گونار هاينزون

عودة للموسوعة

گونار هاينزون

Prof. Dr. Dr. Gunnar Heinsohn (autumn 2013)

گونار هاينزون Gunnar Heinsohn هوعالم اجتماع واقتصادي ألماني.

وُلِد في 21 نوفمبر 1943 في گوتن‌هافن، (گدينيا، پولندا) ابناً لـ Roswitha Heinsohn, née Maurer and the late Kriegsmarine Kapitänleutnant Heinrich Heinsohn, last serving on U-438. منذ 1984، أصبح أستاذاً مدى الحياة في جامعة برمن، حيث يرأس معهد رفائل-لمكن for Comparative Genocide Research named for Raphael Lemkin. His list of publications includes almost 700 scholarly articles, conference presentations, and books. His research has been focused on developing new theories regarding the history and theory of الحضارة.

وُلد عام 1943، وهوأستاذ للفلسفة والاقتصاد والاجتماع في برلين، اِنضمّ إلى أنصار فرضية هربرت إليغ (التي تدّعي أنّ الفترة بين 614م و911م هي فترة شبحية خالية من التاريخ ) وقام بدعمها من خلال دراسته لمسكوكاتِ القرون الوسطى، ويرى على سبيل المثال أنّ تاريخ مصر القديمة وبلاد الرافدين قد تمّ تطويله حوالي ألفي سنة، لدعم التاريخ التوراتيّ (سفر الخروج) وتأكيد مصداقيته.

الأندلس

وبعيدا عن هموم وتعقيدات التاريخ الأوروبيّ وحقبه وأحداثه وملوكه، عثرت على دراستين كان هاينسون قد نشرهما في مجلّة شهيرة تعنى بالنقد التاريخيّ اسمها Zeitsprünge (وتعني: قفزات زمنية ومجازا: خيانة زوجية). وتعود أهمّية الدراستين لتناولهما الحقبة العربية الإسلامية في أسبانيا وصقلية. وهي أماكن احتكاك حضاريّ مهمّة، كانت السبب لقدح شرارة النهضة الأوروبية. وارتأيت البدء بأسبانيا مختصرا ومقتصرا على زبدة الكلام، ومتجنّبا قدر الإمكان الترجمة الحرفية، فالمهمّ حسب تقديري ليس الاقتناع بنظرية المحرر والاستسلام لفرضياته، بل رصد طريقته ومنهجه، وتسجيل اعتراضه وظنونه. فالبحث عن قرائن مادية ( دراسة العمارة والمسكوكات والمخطوطات والنقوش وحمل اللبس عن تزمينها..إلخ) هوالطريقة الوحيدة الممكنة لفحص مدوّنات الماضي المؤسطرة. لأنّ تصديق تاريخ نقله الرواة والحكواتية (على طريقة حدّثنا أبكم عن أطرش عن شاهد ماشافش حاجة) أمر يفضي في النهاية كما يقول ف.كامماير (أحد آباء النقد التاريخيّ) إلى خلق وعيٍ تاريخيٍّ مزيّفٍ، يصبح وقودا لصراعات دائمة. يبدأ هاينسون دراسته مشيرا إلى أنّ تاريخ شبه الجزيرة الإيبرية لا مثيل له: فهوحافل بالتغيرات الراديكالية العنيفة، لكنّه فقير بالمصادر: خصوصا في القرنين الممتدّين بين غروب الحكم الغوطي لفامبا Wamba (680 ـ 672م) وحروب ألفونسوالثالث (910ـ 866م) حاكم ليون وأستوريا. ثم يوضح لنا بأنّ التاريخ الرسميّ يعتبر مقاطعة أستوريا (شمال أسبانيا)، مهد الأسبنة وموئل السلالات الأسبانية، التي أعربت كيانها بعد أحد عشر عاما من الاحتلال العربي عام 711م ، وهزيمة الغوطيين، وموت ملكهم الأخير Agila، وقد تمّ ضمان استقلالها شجاعة الملك المؤمن بيلايوونصره على فرسان المسلمين في “كوبادونغا” سنة 722م، ورغم تعرّض هذه المملكة ( ليون ـ أستوريا) لضغوط الأمراء المسلمين وهزيمتها في “نابارا” إلا أنها لم تخضع لسلطتهم.


