خبير طاقة: الدول العربية ستستفيد من حاجة أوروبا إلى الغاز

قال الدكتور جواد الخراز، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة «RCREEE»، إن الدول العربية المنتجة للنفط أو الغاز حاليًا ستسفيد من أزمة الطاقة الحالية ولو بشكل مؤقت، لأنه بطبيعة الحال الأسواق الدولية، وخاصة أوروبا، تحتاج إلى ضخ كميات من النفط والغاز.

وأوضح «الخراز» في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذه الحاجة ستكفل للدول المنتجة للغاز مداخل مهمة، خصوصًا في ظل سقف الأسعار الحالية، سواء بالنسبة للنفط أو الغاز والحاجة الماسة للموارد في أوروبا، وربما تظل هذه الحاجة على المدى المتوسط أيضًا، لأن هناك توجهًا أوربيًا لأسواق جديدة لتعويض الغاز الروسي من الدول العربية.

 

الدول العربية المستفيدة من أزمة الغاز

وأوضح جواد الخراز، أنه من أبرز الدول العربية التي تستفيد من أزمة الغاز الجزائر، فقد كانت هناك اجتماعات على أعلى مستوى بين مسئولي الجزائر، ومسئولي فرنسا وإيطاليا، كما أن الجزائر لديها أنبوب غاز يربطها مع إسبانيا مما يوصلها بأوروبا.

كذلك الدول الخليجية من أبرز المستفيدين من هذه الأزمة- بحسب الخراز- وهذا يشرح الزيارة الأخيرة التي قام بها مسئولون إلى الخليج، بجانب المكاسب الأخرى استراتيجيًا وسياسيًا، وخصوصًا أن هناك محاولات لاستقطاب استثمارات أوروبية بشكل أكبر والدفع بورقة الغاز من خلال توطين التكنولوجيا، ًا في أمور الطاقة المتجددة. 

وتابع خبير الطاقة أن هناك مدًا وجزرًا بين الدول العربية والأوروبية حسب المصالح المشتركة، وللأسف الغالب تكون المصالح الأوروبية هي التي تملي مسار العلاقات بين الدول العربية والأوروبية، ولكن بطبيعة الحال الأزمة مع روسيا تجعل أوروبا تفكر بشكل قطعي في نسيان غاز روسيا ومحاولة البحث عن أسواق أكثر استقرارًا وأكثر ارتباطًا بالدول الأوروبية، بحيث لا يكون هناك في المستقبل أي ابتزاز من الدول العربية حتى لا يتكرر سيناريو حرب ١٩٧٣.

وأضاف «لا أعتقد أن الدول العربية قادرة على احتياجات الدول الأوروبية من الطاقة والغاز، وصعب تعويض الغاز الروسي في فترة وجيزة، وفي المتوسط يمكن أن يكون عندها دور أكبر في تلبية الاحتياجات الأوروبية من الطاقة، خصوصًا اعتماد أوروبا على ٥٠ - ٦٠% على الغاز الروسي»، مشيرًا إلى هناك بنية تحتية وأنابيب نقل الطاقة ومجموعة أخرى من الأمور التي تجعل من الصعب تغطية حاجة السوق الأوروبية الآن. 

 

قدرات الدول العربية في مجال الطاقة الخضراء

وأوضح الخراز أن أوروبا ترسم خططًا على المدى البعيد ضمن خطط تصفير الكربون على مستوى قطاعات النقل والصناعة والبناء، وبطبيعة الحال سيكون من ضمن الأسواق الخضراء الواعدة بعض الدول العربية، خصوصًا مصر والمغرب والجزائر ودول الخليج والأردن، فكلها أسواق واعدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في المستقبل، وهذا توجه على المدى البعيد وسيخدم الدول العربية، لأن أوروبا تبحث عن بدائل على المستوى البعيد وليس القريب والمتوسط، وسيكون هناك توجه إلى الاقتصاد الأخضر، وهذا سوف يعطي الدول العربية فرصة بفضل مواردها من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

واعتبر الخراز أن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الخليج حاليًا، وتشمل السعودية والإمارات وقطر، وقبلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر أغسطس الماضي، وزيارة رئيسة الوزراء الفرنسية المرتقبة أكتوبر المقبل، تندرج في إطار البحث عن حلول عاجلة، كما أن هناك شقًا متعلقًا بالحلول على المدى البعيد، وكذلك على المدى القريب بسبب حاجة أوروبا العاجلة للغاز.

تاريخ الخبر: 2022-09-24 15:21:54
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية