عينة من "حديد الاتفاق"

كشف جاسم محمد آل عباس، مدير عام تطوير الأعمال والمبيعات والتسويق في شركة "حديد الاتفاق" عن نية الشركة طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام في السوق الرئيسية "تاسي". 

وقال في مقابلة مع "أرقام"، إن قيمة الشركة تقدر بأكثر من 8 مليارات ريال، مشيرا إلى أن الدكتور هلال الطويرقي يملك الحصة الأكبر من الشركة بحوالي 60%، وتتوزع نسبة 40% الأخرى على مستثمرين آخرين منهم شركة جرير للتسويق. 

وتوقع أن يتم قريبا التوقيع مع المستشار المالي لإدارة عملية الطرح والاكتتاب، مشيرا إلى أنه قد تستغرق عملية التهيئة والدراسة والإعداد للمتطلبات التنظيمية إلى العام 2023، وإذا جرت الأمور بالشكل المطلوب من المتوقع استكمال الطرح في الربع الأول 2024. 

وأكد آل عباس أن الحصة السوقية للشركة تقدر حاليا بنحو 25% من الطاقة الإنتاجية للسوق السعودي، والتي تصل إلى قرابة 7 ملايين طن سنوياً من حديد التسليح. 

وبيّن آل عباس أن الطاقة الإنتاجية لمصانع "حديد الاتفاق" تصل إلى 2 مليون طن من كتل الحديد، إضافة إلى 3 مليون طن من حديد التسليح، فيما ينتج مصنع الفيصل منتجات حديد تحويلية بطاقة إنتاجية 500 ألف طن سنوياً. 

وأفاد أن الشركة تصدر منتجاتها إلى أسواق دول الخليج ومصر ووصلت إلى نحو 25 % من طاقتها الإنتاجية، كما أنها تعد الشركة السعودية الوحيدة التي صدرت منتجات الحديد إلى ميانمار وهونج كونج. 

وكشف عن أن الشركة تورد نحو 50 ألف طن حديد تسليح شهرياً (600 ألف طن سنوي) إلى مشروع نيوم، مشيرا إلى أن الطلب على حديد التسليح في مشروع نيوم يصل إلى أكثر من 9.8 مليون طن حديد حتى نهاية العام 2027. 

وتحدث آل عباس على اعتماد صناعة الحديد على جزأين مهمين في مدخلات الإنتاج، الأول "الحديد الإسفنجي" والذي ينتج في المملكة من خلال مصنعين فقط، "حديد سابك" بطاقة إنتاجية بنحو 5 ملايين طن سنوياً، و"حديد الاتفاق" بطاقة إنتاجية 1.5 مليون طن. 

وأضاف أن المادة الثانية هي حديد الخردة "سكراب"، ويصل حجم إنتاجها في سوق السعودي ما بين 3.5 مليون طن إلى 4 ملايين طن سنوياً، مبينا أنها تنتج عن العمليات الصناعية للشركات ومخلفات الحديد جراء عمليات الهدم في المشاريع العقارية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية. 

ولفت إلى أن حديد الخردة يشكل الجزء الأكبر من مدخلات الإنتاج، حيث تعتمد معظم شركات الحديد في المملكة في إنتاجاتها عليه بنسبة 100%، ما عدا مصنعي حديد سابك وحديد الاتفاق إذ يشكل حديد الخردة ما بين % 30 و40 % من مدخلات إنتاج الحديد على التوالي مقابل 70% و60 % للحديد الإسفنجي. 

واعتبر أن أسعار المواد الخام "حديد الخردة" مرتفعة في السوق المحلي خلال الفترة الحالية حيث يبلغ سعر الطن بين  1650 إلى 1700 ريال، مقابل معدل أسعار عالمية بحوالي 1300 ريال، مبيناً أن من أسباب تلك الزيادة قلة المعروض والزيادة الكبيرة في أعداد مصانع الحديد الصغيرة والمتوسطة وبطاقات إنتاجية 150 – 200 ألف طن سنوياً في السوق السعودي. 

وذكر أن مستوى أسعار حديد التسليح في الفترة الحالية في معدل 3000 ريال، وعندما يقارن هذا الرقم عالمياً تكون الأسعار في المملكة منافسة وأقل من بعض الدول مثل تركيا. 

وأشار إلى التقلبات الحادة في الأسعار خلال العامين الماضي والجاري والتي سجل فيها سعر حديد التسليح أعلى سعر بقرابة 3500 ريال، متوقعاً استقرار الأسعار في الربع الرابع من العام الجاري. 

وأضاف أن المصانع تتأمل في ارتفاع جزئي للأسعار والذي سيؤدي إلى تحسن ربحيتها، مبينا أن عامل ارتفاع أسعار حديد الخردة يبقى هو التحدي الذي يشكل الجزء الأكبر من تكلفة الإنتاج.