قالت الدكتورة نيفين عبيد، مقرر لجنة القضية السكانية بالحوار الوطنى، إن الزيادة السكانية «قنبلة موقوتة» تهدد المجتمع وتحتاج إلى خلق وعى مجتمعى بخطورتها لمواجهتها لأنها التحدى الأكبر للدولة فى الظروف الراهنة.

وأضافت «عبيد» فى حوار لـ«الوطن» أن توافق القوى المشاركة هو الضمان الوحيد لنجاح الحوار الوطنى لترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة، وإلى نص الحوار:

ما خطورة قضية الزيادة السكانية؟

- القضية السكانية أصعب القضايا وأكثرها تعقيداً فى رأيى، وملف الزيادة السكانية يؤثر على حاضر ومستقبل مصر، خاصة أن مصر تعانى من هذا الملف منذ سنوات وأصبحت الزيادة السكانية قنبلة موقوتة تهدد المجتمع المصرى، ولا بد من حلول جذرية للحد منها.

وما أبرز هذه الحلول؟

- لا بد من زيادة الوعى، وخلق وعى عام بخطورة الزيادة السكانية، وضرورة الحد من الزيادة السكانية، وهذه مسئولية تشاركية بين جميع أطراف المجتمع وسنناقش فى اللجنة المقترحات والتصورات الكاملة لمواجهة هذه الظاهرة.

نيفين: القيادة السياسية منحت القوى الوطنية فرصة للخروج بآراء توافقية تؤسس لمستقبل أفضل

ما مدى أهمية الحوار الوطنى بالنسبة للمجتمع؟

- الحوار الوطنى فرصة لتقارب الرؤى ووجهات النظر تجاه كافة القضايا السياسية والاقتصادية التى تهم المجتمع المصرى وحلقة لتبادل آراء ووجهات النظر خلال تلك القضايا والضرورة تفرض علينا جميعاً أن نستغل الفرصة التى منحتها القيادة السياسية لكافة القوى الوطنية للخروج بآراء توافقية مرضية لجميع الأطراف وتخدم المجتمع بأكمله وتؤسس لمستقبل أفضل للبلاد.

ما أهم ضمانات نجاح الحوار الوطنى فى رأيك؟

- الضمان الوحيد لنجاح الحوار الوطنى هو توافق القوى المشاركة بالحوار حول رأى واحد ومقترح واحد يخدم الجميع دون التعصب والتشدد لرأى يختلف عليه أحد من أجل لم شمل المجتمع المصرى تحت هدف واحد وكلمة واحدة تبنى وتعزز من قواعد بناء الجمهورية الجديدة.

وما أهم ما يميز الحوار الوطنى؟

- أهم ما يميزه أنه جاء بعد أن استعادت الدولة هيبتها من جديد عقب ثورة 30 يونيو وانتهت حالة الانقسام التى كان يعانى منها المجتمع، وبالتالى هو ليس حوار أزمة بل حوار بناء للمستقبل، وآلية تنسيق وعمل الحوار الوطنى فى مصر المتمثلة فى مجلس أمناء الحوار مختلفة تماماً عن آلية تنظيم الحوار فى أية مرحلة سابقة أو بلد آخر، والحوار الوطنى فى مصر يسعى للم شمل البيت السياسى المصرى تحت رأى توافقى واحد يخدم جميع أطياف المجتمع دون أى استثناء.

مجلس الأمناء اتبع فى جلساته مبدأ السياسة التوافقية وليس التصويت.. فما رأيك؟

- خطوة جادة للغاية وسياسة رائعة من أجل الوصول لرأى واحد دون إقصاء أى طرف من الأطراف، كما أن مجلس الأمناء كان حريصاً خلال جلساته على الاطلاع والاستماع لكافة الآراء من كافة الجهات وبرز ذلك من خلال استحداث فكرة تلقى مقترحات المواطنين عبر البريد الإلكترونى ووسائل التواصل الاجتماعى من أجل سماع آراء كافة أطياف المجتمع.

جلسات جيدة للغاية

الجلسات التحضيرية السابقة التى عقدها مجلس أمناء الحوار الوطنى كانت مثمرة وجيدة للغاية، إضافة إلى أن مجلس الأمناء جمع بين جميع الفئات العمرية للمجتمع المصرى سواء كانوا شباباً أو شيوخاً وأصحاب خبرات ومعارضين ومؤيدين ومستقلين، والجيد فى الأمر أنه ضم شخصيات نسائية باعتبار المرأة جزءاً مهماً من المجتمع، وأيضاً تشكيل اللجان والمحور جاء متنوعاً ومعبراً عن خبرات ومجالات عديدة.