"يا أهل الإسكندرية الأمجاد.. أحب أن أقول لكم ونحن نحتفل اليوم بعيد الجلاء.. بعيد الحرية.. بعيد الاستقلال، أحب أن أقول لكم - أحب أن أتكلم معكم عن الماضى وعن كفاح الماضى.. أحب أن أعود إلى الماضى البعيد" بهذه الكلمات افتتح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خطبته فى ميدان المنشية بالاسكندرية تلك المحافظة التى تعلق بها كثيرا وعاش فيها فترة من عمره وظل يزورها وبعد سنوات طويلة ظل المكان الذى صعد إليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ليلقى خطبته الشهيرة بالمنشية موجود فهو من العمارات الشاهقة القديمة ويسمى عمارة الاتحاد الاشتراكى.
وتوفى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى 29 سبتمبر عام 1970 وكان له ذكريات عديدة بالإسكندرية، حيث عاش مع أسرته فى حى باكوس وكان يعمل والده وكيلا لبريد باكوس، تزوج وأنجب ثلاثة من أبناءه فى منزل بشارع القنواتى بباكوس، وبعد ذلك أصبحت محافظة الإسكندرية لها مكانة خاصة لدى الزعيم الراحل يلجأ إليها من حين لآخر ينظر إلى البحر ويتجول فى شوارعها .
وفى مكان مولده حولت وزارة الثقافة منزل الزعيم الراحل إلى مكتبة ومنارة ثقافية باسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتعليم الأطفال وتثقيفهم، ومنذ افتتاحها فى عام 2016 أصبحت مكتبة سمعية وبصرية يذهب إليها العديد من الاطفال وخاصة فى العطلات الدراسية.
ولكن ظل المنزل سنوات طويلة تحت إشراف وزارة الثقافة ولم يتخذ فيه أى إجراء حتى عام 2016، حيث قامت وزارة الثقافة بتطويره وتحويله الى متحف سمعى بصرى، ومكتبة تحتوى على كتب متنوعه للأطفال والكبار لخدمة أهالى منطقة باكوس.
وفى منطقة المنشية بوسط الإسكندرية تجمع الالاف من اهالى الإسكندرية والتفوا حوله للاستماع اليه وبعد دقائق حاول احد الاشخاص اغتياله ولكنه صعد مرة أخرى ليتحدث لمحبيه بمحافظة الإسكندرية، وظلت كلماته فى أذهان الجميع حتى وفاته عام 1970.
