من كازاخستان.. البابا فرنسيس: العلمانية السليمة تعترف بدور الأديان الجوهري
من كازاخستان.. البابا فرنسيس: العلمانية السليمة تعترف بدور الأديان الجوهري
شدد البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء، على أن "العلمانية السليمة" التي تُقر بدور الأديان الجوهري والمناهضة للتطرف الذي يقوضها، تمثل شرطاً أساسياً لمعاملة المواطنين على قدم المساواة، ولتعزيز حسّ الانتماء إلى الوطن لدى كل المكونات العرقية واللغوية والثقافية والدينية”
جاء ذلك لدى مخاطبة البابا ممثلين عن السلطات المدنية والسلك الدبلوماسي والمجتمع المدني في مدينة نور سلطان، في اليوم الأول لزيارته الرسولية إلى كازاخستان التي تستمر ليوم الخميس المقبل، وسيشارك خلالها في المؤتمر السابع لقادة الديانات والتقاليد العالمية.
وبحسب ما نقل الموقع الإعلامي للكرسي الرسولي، قال البابا، الذي قام بزيارة "مجاملة" لرئيس البلاد قاسم جُمرت توكاييف، إنه يزور كازاخستان كـ"حاج سلام"، يبحث عن "الحوار والوحدة".
ولفت إلى أن عالمنا اليوم هو "بأمس الحاجة إليهما، كما أنه يحتاج إلى إيجاد التوازن".
الحروب والصراعات
وذكّر فرنسيس بأن زيارته هذه تأتي في وقت يشهد فيه العالم حرباً في أوكرانيا، بالإضافة إلى حروب وصراعات أخرى.
وتابع أنه جاء لـ"يردد صرخة العديد من الأشخاص الذين يطلبون السلام"، لذا "لا بد من توسيع حلقة الالتزام الدبلوماسي لصالح الحوار واللقاء، لأن مشكلة البعض باتت اليوم مشكلة الجميع ومن يتمتع بنفوذ أكبر لديه مسؤوليات أكبر حيال الآخرين".
ورأى البابا إن العالم يحتاج إلى زعماء يروّجون للتفاهم والحوار، ويرغبون في تعزيز تعددية الأطراف وبناء عالم أكثر استقراراً وسلاماً، مفكرين بالأجيال الفتية. وهذا "يتطلب التفاهم والصبر والحوار مع الكل".
وحيا البابا في نهاية خطابه قرار نزع الأسلحة النووية الذي اتخذته كازاخستان بحزم، مشيدا أيضا بالسياسات في مجال الطاقة والبيئة التي ترمي إلى التخلي عن الفحم والاستثمار في الطاقات النظيفة.
وأردف: إن "هذه القضايا، بالإضافة إلى مسألتي الحوار بين الأديان والتسامح، تشكل بذوراً ملموسة تُزرع في تربة البشرية وعلينا أن نعتني بها من أجل أجيال الغد".
