يعانى المنتخب الوطني الجزائري خلال الأشهر الأخيرة من مشكل كبير في مركز الوسط المدافع، وهو ما انعكس بشكل سلبي على نتائجه، بطل أفريقيا في مناسبتين غادر بطولة أمم أفريقيا الاخيرة منذ الدور الأول، كما فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستحتضنها قطر انطلاقا من شهر نوفمبر المقبل، وفشل المنتخب الوطني الجزائري في إيجاد اللاعب القادر على أداء نفس الدور الذي كان يقوم به “الدبابة” عدلان قديورة، حيث ترك الأخير فراغا كبيرا في خط الوسط بحكم قدراته الكبير في عملية افتكاك الكرة بجانب قوته البدنية الهائلة، ويجمع العديد من متابعي كرة القدم الجزائرية الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن منتخب “محاربي الصحراء” قد فوت في فرصة الفوز بلاعب من أصحاب المستويات العالية في هذا المركز، ويتعلق الأمر بعيسى العيدوني جوهرة فرينكفاروسي المجري، الذي تألق بشكل لافت يوم الخميس الماضي خلال المواجهة التي فاز بها فريقه أمام موناكو الفرنسي بهدف دون رد ضمن منافسات الدوري الأوروبي، وخطف النجم صاحب الـ25 عاما الأضواء خلال موقعة ملعب “لويس الثاني”، إذ تم اختياره رجل المباراة من قبل معظم المواقع المختصة في تقييم أداء اللاعبين، ويجدر الذكر بأن العيدوني قد ولد في فرنسا لأب جزائري وأم تونسية، وهو ما جعله مؤهلا قانونيا لتمثيل منتخبات تونس وفرنسا والجزائر، وأمام التجاهل الكبير الذي وجده من قبل المنتخب الجزائري، قرر اللاعب العام الماضي تمثيل منتخب تونس وشارك معه في 22 مباراة في مختلف المسابقات، ووفقا لمصادر جزائرية مطلعة، فإن المدرب جمال بلماضي لم يقتنع بإمكاناته، مفضلا الاعتماد على رامز زروقي نجم تفينتي أنشخيده الهولندي في مركز الوسط المدافع.
ف.وليد
