تحتضن مكتبة "المصرية اللبنانية"، بمقرها الكائن أمام كنيسة المرعشلي بالزمالك، بجوار كلية الفنون الجميلة، في السابعة من مساء الثلاثاء المقبل الموافق 27 سبتمبر الجاري، حفل إطلاق ومناقشة أحدث إبداعات الشاعر أحمد الشهاوي، رواية “حجاب الساحر”، في أولى تجاربه السردية.

وعن تجربته السردية الأولى، “حجاب الساحر”، قال أحمد الشهاوي، خلال لقائه بالإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار": "أنا ابن أدب الرحلة، أسافر كثيرا منذ بدايات حياتي، كما أن أدب الرحلة كما كتبه العرب كابن بطوطة، ما هو إلا روايات، فرحلات ابن بطوطة هي رواية لا يستطيع جارثيا ماركيز كتابتها".

والشاعر أحمد الشهاوي، حاز على جائزة اليونسكو في الآداب عام 1995، وجائزة كفافيس الدولية في الشعر مايو 1998.

كما صدر له العديد من الأعمال الشعرية، نذكر من بينها: «أحوال العاشق، الأحاديث، كتاب الموت، قل هي، الوصايا في عشق النساء، لسان النار، باب واحد ومنازل، سماء باسمي، نواب الله، أنا من أهوي، 600 طويق إلى العشق، لا أراني، كن عاشقًا، ما أنا فيه، أنا خطأ النحاة، سلاطين الوجد.. دولة الحب الصوفي. وصدرت أعماله الشعرية مترجمة إلي أكثر من لغة عالمية.

ــ شمس حمدي.. السعادة هي الهدف

ومما جاء في رواية “حجاب الساحر”، للشاعر أحمد الشهاوي نقرأ: “تدرك شمس حمدي أن السعادة هي الهدف، أول رسالة كتبتها إلى حبيبها حين تعارفهما الأول وصفته فيها بـ ”صاحب السعادة"، وأسمت ابنتها الأولي فرح.

السعادة لديها حال تنشأ عن إشباع رغباتها الإنسانية كما وكيفا، إذ لم تسع إلى المتعة وحدها، لكنها بذكائها العاطفي جمعت بين المتعة والسعادة، مزجتهما معا كأنها متخصصة في كيمياء الروح، فهي امرأة متجاوزة لفيزياء الجسد، يكفي أنها لا تحب تعرية جزء من جسدها علي الرغم مما لديها من فتنة تأسر وتلوي الأعناق.

شعارها الذي ترفعه في حياتها، وتقوله دوما لصديقاتها في جلستهن الأسبوعية يوم الثلاثاء من كل أسبوع، حتي أنهن حفظنه، وبدأن يعملن به: “الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف”.

تعتقد شمس ولا تزال أن مكانها الأول هو نجم سعد السعود. لم تزهد، لكنها تذوقت الصعوبات، ولم تعان من خوف المتعة، أو رهاب البهجة التي تحققها لذاتها وفرحها، مؤمنة بأنها ينبغي أن تعيش الحياة كاملة حتى القطرة الأخيرة في كأسها، فالسعادة هي أن تحب ما تعمل.  

ــ البنية الشعرية في أعمال أحمد الشهاوي

في سياق متصل، حصلت الباحثة الفلسطينية براءة الحاج أحمد، علي درجة الماجستير من جامعة الأقصى، وذلك عن رسالتها المعنونة بــ : “ البنية الشعرية في أشعار أحمد الشهاوي”، وضمت اللجنة المناقشة للرسالة، بجامعة الأقصى النقاد: الدكتور أحمد جبر شعث الذي أشرف على الرسالة، الدكتور عبد الجليل صرصور، والدكتور يحيى أحمد غبن، والتي أسهب المناقشون الثلاثة في تبيان قيمة الرسالة العلمية ومعالجتها للبنية الشعرية لدي الشاعر أحمد الشهاوي.