استضافت ثلوثية اَلنُّصْب الأسبوعية منقاعدي إدارة الأمن والسلامة من شركة الإتصالات السعودية على مستوى المملكة، حيث تضمن اللقاء النقاش حول عدة محاور من أبرزها: هل التقاعد نهاية الحياة العملية؟.

وحضر المناسبة الأستاذ سعد بن عبد الله أبو شابل مدير فرع جمعية المتقاعدين الأسبق بمنطقة عسير والأستاذ مرعي ناصر عسيري مدير فرع هيئة الصحفيين بمنطقة عسير والدكتور عبدالله هادي القحطاني المتقاعد من جامعة الملك خالد.

وفي البداية رحب الأستاذ فهد أحمد آل مفرح نائب المشرف على الثلوثية بالحضور وبضيوف اللقاء السنوي الذي ينعقد كل عام في منطقة من مناطق المملكة.

وفي هذا اللقاء تناولت الثلوثية أهمية الاستفادة من خبرات المتقاعدين.

ثم أدار الحوار الدكتور عبدالرحمن الموسى عضو مجلس إدارة الثلوثية والذي رحب بالجميع وأثنى على فكرة هذا اللقاء السنوي، مؤكدا أن الثلوثية تسعد بمثل هذه اللقاءات النوعية وأن التقاعد لم يكن نهاية حياة الإنسان فكثير من المتقاعدين تم استقطابهم في جهات أخرى فهم خبرات جاهزة.

بعدها تحدث الأستاذ سعد أبو شابل أول من أسس الجمعية الوطنية للمتقاعدين بعسير وأول مدير لها، وذكر أن الجمعية وجدت الدعم في حينه من وزير الداخلية آنذاك الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله-، مبينا أن الجمعية حققت الكثير من أهدافها وحصلت على أرض من أمانة منطقة عسير بمساحة 2500 وننتظر أن يدعم المشروع بحيث تكون مركزا ثقافيا ورياضيا واجتماعيا وصحيا.

وقد أجاب على كثير من التسأولات حول الجمعية الوطنية للمتقاعدين، وأكد أن لديه مشروع خاص بكبار السن.

بعد ذلك، تحدث مرعي عسيري مدير هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة عسير فاستشهد بمتقاعدين تمت الاستفادة منهم على مستويات مختلفة من مدنيين وعسكريين، وأشاد بفكرة متقاعدي الأمن والسلامة في شركة الاتصالات السعودية على تواجدهم كل عام في منطقة من مناطق المملكة والتعرف على أرجاء الوطن وتمنى أن تهتم الأمانات والبلديات بالمتقاعدين وتهيئي لهم أماكن للقاء اليومي.

وأعطى فكرة عن تجربة نادي أبها الأدبي في إيجاد منتدى الرواد الذي يجتمع فيه كل يوم عدد كبير من المتقاعدين من مدنيين وعسكريين أغلبهم كانوا في مواقع قيادية، وتطرح فيه آراء تخدم المصلحة العامة.

من جانبه، علق الدكتور عبد الله هادي القحطاني قائلا إن المتقاعدين بيت خبرة جاهز، كما أن خروج المتقاعد من أروقة العمل ليس نهاية المطاف بل حياة أخرى والكثيرون أسهموا في القطاع الثالث والقطاع الخاص وقال إن الجامعات تستقطب عددا من متقاعديها بالتعاقد للعمل في الجامعة مرة أخرى.

وقد أكد أحد الضيوف أن الجمعيات الخيرية في حاجة ماسة جداً إذ تحتاج إداريين ومحاسبين وغير ذلك

ثم طرحت عدة آراء بناءة حول التقاعد والتخطيط المسبق لما قبل التقاعد.

كما طالب الدكتور عبد الرحمن الموسى أن يكون هناك كذلك مشاريع ثقافية ومنها كتابة السيرة الذاتية أو من لديه اهتمام ثقافي.

ثم طالب فهد آل مفرح بعد هذا العصف الذهني الخروج بتوصيات رصدها مدير الحوار الدكتور عبد الرحمن الموسى تمثلت في احتساب علاوة سنوية للمتقاعد وخاصة أصحاب الرواتب المتدنية وإيجاد تخفيضات للمتقاعدين وإيجاد مجالس الأحياء للمتقاعدين وغيرها من التوصيات.