أجرى رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس، محادثات هاتفية مع رئيس الحركة الشعبية- شمال عبد العزيز الحلو، بشأن قضايا سياسية وأمنية وإنسانية.
الخرطوم: التغيير
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية «يونيتامس» فولكر بيرتس، إنه أجرى محادثة هاتفية طويلة و«بناءة» مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان– شمال عبد العزيز الحلو.
وأضاف بيرتس في تغريدة على «تويتر» يوم الخميس، بأن المحادثة كانت حول القضايا السياسية والأمنية والإنسانية.
أجريت مساء امس محادثة هاتفية طويلة وبناءة مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو حول القضايا السياسية والأمنية والإنسانية.
— Volker Perthes (@volkerperthes) September 29, 2022
ويقود فولكر بيرتس جهوداً حثيثة لحل الأزمة السودانية التي استفحلت عقب انقلاب 25 اكتوبر الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ويعمل بيرتس على إيجاد مقاربة بين القوى السياسية والثورية المدنية وفي جانب آخر مع القوى التي تحمل السلاح، خاصة التي لم توقع على اتفاق جوبا للسلام في السودان “اكتوبر 2020م”.
وأطلقت البعثة الأممية مبادرة لحل الأزمة السودانية ضمن الآلية الثلاثية التي تضم إلى جانبها الاتحاد الأفريقي ومنظمة دول وحكومات شرق أفريقيا للتنمية “إيغاد”.
وتتمسك الحركة الشعبية بقيادة الحلو برفض اتفاق جوبا لسلام السودان، ويرى الحلو أن دور قادة الجبهة الثورية، ينحصر الآن في تمييع الصراع وتزييف الواقع القائم على الظلم والإقصاء.
ووصف الحلو، في آخر تصريحاته، اتفاق جوبا للسلام، بأنه صفقة بين الجبهة الثورية والنخب المركزية، ولا علاقة له بالقضايا التي تهم المجتمع.
فيما وصف قادة الجبهة الثورية، بأنهم مجرد انتهازيو هامش تم إشراكهم في بعض المواقع بالمركز مقابل إمتيازات فردية وأسرية.
ورأى الحلو أن الاتفاق تجنّب مناقشة القضايا الجوهرية وخاصة آليات التمركز والتهميش التي أفرزت الصراع الدائر منذ العام 1956م.
وكانت حكومة الفترة الانتقالية، وقعت مع “الجبهة الثورية السودانية” اتفاقاً في جوبا، عاصمة جنوب السودان، أواخر العام 2020م.
وجاء الإتفاق بنية إنهاء عقود من النزاعات المسلحة، في إقليمي دارفور، والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وعقب الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، أيدت الحركات الموقعة على اتفاق جوبا الانقلاب واستمر منسوبوها في مناصبهم السيادية والتنفيذية.