداث وسائل رى جديدة مثل الرى بالتقطير وخلافه، مما يعمل على المساهمة في التوسعات بشكل آمن.