بالرغم من أن أسباب اندلاع حرائق الغابات بعمالة طنجة-أصيلة في السنوات الأخيرة، لا زالت مجهولة، وجهت عدد من المطالب، للمصالح الحكومية المختصة، تهدف إلى الإسراع بتشجير الغابات التي تعرضت للحرائق على مستوى طنجة ونواحيها، وكذلك كل المساحات المتضررة، وذلك حتى يتسنى قطع الطريق أمام من اعتبروهم بـ”اللوبيات العقارية” بالقول إنهم يتربصّون بهذه المساحات، بالإضافة إلى ضرورة تأمين العقار الغابوي عن طريق استكمال عملية التحديد النهائي والتحفيظ حتى يتسنى وقف “الترامي والسطو” عليها.
وبالرغم من أن أسباب الحرائق ظلت مجهولة، وفقا لتقارير في الموضوع، إلا أن أصابع الاتهام وجهت أساسا إلى العامل البشري، إما بسبب الإهمال وإما بوضع سيناريو لتدمير الغطاء الغابوي للاستيلاء على العقار واستغلاله في البناء العشوائي كما حصل بجُملة من غابات المدار الحضري والمجاور له أو من خلال نهب العقار الغابوي بغابات المجال القروي.
“سلسلة الحرائق التي عرفتها المدينة ونواحيها، أتلفت هكتارات مكونة أصلا من أشجار الفلين والبلوط الأخضر وبعض الحشائش الأرضية الناتجة عن فصل الصيف، بغابة الدالية وواد المرسى وطنجة المتوسط واكزناية والهرارش وطنجة البالية وبالقرب من الرميلات” يقول أحد ساكنة المنطقة، المهتمين بالإسراع بتشجيرها، للحفاظ على الإرث الغابوي.
وتجدر الإشارة، إلى أنه خلال الأشهر المنصرمة، وُجّهت جُملة من المطالب، إلى المصالح الحكومية المختصة، لحثها على تعويض مساحات متضررة منها غابة مديونة بضواحي طنجة أيضا، التي فقدت هكتارات مهمة من الأراضي الغابوية التي تعد المتنفس الوحيد المتبقي لساكنة طنجة، مما بات معه من الضروري وضع خطة لإعادة تشجير وتأهيل غابة مديونة والغابات المجاورة لها وحمايتها من أي تهديد خاصة بعد الخسائر التي خلفها هذا الحريق والذي كان بمثابة كارثة بيئية.