رفض الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الانتقادات القائلة بأن توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاه الشرق في عهده ساعد في تمهيد الطريق لأزمة أوكرانيا اليوم.
وقال كلينتون في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية أذيعت أمس (الأحد): «أعتقد أننا فعلنا الشيء الصحيح في الوقت المناسب، وإذا لم نقم بذلك، فربما حدثت هذه الأزمة في وقت أقرب». وانضمت ثلاث دول سابقة في حلف وارسو - بولندا والمجر وجمهورية التشيك - إلى حلف الناتو خلال ولاية كلينتون الثانية، في عام 1999. وتبعتها سبع دول أخرى، بما في ذلك ثلاث جمهوريات سوفياتية سابقة، في عام 2004.
واتهم القادة الروس الناتو بعدم الوفاء بالوعود ضد التوسع باتجاه الشرق في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. واستمرت الكتلة في النمو، حيث أضافت أربعة أعضاء من البلقان بين عامي 2009 و2020 بينما تعهدت في النهاية بإضافة أوكرانيا وجمهورية سوفياتية سابقة أخرى، هي جورجيا.
وكشف كلينتون أنه حاول إقناع بوتين سابقاً بالانضمام لحلف الناتو. وأوضح قائلاً: «لم أعرض على روسيا مجرد شراكة خاصة مع الناتو فحسب، بل عرضت عليها أيضاً فرصة انضمام محتمل للحلف»، مشيراً إلى أن حجته في ذلك كانت تتمثل في أن المشاكل الأمنية الكبرى سيكون مصدرها في المستقبل أطرافاً غير حكومية أو دولاً استبدادية تبيع قدرات كيماوية وبيولوجية ونووية إلى جماعات إرهابية.
وجادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن توسع الناتو على أعتاب موسكو قد خلق «تهديداً غير مقبول» للأمن القومي لروسيا.
إلا أن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، قال الشهر الماضي إن موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسمياً عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف الناتو.
