أكدت صحيفة "ذا ماركت هيرالد" الكندية، أن مصر تبرز بسرعة على رادار العديد من مستثمري الذهب باعتبارها دولة مزدهرة بشكل مدهش، وترتقي إلى مستوى سمعتها في التاريخ الذي أسسه الفراعنة والممالك القديمة القوية.

وتابعت أنه في الآونة الأخيرة، تم تسجيل تعدين الذهب في النصف الأول من القرن العشرين عندما كانت المناجم تنتج الذهب في عهد الاستعمار البريطاني، ومع ذلك، على الرغم من الازدهار الواضح الذي يكمن تحت الأقدام، لم تشهد مصر الحديثة سوى القليل في طريق التنقيب عن الذهب النشط لسنوات عديدة، ولم تشهد أي شيء منذ عام 1958 حتى اكتشاف منجم السكري أول ذهب لها في عام 2009.

تاريخ مصري حافل في التعدين 

وأضافت أنه منذ بداياتها مع أعمال الطمي حوالي عام 1300 قبل الميلاد، كان تعدين الذهب في مصر له تاريخ غني مثل السلعة نفسها.

وتابعت أنه في العصر الحديث تم العثور على منجم الحمامة للذهب، والمتواجد غرب منطقة امتياز "أبو مروات" من قبل شركة "آتون" الكندية، والذي يقع في الدرع العربي النوبي في مصر، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال منجم الذهب السكري ذو المستوى العالمي في Centamin.

وأضافت أنه تبلغ مساحة امتياز أبو مروات 447.7 كيلومتر مربع ويقع في منطقة قريبة من البنية التحتية الممتازة لمصر، حيث يقع على مقربة من طريق سريع مكون من أربعة حارات وخط كهرباء 220 كيلو فولت وخط أنابيب مياه، وكذلك المطارات الدولية في الغردقة والأقصر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تزايد الاهتمام في البلاد، حيث يتم بيع تراخيص التنقيب الجديدة بالمزاد العلني، كانت شركة آتون للتنقيب عن المعادن الثمينة تعمل في مصر قبل سنوات وتخطط للحصول على رخصة التعدين العام المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن المنجم اكتشفه علماء الجيولوجيا في آتون قبل خمس سنوات تقريبًا، وأشار إليه السكان المحليون على أنه "جبل الذهب القديم"، لكن موقعه لم يكن معروف تحديدًا حتى بالنسبة للبدو، ويعتبر المنجم أول اكتشاف جديد تمامًا للذهب في الحقول الخضراء في مصر منذ أكثر من مائة عام.

وتابعت أن شركة "آتون" لم تكن الأولى التي تعمل في الموقع حيث كان من الواضح أنه تم العمل به في العصور القديمة، فهناك المئات من مواقع التعدين القديمة في مصر، ولكن تم تحديد معظمها وهي معروفة جيدًا، لكن هذا المنجم كان مختبئًا في الصحراء، في أعماق الجبال. يكتشف الفريق الآن فقط الإمكانات الكاملة لهذا الإيداع، ولا يزال هناك الكثير من نتائج التمرين القادمة.