احتفل فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي 92 بحضور نائب أمين العاصمة المقدسة المكلف المستشار إبراهيم الغامدي وعدد من المسؤولين ونخبة من رجال الصحافة والإعلام ووفد من الإعلاميين العرب بمسرح أمانة العاصمة المقدسة .

وقال مدير فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة فهد الإحيوي في كلمته بأنه في ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين لتوحيد المملكة على يد مؤسس هذه الديار الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه تتجلى ثوابت هذه البلاد التي أرسى دعائمها المؤسس على الايمان والتقوى والكتاب وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث صار على نهجه أبناؤه الملوك البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله يرحمهم الله الى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وأشار الإحيوي الى أن اليوم الوطني تتجسد فيه أروع صور التلاحم وأمجاد هذه البلاد والملاحم البطولية للمؤسس ورجاله الأوفياء في توحيد هذا الوطن المعطاء، مشيرا إلى أن هذه المناسبة المباركة تأتي ضمن فعاليات فرع هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة لتحقيق أهداف الهيئة بصفة عامة.

ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا عن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه.

وألقى الشاعر حجب العصيمي قصيدة وطنية نالت استحسان الحضور ثم بدأت الجلسة الحوارية التي شارك فيها الدكتور فواز علي بن جنيدب الدهاس مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة دارة الملك عبدالعزيز بكلمة عن عبقرية الملك عبدالعزيز قال فيها بان الحديث عن مؤسس هذه الدولة المباركة يستدعي الحديث عن هذه الأرض التي أنجبت العظماء عبر تاريخها الطويل ولا غرابة أن نجد دولة في التاريخ الحديث ارتبطت في نشأتها وتوحيد أطرافها وتضامن أفرادها ونهضتها بملك أو قائد أو شخصية وثقها التاريخ مثلما ارتبط اسم الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله بشبه الجزيرة العربية مشيرًا إلى أن مجموع ما تميز به الملك عبدالعزيز الإيمان بالله والثقة به والتوكل عليه والاستمساك بالعروة الوثقى ومن الهمه العالية والأخلاق السامية التي توجه سلوكه في المواقف كلها إذ يتبين لنا أن الملك عبدالعزيز كان أمة في مواهبه وخصائصه.

وأضاف لقد اهتم المؤسس بإقامة الدولة وتنظيم أمورها وترسيخ الأمن في ربوعها وتأمين طرق الحج وتعمير البلاد وتوطين البادية وتثبيت كيان الدولة وتحسين علاقتها مع دول الجوار عربية وإسلامية وصديقة والوقوف إلى جانب القضايا العربية والإسلامية العادلة فجعل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة دستورًا للبلاد فأسس مجلس الشورى وأنشأ الهجر لاستقرار البادية فأقام بها المساجد ودور العلم للتوطين والتعليم وافتتاح المدارس في جميع أطراف البلاد واستقدم المعلمين لنشر العلم، فأرسل البعثات الدراسية إلى الخارج وطبع الكتب وعمل على تطوير وتحديث أساليب الحياه في هذه المملكة المباركة مشيرًا إلى أنه عندما أنعم الله على هذه البلاد بتدفق البترول في العام 1938 بدأت عجلة التطوير تسير بانتظام وثقه في النواحي التعليمية والصحية وإنشاء الطرق وعمل علي سك العملة ووضع ميزانية للدولة وبدأ في تنفيذ مشروع الحرمين الشريفين فساهم في تأسيس جامعة الدول العربية في عام 1945م وأصبحت المملكة العربية السعودية عضوا في الأمم المتحدة ودعا إلى التضامن الإسلامي وجمع كلمة المسلمين.

بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله حسين الشريف أستاذ دراسات كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بكلمة عن الوطن والمواطنة، أشار فيها إلى أن الملك عبدالعزيز آل سعود قاد ملحمة تاريخية وأسس بها هذا الكيان الشامخ، مبينا أن المملكة جمعت بين عنصرين أساسيين فهي دولة سياسية وكيان إداري متميز وفريد ودولة قامت على العقيدة والدين والتشريع الاسلامي فهي ذات عمق تاريخي وإنساني وبشري وحضاري.

وأضاف الدكتور الشريف أن نواة الحضارة البشرية والإنسانية انبعثت من مكة المكرمة مشيرًا إلى أننا عندما نتحدث عن الوطن المملكة العربية السعودية فنحن نتحدث عن وطن ليس كمثله وطن وهذه حقيقة لا مراء فيها لأننا قلب العالم ومركزه وايقونته.

ولفت إلى أن واجبنا تجاه الوطن حفظه وحمايته والذود عنه والانتماء له والولاء لولاة الأمر والطاعة في العسر واليسر مشيرًا إلى واجب المواطن تجاه مجتمعه لا عصبية ولا مذهبية والحب والتعايش والتكافل واحترام الآخرين واحترام الوطن والاعتزاز به وبتاريخه والافتخار بالمنجزات والتطور الحضاري الذي يشهده.

من جهتها، أوضحت الدكتورة إيمان ابراهيم كيفي الأستاذ المساعد في التاريخ السعودي المعاصر في كلمة عن اهتمامات الملك سلمان بمكة المكرمة والمشاعر، وقالت إن التطور الكبير الذي تشهده بلادنا أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز آل سعود ومن ثم سار عليه أبناؤه البررة مشيرة إلى أنه في كل يوم نرى إنجازا يضاف إلى بقية الإنجازات فهذا مشروع يوضع حجر أساسه وآخر يفتتح لخدمة إنسان هذا الوطن المعطاء.

وأضافت: نرى في كل يوم قيادتنا وهي تحمل مسؤولية الرقي إلى أعلى درجات التطور والتقدم على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات مشيرة إلى أن ذكرى اليوم الوطني تعد ذكرى عزيزة تسطر تاريخًا مشرقًا في مسيرة المملكة العربية السعودية وتجسد ملحمة تاريخية كبيرة قادها الملك المؤسس.

وسردت الدكتورة إيمان العديد من إنجازات خادم الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأدار الجلسة الحوارية باقتدار الإعلامي حاتم المسعودي.

إلى ذلك قدمت هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة درعا تذكاريا لصحيفة مكة الإلكترونية ورئيس تحريرها الاستاذ عبدالله الزهراني بمناسبة تكريم الصحيفة مؤخرا ، في حفل المؤتمر العالمي السابع للريادة والابتكار والتميز، المنعقد في ندوة الثقافة والعلوم بدولة الإمارات العربية المتحدة

كما تم تكريم المشاركين بالجلسة الحوارية وأمانة العاصمة المقدسة بدروع تذكارية

وقدم فقرات الحفل بتميز المذيع أحمد دنه.