وبدا المشهد دراميًا إذ ظهرت لصلبان الخشبية، مرقمة في غابة خارج إيزيوم، والتي اكتشفتها القوات الأوكرانية خلال تحركاتها.

كان أول تحرك تجاه هذه القور المكتشفة ما أعلنت عنه السلطات الأوكرانية قائلة إنها ستبدأ في استخراج بعض القبور يوم الجمعة.

وبحسب موقع "بي بي سي"، لم يتضح بعد ما حدث للضحايا، لكن الروايات المبكرة تشير إلى أن بعضهم ربما لقوا حتفهم بسبب القصف وعدم الحصول على الرعاية الصحية.

كييف: المقبرة الجماعية تعود لمدنيين

وقال رئيس جهاز الشرطة الوطنية الأوكرانية، إيهور كليمينكو في مؤتمر صحفي، إن معظم الجثث تعود لمدنيين.

وأضاف أنه على الرغم من الاعتقاد بأن الجنود دفنوا هناك، لم يتم العثور على أي منهم حتى الآن.

وقالت السلطات الأوكرانية، إن الحصر الأوليّ يشير إلى أن نحو 400 جثة دفنت في الموقع.

رد فعل أممي

وتقول الأمم المتحدة إنها تأمل في إرسال فريق مراقبة إلى المدينة في الأيام المقبلة.

وقال متحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الهيئة، إنه سيحاول معرفة ما إذا كان القتلى من المدنيين أو العسكريين، وسبب أي من الوفيات.

وبحسب الرواية الأوكرانية، فإن روسيا استخدمت إيزيوم كمركز عسكري رئيسي لتزويد قواتها من الشرق.

تعليق من الرئيس الأوكراني

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي إن "الإجراءات الإجرائية الضرورية" قد بدأت في المنطقة.

وقال: "نريد أن يعرف العالم ما يحدث بالفعل وما الذي أدى إليه الاحتلال الروسي بوتشا، وماريوبول، والآن إيزيوم، روسيا تترك الموت في كل مكان، ويجب محاسبتها على ذلك".

تصريحات "زيلينسكي" تشير إلى مقابر جماعية مزعومة عثر عليها هذا الربيع في بوتشا، بالقرب من العاصمة كييف، وكذلك بالقرب من ماريوبول - الميناء الرئيسي في جنوب شرق أوكرانيا الذي تحتله القوات الروسية الآن.

أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس زيلينسكي، غرد بصورة لموقع المقبرة الجماعية، وقال أيضًا إنه من المتوقع الحصول على مزيد من المعلومات اليوم الجمعة.

يقع جزء كبير من مدينة إيزيوم في حالة خراب، حيث أخبر أحد السياسيين المحليين المراسلين أن ما يصل إلى 80٪ من البنية التحتية للبلدة قد دمرت، ولا يزال يتم اكتشاف الجثث تحت الأنقاض.

وحررت أوكرانيا إيزيوم وعدد من المدن الأخرى في منطقة خاركيف في وقت سابق من هذا الشهر، خلال هجوم مضاد أوكراني سريع بدا أنه فاجأ القوات الروسية وتركهم غير مستعدين للدفاع عن مواقعهم، بحسب وسائل إعلام غربية.

وتزعم أوكرانيا إنها حددت أكثر من 21000 جريمة حرب محتملة - بما في ذلك قتل المدنيين والاغتصاب - التي ارتكبتها القوات الروسية منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو شامل للبلاد في 24 فبراير.