الدار ـ خاص
خصصت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بداية الموسم الدراسي لحصص التثبيت والدعم، وذلك إلى غاية 24 شتنبر الجاري مع الشروع في إنجاز البرنامج الدراسي السنوي ابتداء من يوم الاثنين 26 شتنبر 2022، حسب ما كشفت عنه مراسلة وجهها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين.
ودعا بنموسى، حسب المراسلة التي تتوفر “الدار” على نسخة منها، إلى إيلاء عملية التثبيت والدعم الأهمية على اعتبار أنها تساعد التلميذات والتلاميذ على الانطلاق بشكل جيد في مشوراهم الدراسي الجديد، وتساهم في تقليص الفوارق التعلمية بينهم، موضحا أن هذه الدروس تكمن أهميتها في “معالجة الصعوبات التعلمية لدى التلميذات والتلاميذ، وفي التقليص من الفوارق التعلمية بينهم، بما يسمح لهم بمواكبة المقررات الدراسية الجديدة، ومسايرة إيقاع التعلم، والتحكم في كفايات السنة الدراسية الجديدة”.
ووفق نص المراسلة، فإن عملية تقديم حصص التثبيت والدعم تنقسم إلى ثلاثة مراحل أساسية، أولها “إجراء عملية التقويم التشخيصي، من أجل رصد مكامن القوة ومكامن الضعف في المكتسبات الدراسية للتلميذات والتلاميذ، بما سيسمح بتحديد المستهدفين، وكذا طبيعة أنشطة التثبيت والدعم التي من شأنها الاستجابة لحاجيات مختلف فئات التلاميذ”، والتي تتوج “بإعداد تقرير خاص بعملية تشخيص المكتسبات، تتم مناقشته في إطار مجالس المؤسسة، من أجل وضع برنامج عمل لتدعيم المكتسبات ومعالجة التعثرات، وبرمجة حصص الدعم لفائدة التلميذات والتلاميذ الذين كشفت عملية التقويم التشخيصي أنهم في حاجة إلى ذلك. ويستعمل لهذه الغاية المكون الخاص بأنشطة المراجعة والتثبيت بمنظومة مسار”.
وأضاف المصدر ذاته أن المرحلة الثانية تتعلق بإنجاز “حصص التثبيت والدعم، باعتماد عدة بيداغوجية ملائمة، وبمراعاة مستويات تحكم التلميذات والتلاميذ في التعلمات، مع إعطاء أهمية خاصة للمواد الدراسية الأساسية، وللمضامين والكفايات ذات الصلة بالتعلمات اللاحقة”، في حين أن المرحلة تهم “تقويم حصيلة هذه الحصص، وتحليل نتائجها، وتقويم مدى تحقيقها للأهداف المسطرة، واستخلاص النتائج بالنسبة لأنشطة الدعم التي ستواصل خلال السنة الدراسية”.
وسيعهد إلى الفرق التربوية المختصة “بالإشراف على “اعتماد العدة التربوية المناسبة، وعلى وضع برمجة زمنية دقيقة لأنشطة التثبيت والدعم التربوي، باستحضار خصوصيات مختلف الأسلاك التعليمية والمواد الدراسية، وحاجيات التلميذات والتلاميذ”، وفق نص المراسلة.
