مدير «مودة»: تدريب 97 ألف شاب وفتاة وأسرة داخل قرى مبادرة «حياة كريمة» لمواجهة انتشار الطلاق.. ونستهدف 150 قرية جديدة

كشفت راندا فارس، مدير المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة بوزارة التضامن الاجتماعى «مودة»، عن العمل على التقدم بمقترح للحكومة لجعل الحصول على تدريبات البرنامج شرطًا لإتمام إجراءات عقد الزواج.

وقالت مسئولة التضامن، فى حوارها مع «الدستور»، إن هناك ٣٦٠ ألف شاب وفتاة حصلوا على تدريبات مباشرة من خلال المبادرات والحقائب التدريبية الخاصة ببرنامج «مودة»، الذى جاء إطلاقه بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى للوزارة بسبب ازدياد حالات الطلاق.

وأضافت أن عدد المستفيدين من المنصة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج تخطى ٤.٥ مليون مستفيد، مع تنفيذ تدريبات خاصة للأشخاص ذوى الإعاقة، وكذلك المخطوبون والمقبلون على الزواج، إلى جانب طلاب الجامعات.

■ بداية.. كم يبلغ عدد المستفيدين من برنامج «مودة»؟

- ٣٦٠ ألف شاب وفتاة حصلوا على تدريبات مباشرة من خلال المبادرات والحقائب التدريبية الخاصة بالبرنامج، الذى جاء إطلاقه بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى لوزارة التضامن الاجتماعى، بسبب ازدياد حالات الطلاق فى مصر، وبدأناه بـ٤ مبادرات، ثم وصل العدد إلى ١٤ مبادرة مختلفة.

ويتضمن البرنامج محتوى علميًا موحدًا تم إعداده من قِبل مجموعة من الخبراء، كل فى تخصصه، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مع اعتماده من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، حتى يتم تطبيقه داخل الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة.

كما تخطينا ٤.٥ مليون مستفيد بالمنصة الرقمية الخاصة ببرنامج «مودة»، والتى تم إطلاقها بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ديسمبر ٢٠١٩، لتوعية المقبلين على الزواج.

■ ما الفئات المستهدفة ببرنامج «مودة»؟

- بدأنا بفئة عمرية محددة من ١٨ إلى ٢٥ سنة، فى مارس ٢٠١٩ وقت تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى وزارة التضامن الاجتماعى بتنفيذ برنامج يساعد فى الحفاظ على كيان الأسرة، بين طلبة الجامعات والمعاهد، والمجندين بوزارتى الدفاع والداخلية، ومكلفى الخدمة العامة.

وهذا البرنامج التدريبى تم إعداده بدرجة عالية من الكفاءة، لتحقيق الهدف المطلوب، وهو الحفاظ على كيان الأسرة مستقبلًا، ورفع وعى تلك الفئة من الشباب فى سن الزواج بأسس التعامل بين الزوجين، وتحقيق التواصل الجيد بما يساعد فى حل الكثير من المشكلات.

ومع مرور السنوات، تمت إضافة فئات ومبادرات متنوعة إلى البرنامج، ومن أهم المبادرات التى ننفذها حاليًا تدريبات مودة للمخطوبين، كما أضفنا عدة موضوعات جديدة إلى هذه التدريبات المتخصصة، حتى أصبحت لدى البرنامج حقيبة تدريبية تتناسب مع طبيعة احتياجات كل فئة مستهدفة.

ونفذنا ذلك من خلال دراسة احتياجات كل فئة، بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر» فى ديسمبر ٢٠٢٠، ثم بدأنا قياس المحتوى الأكثر احتياجًا لهم، وبدأنا بعدها تطوير حقيبة تدريبية متخصصة للمخطوبين، تشمل: مشاكل أول سنة زواج، والتواصل الإيجابى، وكيفية حل المشاكل مع أهل الزوج، وأصبحت لكل فئة عمرية برامج معينة.

كما أن البرنامج يضم حقيبة تدريبية داخل مراكز الشباب، تتماشى مع طبيعة هذه المراكز، وتشمل الفئة العمرية من ١٨ إلى ٢٨ سنة، فضلًا عن إطلاق «دعم- دمج- تمكين» فى الموسم الصيفى الماضى، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والوكالة الألمانية للتعاون الدولى.

■ هل يستهدف البرنامج ذوى الهمم؟

- بالطبع، هناك حقيبة تدريبية فى مراكز الشباب تختص بذوى الهمم، وهى عبارة عن جلسات محاكاة وقصص تفيد تلك الفئة، بناءً على طلبهم، إلى جانب استخدام ألوان معينة تراعى ظروفهم، وتوفير متخصصين فى لغة الإشارة لمن يعانون من إعاقات سمعية.

وهناك إقبال كبير من ذوى الهمم على تدريبات «مودة»، ومن بينهم أشخاص لديهم إعاقات بصرية، وآخرون يعانون إعاقات حركية، وحرصنا على إضافة موضوعات لتوعية ذوى الإعاقة بشئون الحياة الأسرية.

وأطلقنا هذه الحزمة التدريبية للأشخاص ذوى الإعاقة فى مراكز الشباب على مستوى ١٠ محافظات كمرحلة أولى، هى: القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، والفيوم، والدقهلية، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والبحر الأحمر، وأسوان.

كما تم تنظيم دورات لإعداد كوادر شبابية من المحافظات المذكورة، كمدربين على تنفيذ الدليل التدريبى التفاعلى الدامج، وتم إعداد ٩٨ مدربًا ومدربة، منهم ١٠ من الأشخاص ذوى الإعاقة.

