الوقت…لايمكن تخزينه أو ادخاره
الوقت…لايمكن تخزينه أو ادخاره
الوقت أهم ما في حياة الإنسان, حتي أنه أثمن وأغلي من المال وما في هذه الدنيا, فإهدار الوقت يعني إهدار العمر كله, والوقت الذي ينقضي من حياة الإنسان وعمره لايعود ولا يستطيع الإنسان تعويضه, ولذلك علينا الحرص علي عدم ضياعه, حتي لا نندم علي ذلك وكما ذكر الأستاذ ميلاد فايز في مقال له بهذا العدد تحت عنوانأين أجد الوقت؟ . إن الوقت أحد أعمق أسرار الكون, وأنه هدية محددة جدا وهبها الله له المجد لنا, وأن هناك بذورا غرست في حياتنا ولم تتسن لها فرصة الإنبات والنمو لأننا لم نصرف وقتا في ريها, فالوقت ثمين ولا يمكن تخزينه أو ادخاره, وأنك إذا أتقنت فن اختيار الوقت المناسب تحصد النجاح في كل أمور حياتك.
ونظرا لأهمية الوقت في حياتنا فعلينا ألا نضيع أوقاتنا بما لا فائدة ترجي لأن كل دقيقة إن ذهبت فلن تعود أبدا, فالوقت هو الحياة والمحور الرئيسي الذي يسيطر علي مسار حياة الإنسان, لذلك نحتاج إلي التفكير بشكل واع في كيفية استخدامه.ويأتي ذلك بالتنظيم الجيد للوقت وبتحديد الأولويات وتوزيعها علي ساعات اليوم, وتحديد أوقات العمل, وأوقات الراحة والهوايات والتسلية, فالتخطيط الفعال للوقت هو الذي يجنب الإنسان إهداره دون فائدة.
وفوائد تنظيم الوقت عديدة منها ما يظهر مباشرة ومنها ما يظهر علي المدي البعيد, فعلي الإنسان ألا يستعجل ليري ثمار تنظيم الوقت فهي قادمة لا محالة, ومن هذه الفوائد الشعور بالتحسن بشكل عام في جميع شئون الحياة, فيري الإنسان بركة الوقت حيث ينجز ما لديه من أعمال وما عليه من واجبات ومسئوليات وقضاء وقت أكبر في الترفيه والراحة والتسلية, وكذلك يجد الإنسان متسعا من الوقت ومدة كافية لتطوير الذات وزيادة المهارات الحياتية والتقليل من حجم الأخطاء التي قد يقع فيها الفرد نتيجة العشوائية في العمل والفوضي فبالتنظيم يتم دراسة كل خطوة, وزيادة الدخل والتفوق في العمل وإظهار الجدية في الأداء ويساهم تنظيم الوقت أيضا في التخفيف من الضغوط النفسية والمادية التي تقع علي كاهل الفرد, فالتنظيم يضع للإنسان برنامجا واضحا لإدارة يومه, تظهر من خلاله المساحات الشاغرة.
[email protected]