القوط: منقد يكونوا؟

يقول المحرر إذا معهدتنا عن الغوطيين تعود إلى مدوّن تاريخيّ (De origine actibusque Getarum) زعم أنّ جوردانوس خطه عام 551م، وندين باكتشافه لكونراد بوتنگر (1465 ـ 1547م) وفيه جمع جوردانوس قصص حروب الغوطيين عن كاسيودور (490ـ580م) وعن محرر بيزيطيّ مجهول(!) اسمه بروكوب. وهناك أيضا مدوّن يُنسب إلى بيكلارومطران خيرونا (540ـ 614م) وحسب هؤلاء فإنّ مملكة الغوطيين الغربيين امتدّت على مساحة قدرها 700ألف كيلومتر مربع وضمّت جنوب فرنسا وكلّ شبه الجزيرة الإيبيرية، واستمرّ الحال حتى هزيمة الغوطيين عام 507م في “بواتييه” أمام الملك الفرنجي كلودفيغ. وبعد وفاة الملك الغوطي Alarich الثاني انسحب الغوطيون من جنوب فرنسا ونقلوا عاصمتهم عام 534م من مدينة تولوز (الفرنسية) إلى توليدو(طليطلة بالعربية) واكتفوا بشبه الجزيرة الإيبيرية

مداخلة: لفت نظر المحرر أنّ المعركة التي سببت طرد الغوطيين من جنوب فرنسا بين الفرنجي كلودفيغ والغوطي alarich الثاني قد حصلت عام 507م في بواتييه وهي تذكّر بمعركة أخرى جرت في عين المكان بين فرنجيّ آخر اسمه شارل مارتل وعبدالرحمن الغافقي عام 732م وفيها أيضا تمّ طرد المسلمين من جنوب فرنسا وتقليص نفوذهم على شبه الجزيرة الإيبيرية؟،يا ترى؟ وفي كلا المعركتين فإننا أمام بطل فرنجيّ يقدم عملا فنيا اسمه “بواتييه”!! لكن هاينسون لم يلاحظ اسم الملك الغوطي alarich (484ـ507م) يمكن نطقه بالعربية “العرش أوالعريق” ولا أدري شخصيا كيف من الممكن أن دخلت “أل التعريف العربية” على اسم ملك غوطي في وقت يُفترض فيه أنّ اللغة العربية مازالت رابضة فوق رمال جزيرة العرب. ومن خلال متابعتي لسلسلة الملوك الغوطيين اللاحقين لفت نظري اسم الملك Amalarich (511ـ 531م) والذي يظهر لي وكأنه “عم العريق”؟ وبعد هذه الإشارة المهمة أعود إلى سرد هاينسون لمصادر التاريخ الغوطي، وذكر الشخصية المحورية Isidor إيزودور مطران أشبيلية حيث نُسب إليه مدوّن مفقود “تاريخ القوطيين والوندال” (612ـ621م) . أمّا المصادر المعاصرة له فتُسقط القوطيين في ثقب تاريخيّ. مما نادى الباحث باتريك أرموري(1997م) إلى اعتبار القوطيين من الناحية الإثنية شعبا لم يُوجد قط، فلغتهم انقرضت في القرن السادس م( ما عدا شبه جزيرة القرم )، أما الإنجيل القوطي المُسمّى Wulfila (عُثر عليه في إستانبول) فهوبرأيه لغة طقوس للكنيسة الأريانية. ويضيف ساخرا: من المحيّر وما يصعب فهمه، كيف من الممكن أن أنهم استطاعوا خسارة المعارك أمام المسلمين؟

