قالت الدكتورة شفق الوكيل، أستاذ العمارة والتخطيط العمراني، إن اختبار بيت المعمار المصرى لإقامة هذا اللقاء كان مشجعاً للتحدث، خاصة أنها عملت منذ 45 عاما في نفس المكان مع المعماري حسن فتحي. 

وأضافت "الوكيل" خلال لقائها ببيت المعمار المصرى: "أنا عمري 74 عاما، وهو عمري في الأوراق الرسمية ولكن يمكن أن أقول إن عمري أقرب لـ200 عام  في اطلاعي وعملي، أما عن النشأة فأنا من أرياف الدقهلية وكان والدي سجلني بمواليد 15 سبتمبر بالرغم من أني مواليد 23 يوليو. 

وتابعت: "كانت طفولتي سعيدة، كنت دائما أحصل على الدرجات الأولى في مراحل تعليمي الأساسية، وكان السبب فيها والدي، كانت والدي شاعر وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر، وكان فنان حقيقي بمعنى الكلمة، وكان والدتي ووالدي متفاهمان لدرجة أن هناك ديوان كامل ترجم له بالفرنسية عبر والدتي". 

وأشارت إلى أن والدها أضاف لها الكثير على المستوى العرفي والثقافي، حيث ورثت عنه مكتبة كبيرة وقد تبرعت بها  لدار الكتب، وقد ورثت منه روح الطموح وقد أثر ذلك في شخصيتها وطريقتها كثيرا في الحياة، إلى جانب أخوتها الذين كانوا ومازالوا مثلها الأعلى في طريقهم في الحياة، وحصولهم على مناصب علمية مرموقة، وأن اتجاهها للفن التشكيلي كان مبكرا جدا بدأ منذ المرحلة الابتدائية وكان بتشجيع من والدتها، وحدث ذلك الصقل الفني مبكر جدًا. 

ولفتت الوكيل إلى أن جيلها  كان مندمجا ومشتبكا مع الحياة العملية بشكل مباشر، كما أن تعليمها في مدارس الراهبات كان يعطي طابع النظام إلى جانب الالتزام الديني والأخلاقي، كانوا مثل أمهاتنا عبر تعاملاتهم اليومية، جاء ذلك في الندوة التي يقيمها بيت المعمار المصري تحت عنوان “مشوار شفق الوكيل العوضي”، وبحضور العديد من أساتذة الجامعة.

دكتور شفق العوضي الوكيل هي أستاذ العمارة والتخطيط العمراني عين شمس عام 1971 وفى عام 1980 حصلت على الدكتوراه فى التخطيط والعمارة من جامعة شتوتجارت – ألمانيا الغربية.

كانت مستشارة لوزارة البيئة فى شؤون التخطيط العمراني، وقامت بالإشراف على ما يزيد عن  40 رسالة ماجستير ودكتوراه.

ومن أبرز كتب  لعوضي كتاب "المناخ وعمارة المناطق الحارة"، ويتناول كيفية تخطيط المساحات في المناطق الحارة، حيث أن معظم الدول العربية تقع في المناطق الحارة وتوجد عوامل كثيرة تؤثر في عملية التخطيط والبناء.
ويأتي كتاب  التخطيط العمراني «مبادئ.. أسس.. تطبيقات»، بجزئية الأول والثاني كواحد من أبرز الكتب، وعلى حد تعبير المؤلفة يقدم مادة دسمة لكل طلاب العلم والباحثين في مجال التخطيط العمراني، لما يحتويه من معلومات قيمة وخبرات متراكمة وثقافة متشعبة استقتها من العديد من المراجع والأبحاث العلمية العربية والعالمية، وممارساتها التطبيقية في هذا المجال وعلى أرض الواقع،  فكان حصاد هذا العمل الدؤوب خروج هذا الكنز الثمين للنور.