اعترفت رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس بأن حكومتها أساءت التعامل مع الإعلان عن التخفيضات الضريبية غير الممولة مما أدى إلى أسبوع من الاضطرابات في الأسواق المالية، بينما أصرت على أن نهجها هو النهج الصحيح.
وقالت أيضاً إن قرار إلغاء أعلى معدل لضريبة الدخل اتخذته وزيرة الخزانة كواسي كوارتنغ ولم يتم طرحه على مجلس وزرائها.
وأضافت: "أنا أقبل أنه كان ينبغي علينا أن نمهد للتعديلات بشكل أفضل"، لكنها تابعت "أنا أؤيد الحزمة التي أعلنا عنها".
وفي أعقاب الإعلان عن حزمة التخفيضات الضريبية الجديدة، دفع المتداولون الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي منخفض، وارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومي وتدخل بنك إنجلترا لمنع الانهيار في سوق الذهب.
وسط التداعيات، تراجع دعم حزب المحافظين في استطلاعات الرأي، حيث تقدم حزب العمال المعارض بفارق 33 نقطة في استطلاع على موقع يوجوف لأبحاث السوق. فيما أظهر استطلاع أجرته صحيفة Opinium for the Observer أن ثلاثة أرباع الناخبين في المملكة المتحدة، بما في ذلك 71% من أولئك الذين دعموا حزب المحافظين في الانتخابات الأخيرة، يعتقدون أن تراس وكوارتنغ "فقدا السيطرة على الاقتصاد"، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
لقد ثبت أن تخفيض الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع في بريطانيا سيئ بشكل خاص، بالنظر إلى أن الوزراء أشاروا أيضاً إلى أن خطط الحكومة ستتطلب من الإدارة إيجاد وفورات في التكاليف. وقد أثار ذلك غضب نواب حزب المحافظين، الذين يخشون أن يلعب ذلك لصالح حزب العمال كير ستارمر.
من جانبه، قال الوزير السابق مايكل غوف لبي بي سي بعد مقابلة تراس: "هناك إدراك غير كافٍ على رأس الحكومة بحجم التغيير المطلوب". وأشار جوف إلى أنه لن يدعم التخفيضات الضريبية عندما يتم عرض القضية على المشرعين.
وقالت المتحدثة باسم الاقتصاد في حزب العمال، راشيل ريفز، إن الكثير من الناس لن يكونوا قادرين على التعامل مع زيادة معدلات الرهن العقاري نتيجة لسياسات الحكومة.
