عباس الربيعي
عباس الربيعي (و. 1965) فنان وخطاط عراقي.
من مواليد بغداد 1965 تفهم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة (1990 - 1993) التحق بالحوزة الفهمية في النجف (1993 -1999) تفهم على يد محمد الصدر
- عين قاضيا شرعيا في البصرة والنجف
- اصدر جريدة الهدى 1998
- تولى الكثير من المناصب في حياة الصدر
- اصدر جريدة الحوزة الناطقة التي أغلقها السفير (بول بريمر) (2003)
- مدير المركز الإعلامي لمخط الشهيد الصدر (2003 – 2005)
- الممثل السياسي لمخط الشهيد الصدر (2005 -2006)
أسلوبه الفني
الذين يحاولون جاهدين إرساء سمات ذاتية لتجربتهم من خلال التوازن بين ماهوكلاسيكي صارم وبين مغريات الحداثة التشكيلية وجماليات الرسم ، حتى لتشعر بأنه يخط حين يرسم ويرسم حين يخط ، إنها العلاقة الجدلية بين هذين الفنين من خلال قدرته الابصارية الخلاقة فمن يقف أمام أعماله سيدرك للوهلة الأولى تلك القدرة الابتكارية لأنامله لتتجلى مقولة ( دوشامب ) ( ان حياة الفنان هي دائماً إتمام).
وان اهتمامه الكبير بالرسم جعله سادناً في محراب اللون وكيمياء اللون وملمسه ووظائفه الإنشائية والتزيينية وبعدها الفلسفي ودلالاتها التي ترسخ المعنى والمضمون والشكل ، للوصول إلى خلق محادثة بين الحرف العربي والحدثة من جهة وبين التشكيل الحديث بكل جمالياته ورسوخه . للفنان عباس الربيعي قدرة على تحويل السمعي إلى بصري وبالعكس لخلق مجموعة علاقات منظمة لتلك البواعث والحوافز الجمالية عبر منظومة ( سمعبصرية ) تحاكي باقي الفنون من خلال توظيف الإيقاع الموسيقي للحرف وإزاحته من منطقة البصري إلى السمعي مثل توظيف الإيقاع الموسيقي للتلاوة والتجويد في أعماله الخطيّة والتي تتناول الآيات القرآنية ولاسيما في مشروعه الكبير القادم بخط المصحف الشريف بطريقة مغايرة للسائد ، أي ان الإيقاع الموسيقي المجرد حين يوظفه بصرياً في الإيقاعات الحركية للحرف العربي يستفيد استفادة واعية من تنويعات الخطوط العربية وقدرته أيضا على تحويل وتحوير الحرف إلى صورة والجمل والعبارات إلى أشكال تشبيهية مركبة . وإذا كانت العبارات والجمل تشكل إشكالية قائمة لدى الكثير من الخطاطين ، الا ان الفنان عباس الربيعي يجد في العبارات المطولة فضاءً بصرياً يحلق من خلاله وكأني به يعيد صياغة المقولة الكبيرة للنفري : ( حدثا اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة ) ليجعلها : ( حدثا اتسعت العبارة ، اتسعت الرؤيا ) في أحيان كثيرة يرسم الحدثات والحروف بكيفية التشابك والتقاطع ، جاعلاً من هذه الهجريبات الحروفية التي تتسق وتتموسق وفق امتدادها العمودي واحيانا الأفقي ليحيلها إلى أشكال بصرية كالمساجد والمنائر والقباب والأغصان والأشجار لتضفي على أعماله تلك المسحة الصوفية ولا سيما في لوحاته التي تدون الآيات القرآنية الكريمة أوالأحاديث النبوية ، واحياناً يلجأ إلى انسنة الحرف والحدثة لما للحروف العربية من قدرة على تصوير الإنسان بكل جزء من جسده عبر مخزونها الصوري المنسدل بسحرها الأخاذ فمثلاً ان حرف العين اشتق من العين البشرية وحرف الهاء من الأذن البشرية وحرف السين من السيف واللام من لفظ الجلالة إلى غير ذلك . يبقى الأسلوب الاستبصاري الديناميكي الذي يغلف أعمال الفنان حاضراً في معظم أعماله وفي نفس السياق يبقى التمسك بالتراث وهويتحاور ويتجاور مع منابع الرؤية المعاصرة في محاولة جادة لجمع الراسخ الموروث والمحدث اللا نمطي نتيجة تنوع المصادر المعهدية لتجربة الربيعي مثل الاستلهام للنص التراثي والفلسفي والصوفي والقرآني .
أما فيما يخص استخدامه للزخرفة كعنصر شبه أساسي ومكمل للخطوط قياساً إلى وظائفها الجمالية التقليدية والتي دائماً ماتكون ذات ( وظيفة إطارية ) للعمل الخطي أومجرد وظيفة تزيينية غير مرتبطة أومتداخلة مع الحروف ، الا ان الزخارف في أعمال عباس الربيعي تأتي أحيانا ككيان مستقل يجاور الخطوط ليشكل بذلك وحدة متراصة ومتماسكة مع العمل الفني وفق إنشاء يقترب أحيانا من إنشاءات لوحات الرسم من خلال التوازن والإيقاع والحركة واللون والملمس وهي من أبرز عناصر الفن التشكيلي بشكل عام وغالباً ما تكون هذه الزخارف تعبير عن موتيفات نباتية كالأوراق والبراعم حيث تتمتع برقة هجريبية تشغل نفسها بملء الفراغات والفضاءات لكي تختزل من حدة الحروف الهندسية ونهاياتها الممتدة والممشوقة كالأسياف ، كما انها حاضنة لونية أخرى تمتص حدة التناقضات اللونية بين الكتل والأرضية مما يسبغ على العمل الفني إيقاعا بصرياً دفاقاً وفق هجريبة متكاملة من العلاقات الجمالية التي تؤطر العمل بوحدة متماسكة . الفنان عباس الربيعي واحد من الخطاطين القلائل الذين مازالوا يقاومون الإغراءات الكبيرة لبرامج الحاسوب وما تقدمه هذه البرامجيات من تصاميم جاهزة للحروف والزخارف ، فما زال متشبثاً بأدواته الكلاسيكية كما كان يعمل أسلافه حتى انه ينأى بنفسه عن استخدام الأحبار الجاهزة ولهذا فقد ولع الربيعي بتجارب في كيمياء الأحباروالالوان حيث بتر شوطاً كبيراً في هذا الجانب وله درس مهم في كيمياء الأحبار حيث توصل إلى مجموعة أحبار ذات جودة نادرة وقد أسمى هذا البحث (الأساس في حبر عباس).
مؤلفاته
- الموسوعة الفقهية ج1 ج2
- المهدي في العراق
- موجز تاريخ المسيح
- دليل المسلم الفلكي