أكد طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه لا يوجد دولة في العالم تعامل اللاجئين مثل مصر، إذ يجرى معاملتهم كضيوف ونجحت الدولة في إدماجهم بالمجتمع ولا يعيشون في مخيمات كما يحدث في باقي دول العالم.

وقال «رضوان» في حوار لـ«الوطن» إن مصر لم تتاجر أو تساوم بملف اللاجئين للحصول على أموال مثلما حدث في دول أخرى، لأن مصر أكبر من ذلك، وإلى نص الحوار.. 

- بداية كيف ترى تعامل مصر مع اللاجئين؟

أولا: يعتبر التعامل المصري مع ملف اللاجئين في مصر، خير رد على أى مزايدات، أو تقارير مغلوطة من بعض المنظمات والدول تستخدم ملف حقوق الإنسان للضغط على مصر، وملف اللاجئين في مصر أحد الملفات التي تدحض الأكاذيب والادعاءات التي استخدمها البعض، إذ يعيش أكثر من 6 ملايين لاجئ في مصر يحظون بجميع الحقوق الإنسانية كاملة ويتمتعون بكل الحقوق التي يحظى بها المصريون خاصة في ظل الجمهورية الجديدة.

ولم تساوم مصر أبدا بملف اللاجئين لتحصل على مكاسب  كما فعلت بعض الدول، وتتحمل تكلفة تصل لـ300 مليون دولار سنويا لرعاية اللاجئين. 

أبرز الجنسيات الموجودة في مصر

- ما أبرز الجنسيات الموجودة في مصر؟

مصر تستقبل 30 ألف حالة لجوء جديدة سنويا، وأكدت مفوضية اللاجئين الدولية إن أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء إلى مصر من المسجلين فقط ارتفع 24% خلال العامين الماضيين، والنسبة الأكبر من اللاجئين في مصر يأتون من منطقة الشرق الأوسط وخاصة من الدول ويحتل اللاجئون السوريون العدد الأكبر، إذ بلغت نسبتهم 58%.

- ماذا عن جهود الدولة لدمج اللاجئين في المجتمع؟

تبذل الدولة جهودا كبيرة في دمج اللاجئين بالمجتمع المصري، إذ يتمتعون بما يتمتع به المواطن المصري بما في ذلك توفير التعليم المجاني والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المصريين. 

التعاون بين مصر والمنظمات الاقليمية والدولية لحماية اللاجئين

- كيف يتم التعاون بين مصر والمنظمات الإقليمية والدولية لحماية حقوق اللاجئين؟

مصر من أكبر دول العالم التي حافظت على حقوق اللاجئين وسنت التشريعات على أراضيها لحماية المقيمين وحقوقهم كما ولم تستخدم مصر ملف اللاجئين سياسيا أو اقتصاديا بأي شكل من الأشكال قامت الدولة المصرية بجهود كبيرة في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ونجحت نجاحا كبيرا شهد به العالم في هذا الإطار.

- هل يوجد تعاون أفريقي مع مصر في ملف اللاجئين؟

يوجد نحو 7.5 مليون لاجئ أفريقي بالقارة الأفريقية أكثر من ربع عدد اللاجئين بالعالم، لذا حرصت مصر على التعاون مع الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي في هذا الملف، وخلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عملت على خروج أجهزة الاتحاد باقتراحات ملموسة وقابلة للتنفيذ حول اللاجئين، وجرى ذلك أيضا خلال أعمال المنتدى العالمي الأول للاجئين في ديسمبر 2019 بجنيف ثم في منتدى أسوان الدولي للسلام والتنمية.

- كيف يستفيد اللاجئون من الخدمات في مصر؟

ما يحدث في مصر لا يحدث في العالم، إذ تمنح السلطات المصرية للاجئين الوافدين من جنسيات عربية الحصول على إقامة، ويستفيد اللاجئون من جميع الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، فمثلا الدعم المقدم على السلع أو البنزين يحصل عليه اللاجئون، والتسهيلات الاقتصادية وإقامة المشروعات الصغيرة وجميع خدمات الصحة والتعليم للاجئين وطالبي اللجوء دون تفرقة.

ونصت اللائحة التنفيذية للقانون رقم 2 لسنة 2018 الخاص بالتأمين الصحي الشامل على شمول الأجانب المقيمين في مصر واللاجئين في منظومة التأمين الصحي الشامل، وأكثر من ذلك يتمتع اللاجئون في مصر بالمبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حملة «100 مليون صحة» وعلاج فيروس سي «التهاب الكبد الوبائي»، وحملة مكافحة شلل الأطفال، والكشف عن السمنة وفقر الدم ومرض التقزم بين طلاب المدارس الابتدائية وغيرها من المبادرات.