المنيا عروس الصعيد علي مر العصور
المنيا عروس الصعيد علي مر العصور
شهد وادي النيل مولد أول حضارة في تاريخ البشرية التي أشرقت علي الكون.. وكانت المنيا جزءا هاما من هذه الحضارة العريقة… والأصل التاريخي لكلمة المنيا يرجع إلي أنها كانت تدل علي المرسي… ثم تدرج الاسم بعد ذلك إلي كلمة موني بمعني محل أو منزل باللغة القبطية, وفي العصر العباسي الأول قطع هارون الرشيد عاملة الخصيب بن عبدالحميد إقليم المنيا فعرفت بمنية ابن خصيب.
ونظرا لموقع مدينة المنيا التي يحتضنها نهر النيل من الشرق… اكتسبت هذهالمدينة جمالا وروعة مما دعا إلي تسميتها بعروس الصعيد.
اقليم المنيا في عهد الدولة القديمة
كان هذا الإقليم يشمل ثلاثة أقسام هي من الجنوب إلي الشمال:
ـ القسم الخامس عشر ـ ويشمل حاليا الأشموتين وكونه الجبل بمركز ملوي وكان معبودها واسمها الفرعوني أونث.
ـ القسم السادس عشر, ويشمل حاليا بني حسن الشروق والمنيا وزاوية الأموات ومعبودها الوعل أو الغزال
ـ القسم السابع عشر ـ ويشمل حاليا الشيخ فضل والبهنسا والقيس بمركز بني مزار ومعبودها ابن آوي.
وترينا إحدي المقابر في بني حسن ما يدل علي وجود رقصات تجنح إلي ما نسميه الآن اللوحات الحية تقوم بها فتيات في حفل جنائزي خاص بأمير الإقليم ختم حنب.
المنيا في عهد الدولة الحديثة
لعب شعب المنيا دورا حاسما في دور فرعون مصر العظيم اخناتون عند اختياره منطقة تل العمارنة بمركز دير مواس فسبق فيها اخناتون ومعناها بالعربية أفق الشمس لينشر عبادة التوحيد لول مرة في تاريخ البشرية وقد ذكر في أناشيده الدينية الشهيرة من أنه اختار بقعة طاهرة نقية لم يسبق لها عبادة آلهة أخري وبني مدينته الشهيرة وعاش فيها هو وزوجته الجميلة نفرتيتي. كما أن المنيا انجبت ابنا القائد العظيم حرمحب الذي ولد بقرية حات نوت ومكانها الآن الكوم الأحمر بمركز بني مزار والذي تولي الحكم وأنقذ الإمبراطوية المصرية من الضياع..
المنيا أيام حكم الفرس
شهد حكم الفرس ثورات مستمرة ولعب إقليم المنيا دوره في مقاومة هؤلاء الغزاة حتي انتهي حكمهم بدخول الإسكندر الأكبر إلي مصر عام 232 ق.م.
المنيا أثناء حكم الإغريق
عاد أهل المنيا لأراضيهم ومزارعهم وازدهرت الزراعة والتجارة واشتهرت في عصا العصر عدة مدن في مقدمتها هرموبوليس وه الاسم اليوناني لبلدة همتو التي سميت في العصر القبطي شمون وسماها العرب الاشموتين.