معظم الآثار القوطية تعود للقرن السادس ميلادي، كقبور دوراتون ( 50 كم من سيغوبيا) أومسكوكات أتناسيوس وتيودوريك (491ـ518م) (511ـ526م) على التوالي أوكنز توليدوالذي يتضمّن تاج أحد الملوك القوطيين، وحسب فرضية إليغ: إذا كانت نهاية القوطيين في القرن السادس فإنّ القرن السابع ومطلع الثامن (قدوم العرب) تصبح ثقبا تاريخيا، وبضمنها 15 مؤتمرا كنسيا مسكونيا ( من الرابع حتى الثامن عشر والواقعة بين 633م و702م) فجميعها تصبح تضخّما بما فيها المباني والأبرشيات المنسوبة لهذه الحقبة، التي لم تجد دليلا أركيولوجيا يثبت وجودها. وهنا يتوقف هاينسون أمام آثار البناء القوطي ويستشهد ببعض الدراسات واختصارا أقتطف ما يلي:

1- اختفت معظم المباني الغوطية، ولا توجد في أيّ مدينة أبنية لطقوس (التقديس)
2- خارج المدن تمّ العثور على أربع كنائس (طولها بين20ـ 25 متر ) san juan de Banos de cerrto يعتقد حتى تزمينها اتى اعتباطيا
3- اِعتبار الأثر san pedro de la Naveونسبته إلى الملك فامبا 691م مرشد متهافت لأنّ هذا الملك موجود على الورق فقط، فالباحثة سوزان تايلت (1984) شبّهته بالملك شاول في العهد القديم، وما خطه جوردانوس عام 510م يعكس صورة إحياء إسبانيا في القرن 11 بعد النصر على المسلمين وطردهم من توليدوعام 1087م.

أما بصدد قوس حذوة الحصان الموجود في الأثر المذكور فهذا القوس معروف منذ نهاية عصر الأنتيكا في القرن الخامس م في كنائس شمال أفريقيا وغيرها، والتي تشبه بطرازها مباني القرنينعشرة و11م حيث استمر بناء قوس “حذوة الحصان” في المساجد الإسلامية (وفي هذا إشارة إلى ثلاثة قرون مفقودة)

4- الأثر الوحيد في توليدوالذي يعود للعصر الإسلاميّ هومسجد بُني عام 999م، تمّ تحويله عام 1187 إلى مستشفى كنسيّ:Ermita del Christo de la Luz وكذلك حال البوابة: de Bisagra فهي جزء من السور الإسلامي الذي يعود أيضا للقرن 10م وكأنّ الاحتلال العربي لتوليدووانتزاعها من الغوطيين لم يحدث في القرن الثامن بل في القرن العاشر ميلادي،يا ترى؟ فآخر طرز المباني الغوطية بما فيها الكنائس الأربع في توليدوتعود لبداية القرن السابع م وأثار المساجد تشير إلى انتشار الإسلام في القرن العاشر ( هناك دائما ثلاثة قرون تفصل بينها؟)

ملوك أستوريا وليون

يخلص المحرر إلى أنّ سلسلة ملوك أستوريا التي بدأت عام 717م مع فونس مرورا بعدد من الملوك باسم ألفونسووصولا إلى فرندنادوعام 1037م وبداية الوحدة بين ليون وقشتالة، تضمّ 27 ملكا معظمهم غير موثوق بوجوده لهذا يقول المؤرّخ البريطاني lindehan : كلّ الوثائق التاريخية بين 984م والقرن 12م وتاريخ ألفونسوالثالث مرّت تحت يد المطران بيلايوفي أوبيدو، وهومزوّر عملاق كان يزوّر ويزوّر حتى انبتر نفسه عام 1130م ويضيف ببلاغة قائلا: لقد انتقل حبر أصابعه ليُظلِّم (من الظلام) كلّ العصور، والخلاصة أنّ تاريخا كُتب في القرن التاسع ضاع بكامله فتوجّب إعادة كتابته في القرن العاشر إلى غير ذلك لم تبق منه كسرة، لكنه استمرّ عبر نسخ حتى القرن 12م ثم اختفت تلك النسخ ولم تهجر أثرا باستثناء نسخة واحدة وصلت المطران بيلايوالذي استبدلها بأخرى مزوّرة، وهذه الأخيرة تلقّفها أحدهم في القرن السادس عشر وقام بنسخها مع ضرورة إتلاف أصلها ..هذا ما نملكه اليوم ولله الحمد؟،يا ترى؟ فمن خيال عصر النهضة نشأ التاريخ المبكّر لإسبانيا ؟،يا ترى؟ فالمطران بيلايوقام بوضع سلاسل ملوك القرنين 8و9 والطريف أنّه منح الملك الأوّل اسمه الشخصي بيلايو. وفي الجزء الأخير من الدراسة يطرح المحرر السّؤال الأهمّ: هل يستطيع مسلمواسبانيا إحياء القرون التي ماتت عند القوطيين والأستوريين؟ يخبرنا التاريخ الرسميّ حتى القائد السرساني طارق بن زياد عبر جبل طارق عام 711م وبعد معركة عند نهر وادي لاتا (جنوب اركوس دي لا فرونتيرا) اغتال فيها الملك رودريك (رذريق) ممّا سبب هرب شعبه وكذلك خليفته سيندرد إلى روما، وأصبحت شبه الجزيرة الإيبيرية مسلمة ما عدا أقليم (أستوريا ليون) وفوق ذلك عبر المسلمون جبال البيرينيه واحتلّوا منطقة سبتاميا(المدن السبع) في جنوب فرنسا. لكنّ تلك الفوزات الإسلامية صوحبت بنزاعات وقلاقل داخلية مستمرّة، انتظرت حتى منتصف الفرن الثامن حين قدوم الأمير الاستثنائي عبد الرحمن الداخل ليبدأ العصر السياسيّ اللامع.

