في غرفة واسعة تتزين حوائطها بالكثير من صوره سواء بمفرده أو رفقة لاعبي النادي الأهلي، أو وسط لاعبي المنتخب، تجلس الحاجة نجاة إسماعيل، والدة محمد عبدالوهاب لاعب النادي الأهلي الراحل، في ذكرى ميلاده، فرحةً برؤيته في المنام بعد غيابه عنها لفترة طويلة، حيث طلب منها تجهيز «أكلة قديمة» لم يكن يحبها أبدًا.

ورغم مرور 16 سنة على وفاة اللاعب الراحل، إلا أنّ والدته لا تزال تذكره ولا يغيب عن بالها لحظة، لدرجة أن أبناء أشقائه الذين لم يرونه يعشقونه من حكايات جدتهم عنه، ويحلمون بأن يصبحوا مثله حينما يكبرون -كما تقول للوطن-.

تاريخ ميلاد محمد عبدالوهاب

وولد اللاعب محمد عبد الوهاب، في 1 أكتوبر عام 1983، في مدينة سنورس بمحافظة الفيوم، وهو لاعب النادي الأهلي الراحل الذي توفي متأثراً بإصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء المران، في صباح 31 أغسطس 2006، عن عمر ناهز الـ23 عاماً.

زار والدته في المنام

بعيون تمتزج فيها أحزان الفراق بفرحة رؤياه في المنام، تروي والدة لاعب النادي الأهلي السابق محمد عبدالوهاب، أنّه زارها في المنام منذ 3 أيام بعد فترة غياب طويلة، وطلب منها إعداد أكلة قديمة لم يتناولها في حياته قط بل كان يمزح حولها مستغربًا، موضحًة أنّها استغربت طلبه، ولكنها فور استيقاظها من النوم، أعدت تلك الأكلة وأطعمتها للأطفال.

زارت قبره في ذكرى ميلاده

وأشارت والدة لاعب النادي الأهلي الراحل، في حديثها لـ«الوطن»، إلى أنّها زارت قبره بالأمس، وقرأت له القرآن ودعت له بأن يكون في الفردوس الأعلى، موضحةً أنّها منذ وفاته على مدار الـ16 عامًا الماضية، تحرص على زيارة قبره نهاية كل أسبوع إمّا يوم الخميس أو يوم الجمعة.

لم يكن يحب الاحتفال بميلاده

وكشفت أنّ اللاعب الراحل لم يكن يحب الاحتفال بعيد ميلاده، وحينما كانت تخبره هي وأشقائه بقدوم موعد ذكرى ميلاده ويخبرونه بإقامة احتفال له كان يرفض، حيث كان زاهداً في الدنيا، وكان بسيطاً متواضعاً غير متكلف، مؤكدةً أنّه لم يصبه الغرور يوماً ما وكان يحرص في إجازته على المكوث مع أبناء قريته، والذهاب لمركز شباب سنورس الذي انطلق منه.

لحق بصديقه بعد وفاته بـ48 ساعة

وأوضحت أنّ نجلها كان يعيش الحياة بصورة طبيعية، حتى وفاة صديقه أحمد وحيد لاعب وسط نادي الترسانة، فأصيب بحالة حزن شديدة، ولحق به بعد وفاته بـ48 ساعة.

كان يحلم بالزواج بأسرع وقت

وأردفت والدة اللاعب محمد عبد الوهاب قائلةً: «كان نفسه يخطب وكان بيحلم يتجوز بسرعة» ولكن الموت اختاره، موضحةً أنّها لا تنسى تلك الجملة أبدًا، وتدعو له بأن يرزقه الله الحور العين في الجنة، ويعوضه عن عدم تحقيق حلمه بالزفاف في الجنة.