وقع مجلس اعتلاء العرش أو البيعة، اليوم، مرسوم تنصيب تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا خلفًا لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، ووسط الاهتمام الكبير بطقوس التنصيب ونقل السلطة في المملكة المتحدة، تصدر السؤال عن سلطات وصلاحيات الملك في بريطانيا، اهتمامات الكثيرين عبر محركات البحث.

ونظام الحكم في بريطانيا هو النموذج المثالي للنظام الملكي الدستوري البرلماني، عندما تدرس نظم الحكم في مناهج العلوم السياسية تكون بريطانيا هي النموذج الذي يُقاس عليه وفق صيغة «يملك ولا يحكم»، أي أن السلطات الفعلية تكون في يد رئيس الوزراء المنتخب من قبل البرلمان، ومن ثم فإن الأخير هو الحاكم الفعلي للبلاد.

الملك يجسد الدولة ويرمز إلى الصلة بين مكونات المملكة

وتقول وكالة أنباء رويترز في تقرير اليوم، إنه تقليديًا يُنظر إلى الملك في بريطانيا على أنه تجسيد للدولة التي يرأسها، ويرمز إلى صلة مشتركة بين الدول التي تتكون منها المملكة المتحدة، وفي القانون، الحاكم هو رئيس السلطة التنفيذية أي رئيس الحكومة، وهو جزء لا يتجزأ من الهيئة التشريعية، أي أن رئيس الحكومة يأتي من خلال رئيس الوزراء، والملك هو القائد العام للقوات المسلحة، والحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا.

في الواقع، الملك يصادق على قرارات الحكومة كإجراء شكلي بعد خروجها من البرلمان، ويستدعي ويفوض رئيس الحكومة، ويدعو كذلك زعيم الحزب السياسي الذي فاز في الانتخابات العامة، لمنصب رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة.

سلطات ملك بريطانيا حال تعليق عمل البرلمان

وفي الحالات التي يوجد فيها برلمان معلق، وفق رويترز، مع عدم وجود حزب له أغلبية إجمالية، كان الملك في الماضي يمكن أن يمارس بعض التدخل الشخصي في اختيار رئيس الحكومة، ولكن الآن من غير المتوقع أن يشارك.

كما يرمز الملك إلى السيادة البريطانية، وهو رأس دول الكومنولث التي نشأت من الإمبراطورية البريطانية ورئيس 14 دولة أخرى، وهي أنتيجوا وبربودا وأستراليا وجزر الباهاما وبليز وكندا وجرينادا وجامايكا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وسانت فنسنت وجزر جرينادين وجزر سليمان وتوفالو.

 يتم التعامل مع الحاكم باسم جلالتك

وكان اللقب الرسمي للملكة إليزابيث هو «صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، بفضل الله، في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية والأقاليم الأخرى التي تعيش فيها الملكة، ورئيس الكومنولث، والمدافعة عن الإيمان».

ومن ثم فإن الملك تشارلز الثالث سيحمل نفس اللقب.