ولد عبد الرحمن عام 731م في دمشق ثم هرب عام 755م بأعجوبة كآخر الناجين من مذبحة العباسيين ضدّ بني أمية ووصل الأندلس واستطاع قيادة قوات من السوريين والبربر وانتصر على الحكام العرب المحلّيين المتنازعين وامتدّ نفوذه بين 765م و788م تحت لقب “أمير قرطبة” وضم شبه الجزيرة الإيبيرية كاملة، وقد تمّ تلوين هذه الحقبة باستمرار، ممّا جعل قيمتها التاريخية غير سقم؟،يا ترى؟ أما الدليل الذي يثبت تلك الأحداث العظيمة للاحتلال العربي، فهوتعبير عن نصّ واحد نسب لأحد المستعربين ( وهم مسيحيون عاشوا بكنف السلطة الإسلامية) واسم ذلك المدوّن التاريخيّ:Cronica Mozarabe de 754 صدر في توليدوعام 754م لكنّ النسخة التي يمكن رؤيتها تعود إلى القرن العاشر، والموثوق فيه أنّ النسخ التي تم تداولها لـ200عام قد اختفت بدون أثر،يا ترى؟ ثم يقدم هاينسون جدولا للحكام الأمويين حسب مدوّنات القرنين 10و11: عبد الرحمن الداخل(765ـ788م) انتصر على خصومه في قرطبة، خاض معركة نابارا التي أضعفت أستوريا لكنه لم يقض عليها، كان مرهوبا عنيفا وأقوى حكام أوروبا

هشام الأوّل(788ـ796م) الحكم الأول(796ـ822م) عبد الرحمن الثاني (822ـ852م) انتصر أيضا على الحكام العرب المتنازعين وأقام دولة موحّدة مركزها قرطبة، وخسر أمام أستوريا في معركة زامورا، وكان من ألمع حكام أوروبا

محمّد الأول( 852ـ886) أعقبه عبد الله (888ـ912م)

عبد الرحمن الثالث (الناصر) الذي حكم بين (912ـ 961م) وانتصر أيضا على الأمراء المسلمين المتخاصمين وعلى مسيحيي الشمال وحوّل قرطبة من إمارة إلى خلافة عام 929م أيضا لم يهزم أستوريا في معركة نابارا، خسر أيضا معركة في زامورا، ملك الأسطول الأقوى في أوروبا

إلى غير ذلك حتى عام 1031م حيث اِنتهى العصر المضىيذ وسقطت الدولة الأموية الأندلسية في أيدي 23 من أمراء الطوائف. وبعدها ينتقل المحرر إلى عرض آراء Olague وهومؤرخ معروف وتلميذ فيلسوف التاريخ شبنغلر، الذي يشكّك في عملية اجتياز جبل طارق وقصّة الفتح العربيّ على يد طارق بن زياد، ويشكوأيضا من غياب الدليل الأركيولوجيّ، مما حدا به إلى افتراض أنّ الفتح العربي لم يحدث قط،يا ترى؟ وحسب رأيه فإنّ أوائل المسلمين هم مسيحيواسبانيا الذين اعتنقوا الإسلام مع نهاية عصر الأنتيكا، وهم أنفسهم قد استقبلوا العرب والبربر،يا ترى؟ وهذا ما دفع البعض كروث (1994م) إلى استنكار القصص العربية التي وصفت رجلا واحدا وهويحتلّ شمال أفريقيا (المقصود هنا عقبة بن نافع) وكيف أنّ سوريّا واحدا احتل اسبانيا (المقصود عبد الرحمن الداخل) !!

لكنّ السؤال ماذا نطقت المصادر العربية المعاصرة للفتح العربيّ؟

لا شيء!! إذ لا يوجد أثر كتابيّ واحد يعود إلى القرنين الثامن والتاسع، فكلّ المدوّنات العربية التي تناولت الحدث تعود للقرنين 10و11ميلادي. وأقدم تلك المدوّنات اسمه “أخبار مجموعة” لمحرر مجهول يحكي قصّة الفتح ابتداء من عام 711م وصولا إلى نهاية تاريخ عبد الرحمن الثالث عام 961م، قام بترجمته إيميليوالكانتارا عن مخطوط وحيد موجود في باريس. ولا أحد يدري كيف من الممكن أن عهد ذلك المؤرّخ المجهول الذي عاش في القرن العاشر أحداثا سبقته بثلاثة قرون،يا ترى؟ فالمخطوط الباريسيّ تمّ إنجازه حوالي 1030م، عليه فإنّ النصوص العربية التي تناولت الفترة بين 711و1000ميلادي اعتمدت الرواية الشفهية وهذا يعني أنّ ثلاثة قرون مفقودة حتى الحرف الأخير،يا ترى؟ والغريب أنّ كلّ المدوّنات المتأخّرة تؤكد وجود ثلاثة أمراء (حكام) باسم عبد الرحمن، وجميعهم توجّب عليه حتى يشنّ حروبا على حكّام عرب محلّيين متنافسين ومتخاصمين، وجميعهم انتصر في تلك الحروب، وحقّق وحدة البلاد، لكنّهم جميعا لم يستطيعوا إخضاع استوريا ـ ليون. فعبد الرحمن، الثاني والثالث خسرا معركة “زامورا” وعبد الرحمن الأوّل والثالث انتصرا في “نابارا”؟،يا ترى؟ وعلى ما يظهر فإنّ المادة التاريخية الحقيقية لعبد الرحمن الثالث في القرن العاشر قد استخدمت مرارا لملء القرون الفارغة، عليه يقول هربرت إليغ جملة ذات مغزى: إنّ عبد الرحمن الثالث هوأوّل من شن هجوما على مسيحيّي اسبانيا على الإطلاق!

وكما هوالحال في توليدا فإنّ المباني الإسلامية للقرنينثمانية وتسعة م غير موجودة وجميعها يعود للقرنينعشرة و11 ؟،يا ترى؟ وعندما تتكوّن قرطبة القرن التاسع من 300 ألف نسمة فلا بدّ حتىقد يكون هذا الرقم قد مرّ بين أصابع المطران بيلايو. (يمكن الآن بناءً على أسوار المدن والقبور..إلخ تحديد الكثافة السكانية في أيّ عصر شئنا، وهذه الملاحظة سقتها لتوضيح مقولة المحرر الأخيرة). أخيرا يعرّج المحرر على المصادر اليهودية التي تصمت أيضا بعد عام 711 م رغم كون اليهود أهل كتابة وتدوين، ورغم تمتّعهم بالحرية تحت الحكم الإسلاميّ، مقارنة بعصور الاضطهاد السابقة، ثم ينقل المحرر عن المؤرّخ اليهوديّ Dubnow الذي يؤكّد ضبابية وضع اليهود منذ بداية الاحتلال العربيّ لاسبانيا وخلال المائة والخمسين سنة التي أعقبته، إلى غير ذلك حتى بلوغ منصف القرن العاشر حينها يسمع المرء فجأة ودون مقدمات عن وجود “حسيداي سفروت” وزيرا يهوديا عند عبد الرحمن الثالث، أمّا في القرن 11م فيبدأ عملا عصر النهضة اليهوديّ العربيّ.

ملاحظة: لفت نظري أنّ مصادرَ أخرى ذكرت شخصا يُدعى: حسيداي سفروت وقد عمل مستشارا لعبد الرحمن الداخل عام 765م (تشابهت الأسماء والعمل واحد) بعد حتى التقى به في المغرب قبل عبوره المضيق وقدّم له تسهيلات مالية، ونصائح وهيّأ له فرصة اقتحام الأندلس،يا ترى؟ لذا أرجومنكم طالما عثوركم على سفروت آخر الاتصال بي مع الشكر.

عنوان الدراسة ومرجعها: Lِschung der frühmittelalterlichen Regenten Spaniens Die überzنhligen Winths, Alfonsos und Abd-er-Rahmans bei Westgoten, Asturiern und Muslimen von Gunnar Heinsohn (aus Zeitensprünge 01/2005


انظر أيضاً

  • Property premium

الهامش

  1. ^ "Raphael-Lemkin Institut, Bremen".
  2. ^ "Bibliography 1969-2007".
  3. ^ نادر قريط (2016-01-10). "الاندلس بين الحقيقة والاسطورة". صفحة ‎ليلى حسن ,الأديان, الميثولوجيا والتاريخ على فيسبوك.

وصلات خارجية

  • Raphael-Lemkin-Institute for Comparative Genocide Research at University of Bremen
  • [1]A Continent of Losers.[2] Interview with Heinsohn by Lars Hedegaard. Covers Youth Bulge Theory in context with world demographic trends and European demographic decline
  • Gunnar Heinsohn: Babies Win Wars
  • Articles by Heinsohn available online (mostly in German)
  • The Security Demographic: Population and Civil Conflict after the Cold War
  • The "Youth Bulge" Anne Hendrixon criticizes Youth Bulge Theory


تاريخ النشر: 2020-06-07 11:34:03
التصنيفات: مواليد 1943, أشخاص من گدينيا, أنثروپولوجيون ألمان, أشخاص أحياء, طاقم تدريس جامعة برمن

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

برعاية ولي العهد.. انطلاق منتدى جازان للاستثمار - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:26:54
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

جلالة الملك يهنئ الرئيس الموريتاني بمناسبة عيد استقلال بلاده

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

سقوط قذيفة إسرائيلية قرب بلدة حدودية جنوبي لبنان

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:24:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

«تمرد» في صفوف الجيش الإسرائيلي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:05
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

الهند.. فرق الانقاذ على بعد خمسة أمتار من 41 عاملا عالقين في نفق منهار

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

مسرح جديد للعمليات.. تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:25:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

تركيا تعلن إلغاء زيارة الرئيس الإيراني

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:24:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

الرئيس البرازيلي يصل الرياض في زيارة رسمية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:13
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

الاتحاد الأوروبي يحذر من استمرار الحرب في السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:25:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

من «تفل القهوة».. علاج واعد لمرضى الزهايمر

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:25:41
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

سفارة السودان بدولة الجنوب تعلن بدء استخراج جوازات السفر للسودانيين

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:25:36
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

انطلاق فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2023 السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:15
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

الخرطوم: تبادل القصف المدفعي بين طرفي النزاع ووصول مساعدات إنسانية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:25
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

رئيس البرازيل يصل الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:08
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

دراسة..40% من طعام الرضع الجاهز يحتوي على مبيدات حشرية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:14
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

«يونيسيف» تحذر : أطفال السودان في خطر - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:27:03
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

سلفاكير يقيل حاكم ولاية وثلاثة وزراء بالحكومة الانتقالية لدولة الجنوب

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:25:32
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

الأمم المتحدة تُعلن عبور شحنة مساعدات إنسانية من تشاد إلى دارفور

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:25:47
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلين بالضفة الغربية وتشرد 25

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-28 12:24:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية