برشيد/ نورالدين حيمود

دقت فعاليات المجتمع المدني، بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية المهارزة الساحل، الواقعة ضمن المجال الجغرافي لعمالة إقليم الجديدة، ناقوس الخطر بسبب انتشار العديد من الڤيلات والأوكار والمقاهي، المخصصة في تقديم خدمات الشيشة المحظورة، بمحيط وجنبات ووسط المجال القروي، للجماعة الترابية السالفة الذكر، وذلك على مشارف الطريق الساحلية الرابطة بين سيدي رحال الشاطئ إقليم برشيد، ومدينة أزمور إقليم الجديدة.

وقالت المصادر نفسها، إن هذه الڤيلات والمقاهي والأوكار، تستقطب الأطفال القاصرين والقاصرات والبالغين والبالغات، من ضمنهم الذين يتابعون دراستهم بالثانويات التعليمية، مع ما يشكل ذلك من خطورة على مسارهم الدراسي، بالرغم من أن هذه المقاهي والأوكار وعلى رأسها الڤيلات، شكلت موضوع شكايات عديدة، تقدمت بها مجموعة من الفعاليات الغيورة، وأسالت مداد العديد من المنابر الإعلامية، دون أن يلوح في الأفق أي إجراء أو جزاء تأذيبي، في حق المخالفين، من أجل وقف ظاهرة إستقبالها للقاصرين والقاصرات، بعد أن تحولت إلى أوكار حقيقية لتناول المخدرات و الشيشة من طرف القاصرين و البالغين، واستهلاكها في واضحة النهار أمام مرأى ومسمع السلطات.

وأكدت مصادر الصحيفة الإلكترونية “كشـ24″، أن ظاهرة انتشار مقاهي وأوكار الشيشة، بالجماعة الترابية المهارزة الساحل ليس وليد اليوم، بل إزداد حدة وتفشى في العديد من المناطق التابعة لعمالة إقليم الجديدة، لكن تبقى منطقة المهارزة الساحل ومنطقة إثنين اشتوكة ضواحي أزمور، الرقعة التي تشكل مكانا مفضلا للتلاميذ والتلميذات، لتناول باقي أنواع المخدرات، من ضمنها القرقوبي والمشروبات الكحولية، ومخدر المعجون و علب السيليسيون.

وأضافت المصادر في هذا الإطار، أن الملاحظ ميدانيا يشير إلى أن هناك معدلات قياسية، في صفوف عدد التلاميذ الذين يشربون الشيشة، بالمهارزة الساحل و المنطقة عموما، لكن هذه النسبة مرجحة للإرتفاع و بنسبة خطيرة، في ظل الوضعية الراهنة، و غياب آلة المراقبة وزجر المخالفين، لتبقى بذلك هذه الأرقام مخيفة، تهم نسبة التلاميذ الذين يتناولون شرب الشيشة، بهذه النقطة السوداء التابعة نفوذيا لعمالة إقليم الجديدة.

وأفادت مصادر كشـ24، أن المجتمع المدني يحاول شد إنتباه الأجهزة الأمنية المعنية، لخطورة الأمر والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية، اللازمة لمواجهة هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة، التي تهدد صحة المواطنين و المواطنات، وخاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية.