الإيمان بالخط السماوية
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
الخط السماوية هي الخط التي انزلها الله على أنبيائه ورسله، نطق الله : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً [النساء : 163]
والخط كما وردت في القرآن هي:
أولاً : الصحف ( صحف إبراهيم وموسى ) : ولا يوجد لهذه الصحف أي مرجع سوى القرآن؛ نطق القران:{ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى [الأعلى : 19]
ثانياً : الزبور ، نطق القران : {.. وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً [النساء : 163] .
ثالثاً : التوراة : التوراة هي الكتاب الذي أنزله الله على موسى والتوراة كتاب عظيم اشتمل على النور والهداية كما نطق القران : [إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ](المائدة: 44). ونطق القران : [ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ] (الأنعام: 154). وكثيراً ما يقرن الله في القرآن بين التوراة والقرآن؛ وذلك لأنهما أفضل كتابين أنزلهما الله على خلقه. هذه باختصار هي حقيقة التوراة التي أنزلت على موسى . التوراة الموجودة اليوم : أما التوراة الموجودة اليوم فهي ما يطلق على الشريعة المكتوبة، كما يطلق لفظ (التلمود) على الشريعة الشفهية. والتوراة الموجودة اليوم تشتمل على خمسة أسفار وهي: 1 - سفر التكوين: ويتحدث هذا السفر عن خلق العالم، وظهور الإنسان، وطوفان نوح، وولادة إبراهيم إلى موت يوسف . 2 - سفر الخروج: ويتحدث عن حياة بني إسرائيل في مصر، منذ أيام يعقوب إلى خروجهم إلى أرض كنعان مع موسى ويوشع بن نون. 3 - سفر اللاويين: نسبة إلى لاوي بن يعقوب، وفي هذا السفر حديث عن الطهارة، والنجاسة، وتقديم الذبائح، والنذر، وتعظيم هارون وبنيه. 4 - سفر العدد: يحصي قبائل بني إسرائيل منذ يعقوب، وأفرادَهم ومواشيهم. 5 - سفر التثنية: وفيه أحكام، وعبادات، وسياسة، واجتماع، واقتصاد، وثلاثة خطابات لموسى .
رابعاً: الإنجيل :
هوالكتاب الذي أنزله الله على المسيح (حسب الاعتقاد الاسلامي) متمماً للتوراة، ومؤيداً لها، وموافقاً لها في أكثر الأمور الشرعية، يهدي إلى الصراط المستقيم، ويبين الحق من الباطل، ويدعوإلى عبادة الله وحده دون من سواه. هذا هوالإنجيل الذي أنزل على المسيح.
الإنجيل بعد المسيح : الكتاب المقدس لدى المسيحيين يضم التوراة والأناجيل، ورسائل الرسل. وتسمى التوراة العهد القديم، وتسمى الأناجيل، ورسائل الرسل العهد الجديد. والاناجيل اربعة وهم
1- إنجيل يوحنَّا. 2- إنجيل مرقُس. 3- إنجيل مَتَّى. 4- إنجيل لُوقا.
خامساً : القرآن :
القرآن كلام الله ، منه بدأ وإليه يَعود ، تكلّم به ربنا على الحقيقة وأنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وحيًا، وصدَّقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله .
وقد سَمّى الله القرآن ( كلام الله ) فنطق : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) [التوبة : 6].
وأبلغ أنه أنزل القرآن ، وأنه نزّله تنْزِيلا ، فمن ذلك قوله القران : ( وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ) [الإسراء : 106].
والقرآن هوآخر الخط السماوية وهوخاتمها، وهوأطولها، وأضمها، وهوالحاكم عليها.
نطق الله : [وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ] (المائدة: 48).
ونطق : [وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ] (يونس: 37).
ونطق: [مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] (يوسف: 111).
نطق أهل التفسير في قوله تعالى [وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ]: مهيمناً وشاهداً على ما قبله من الخط، ومصدقاً لها؛ يعني يصدق ما فيها من السليم، وينفي ما سقط فيها من تحريف، وتبديل، وتغيير، ويحكم عليها بالنسخ أوالتقرير.
ولهذا يخضع له جميع متمسك بالخط المتقدمة ممن لم ينقلب على عقبيه كما نطق تبارك وتعالى : [الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ](القصص:52 ، 53 ).
فالقرآن هورسالة الله لجميع الخلق، وقد تكفل سبحانه [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] (الحجر: 9).
ولا يقبل الله من أحد ديناً إلا ما اتى في هذا القرآن.
نطق الشيخ ابن سعدي في قوله : [وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ] : أي مشتملاً على ما اشتملت عليه الخط السابقة وزيادة في المطالب الإلهية، والأخلاق النفسية؛ فهوالكتاب الذي يتبع جميع حق اتىت به الخط، فأمر به، وحث عليه، وأكثر من الطرق الموصلة إليه.
وهوالكتاب الذي فيه نبأ السابقين واللاحقين، وهوالكتاب الذي فيه الحكم والحكمة، والأحكام الذي عرضت عليه الخط السابقة، فما شهد له بالصدق فهوالمقبول، وما شهد له بالرد فهومردود قد دخله التحريف والتبديل، وإلا لوكان من عند الله لم يخالفه .
ويطلق القرآن على هذه الخط لفظ الزبور كما ورد ذلك في القرآن:
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ الأنبياء105
كما يسمي أحدها زبور {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً النساء163
ارتباطات خارجية
- http://www.islamhouse.com/ الإسلام بين يدي الملايين
- http://www.islamhouse.com/p/50111
- http://www.islamhouse.com/p/50383
- دراسات عن العهد القديم والجديد
- كتاب العهد القديم والجديد
- مواعظ عن خط العهد القديم والجديد
- خط الكترونية
- ترجمة خط