ومنذ إطلاق المرحلة التنفيذية من المشروع داخل مراكز الشباب فى المحافظات المذكورة، بلغ إجمالى الدورات المنفذة ٤٧ دورة تدريبية تفاعلية، استفاد منها ٦٦٨ شابًا وفتاة حتى الآن، بنسبة مشاركة ٦٧٪ للإناث و٣٣٪ للذكور.

■ رغم كل هذه الجهود، ما زال هناك ارتفاع فى معدلات الطلاق، وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء.. ما تفسيرك؟

- «مودة» برنامج وقائى يعمل على الفئات المستهدفة قبل الزواج، والهدف الأساسى له هو الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، بعد ارتفاع نسب الطلاق بشكل ملحوظ، خاصة بين الشباب، فأكثر حالات الطلاق تقع بين المتزوجين حديثًا بنسبة ٣٨٪، و١٥٪ من معدلات الطلاق مسجلة خلال العام الأول للزواج، وفقًا لدراسة أجراها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

لذلك أطلقنا مشروع «مودة» بين معظم الفئات خاصة الشباب، وتضمن ذلك تدريبات فى الجامعات ومراكز الشباب، مع استهداف المخطوبين بشكل أساسى.

وأعتقد أن استمرار معدلات الطلاق المبكر يدل على أن هناك مشكلة كبيرة فى اختيار شريك الحياة، وهو ما نعمل عليه حاليًا، عبر تقديم مقترح للحكومة بإضافة شرط الحصول على تدريبات «مودة» لإتمام إجراءات عقد الزواج.

■ ما دور مكاتب الاستشارات الأسرية فى الحد من الطلاق؟

- «مودة» قائم على التوعية والوقاية من المشاكل التى تؤدى للطلاق، بينما تكمن أهمية مكاتب الاستشارات الأسرية فى الجزء العلاجى، أى أنها مكملة لـ«مودة»، وذلك عبر متابعة الشباب الذين تم تدريبهم فى البرنامج، ومعرفة مدى استجابتهم لمثل هذه الطرق من التوعية.

وافتتحنا أول مكاتب «مودة» للاستشارات الأسرية فى العلمين قبل أيام، وهناك دراسة أجراها مركز البحوث الجنائية والاجتماعية عن أوضاع هذه المكاتب والكوادر التى تعمل بها، ونحن بصدد وضع خطة لتطويرها وتفعيلها، علمًا بأن وزارة التضامن لديها ١١٣ مكتبًا على مستوى محافظات الجمهورية جميعها مسندة لجمعيات أهلية.

■ هل لكم استعدادات خاصة للعام الدراسى المقرر انطلاقه خلال أيام؟

- المنصة الرقمية لـ«مودة» تم اعتمادها كمتطلب تخرج اختيارى، وما زلنا ندرس اعتمادها إجباريًا مع الجهات الشريكة.

والعام الجامعى الجديد جهزنا له بشكل مختلف عما سبق، فقد سبق أن نفذنا التدريبات فى ١١ جامعة على مدار السنوات السابقة، وتم صدور قرار بتعميم مشروع «مودة» للحفاظ على كيان الأسرة المصرية على مستوى الجامعات الحكومية، بداية من العام الدراسى المنتظر «٢٠٢٢ / ٢٠٢٣»، وانتهينا من تدريب أعضاء هيئة تدريس ٢٢ جامعة بالفعل، وبحلول منتصف سبتمبر الجارى، أصبح لدينا أعضاء هيئة تدريس مدربون جاهزون للتنفيذ على مستوى ٢٧ جامعة.

هل الزواج المبكر سبب فى ارتفاع الطلاق؟

- بالتأكيد، لأن الزواج المبكر معناه تزويج طفلة غير ناضجة نفسيًا وجسديًا أو بيولوجيًا، وحياة الإنسان مراحل، والطفولة تحتاج لأخذ حقها فى الحنان والتعليم وإدراك طبيعة العلاقة الزوجية. والزواج المبكر له علاقة وطيدة بالزيادة السكانية نتيجة التبكير فى «دورة الإنجاب»، ما يعد ظلمًا للفتاة والعلاقة بالكامل، لذا فإننا نعمل على مناهضة الزواج المبكر، وكذلك ختان الإناث وتداعياته. وكل هذه الممارسات الضارة ضد الفتاة لها علاقة كبيرة بارتفاع معدلات الطلاق، لأن الزوجة تأخذ على عاتقها مسئولية الزواج، والاستقرار فى الحياة الزوجية أساسه الزوجة، وهذا نابع من نضجها، فكيف يحدث هذا مع طفلة؟

■ أخيرًا.. ما الدور الذى يلعبه مشروع «مودة» فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؟

- أقمنا أول معسكر لإعداد وتكوين شبكات ومجموعات تدريبية داخل ١٤ قرية من قرى «حياة كريمة»، فى سبتمبر ٢٠٢١، كمرحلة أولى، وتم بالفعل تخريج ١٤ فريقًا مكونًا من متطوعين ورائدات اجتماعيات تابعات لوزارة التضامن، ثم بدأوا فى وضع خطط للوجود داخل القرى، وتوعية الأهالى بأهمية رسائل وقضايا «مودة».

التنفيذ الفعلى بدأ فى أكتوبر ٢٠٢١، أى بعد المعسكر بشهر، واستطعنا الوصول إلى ٩٧ ألف شاب وفتاة وأسرة داخل هذه القرى، وسننطلق فى ١٥٠ قرية من قرى «حياة كريمة» خلال الفترة المقبلة، تحت مظلة خطة تنمية الأسرة المصرية، التى أطلقها الرئيس السيسى.

 

تاريخ الخبر: 2022-09-21 21:20:58
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية