وكيل أوقاف مطروح: تنظيم النسل جائز شرعاً وعقلاً وعرفاً
وكيل أوقاف مطروح: تنظيم النسل جائز شرعاً وعقلاً وعرفاً
افتتح الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة أوقاف مطروح الدورة التثقيفية التاسعة عشر بعد المائة حول التوعية الأسرية والسكانية وتنظيم الأسرة بحضور الشيخ محمد البسطويسي، منسق وزارة الأوقاف لدورات التوعية السكانية، والشيخ ديغم الشهاوي الإمام بوزارة الأوقاف، والدكتورة عزة الحويطي مديرة إدارة تنظيم الأسرة بمطروح وإيمان لملوم رئيس المجلس القومي للسكان بمحافظة مطروح تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وأوضح الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل أوقاف مطروح اهتمام الإسلام بالأسرة صحيا وفكريا، وبين وتطور المنهج الفقهي في تنظيم الأسرة، وكيف راعى تنشئة الطفل عقلياً وبدنيا انطلاقاً من منهج القرآن الكريم {وَٱلۡوَ ٰلِدَ ٰتُ یُرۡضِعۡنَ أَوۡلَـٰدَهُنَّ حَوۡلَیۡنِ كَامِلَیۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن یُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ}[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٣٣]{ وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰلِدَیۡهِ إِحۡسَـٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهࣰا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهࣰاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَـٰلُهُۥ ثَلَـٰثُونَ شَهۡرًاۚ}.
وأضاف أنه حدث التنظيم على عهد رسول الله بالوسيلة المتاحة فعَنْ جَابِر بن عبد الله قَالَ: “كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ»، ولا ينبغي للإنسان أن يكثر من الأولاد ثم يهمل رعايتهم وتربيتهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ» ”تنظيم النسل جائز شرعا وعقلا وعرفا”.
وأشار إلى أنه لا بد لنا من النظر في أحوال الوطن الاقتصادية فكوننا نزيد ٢.٥ مليون مواطن سنويا مع حاجتهم لمدارس ومستشفيات إلخ، ولابد لهذه الزيادة من معدل تنمية يساوي ثلاثة أضعافها بمعنى لو هناك زيادة سكانية ٣٪ فالمفترض يكون عندنا معدل تنمية ٩٪ في ظل ظروف صعبة يمر بها العالم.
وأكد الشيخ محمد البسطويسي أهمية تنظيم الأسرة لحماية الأبناء والعناية بهم واهتماما بصحة الأم، موضحا أن كل شيء في حياة الإنسان يحتاج إلى تنظيم حتى أكله وشربه، حتى في الحج وفي الصلاة. مؤكدا على جواز التنظيم فعن جابر رضي الله عنه (كنا نعزل على عهد رسول الله والقرآن ينزل) مشيرًا إلى أنه أصبح التنظيم ضرورة ليكون سبيلاً لحسن تربية الأبناء ليخدموا وطنهم ودينهم.
