تحت عنوان "أعيدوا إلينا حجر رشيد" دشن عالم المصريات الدكتور بسام الشماع، حملة مماثلة على الإنترنت، دعا المهتمين بتوجيه خطابات إلى المتحف البريطاني للمطالبة باسترداد حجر رشيد من المتحف البريطاني.

نسخة من حجر رشيد

استنسخت بريطانيا نسخة من حجر رشيد وأهدتها لمصر لعرضها بمتحف الحضارة، في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بمرور 200 عام على فك رموزه.

27 ديسمبر المقبل هو ذكرى مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، الذي نتج عنه الكشف عن الحضارة المصرية العظيمة.

عريضة تجدد مطالبة مصر باستعادة حجر رشيد

كان عالم الآثار المصري زاهي حواس، يعد عريضة لتقديمها الشهر المقبل، لتجديد مطالبة مصر باستعادة حجر رشيد، ووقع على العريضة مجموعة من المتخصصين والمفكرين المصريين والأوروبيين، كما يعتزم حواس الدعوة إلى حملة توقيعات شعبية تضم مثقفين وآثاريين.

وأضافت صحيفة "لو فيجارو"، أن العريضة قد تطالب أيضا بإعادة تمثال رأس نفرتيتي الموجود في برلين إلى مصر، واستعادة نقش "برج دندرة" الموجود في متحف اللوفر بباريس.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يستعد فيه المتحف البريطاني لتوقيع اتفاقية لإعادة رخام بارثينون إلى اليونان.

انتقادات لبريطانيا بعد استنساخ حجر رشيد

تعود محاولات استعادة حجر رشيد من بريطانيا إلى العقد الماضي، دون جدوى حتى في إعارته للمتحف المصري لبعض الوقت.

وانتقد د. عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة ولجنة التاريخ والآثار، استنساخ بريطانيا نسخة من حجر رشيد وإهداء القطعة المستنخسة لمصر، وقال إن بريطانيا تؤكد ملكيتها للحجر وتشرعن حقها في استنساخه.

يتكون الحجر الأصلي من البازلت الأسود، ويحمل كتابات بثلاثة خطوط من أعلى إلى أسفل الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، ويعود تاريخه إلى عام 196 ق.م فترة حكم الملك بطليموس الخامس لمصر ما بين 203 إلى 181 ق. م.

وقالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن مصر أطلقت حملة لاستعادة حجر رشيد الأثري من المتحف البريطاني في لندن، وعلى المتحف أن يواجه هذه المطالب.

تاريخ اكتشاف حجر رشيد

اكُتشف حجر رشيد عام 1799 من قبل حملة نابليون، وهو الذي سمح بحل لغز الكتابة الهيروغليفية، لكن انتهى به الأمر في أيدي البريطانيين بعد هزيمة فرنسا، وجرى عرضه على الملأ في المتحف البريطاني منذ عام 1802.

بعد خروج الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت من مصر، انتقلت ملكية الحجر، ومجموعة أخرى من الآثار التي عثر عليها الفرنسيون، إلى بريطانيا، بموجب شروط معاهدة الإسكندرية عام 1801، التي تنص في الفقرة 14 منها على "تنازل فرنسا عن الحجر وجميع القطع الأثرية التي اكتشفتها في مصر لصالح بريطانيا"، ليصبح الحجر جزءاً من معروضات المتحف البريطاني بلندن منذ عام 1802.

عالم الآثار الفرنسي جان فرنسوا شامبليون تمكن من فك رموز اللغة المصرية القديمة وقراءة العلامات المصرية القديمة، في 27 سبتمبر 1822، وهو ما مهد لنشأة علم المصريات.