أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن قوات بلاده حررت بلدتَي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الصغيرتين في منطقة خيرسون.

وأشار زيلينسكي إلى اسم البلدتين في خطابه المسائي أثناء توجيهه الشكر إلى وحدات محددة من القوات الأوكرانية أدت أداء متميزاً على خط المواجهة.

وفي الخطاب نفسه قال زيلينسكي إن نجاحات جنود بلاده لا تقتصر فقط على استعادة بلدة ليمان في شرق البلاد إلا أن قصة تحرير المدينة هي الأكثر شعبية في وسائل الإعلام.

وأعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة الكاملة على ليمان، فيما يمثل أكبر انتصار لكييف في ميدان المعركة منذ أسابيع.

ومن ناحية أخرى قال زيلينسكي إن خطف المدير العام لمحطة زاباروجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا عمل إرهابي روسي.

وكانت الشركة المملوكة للدولة والمسؤولة عن المحطة قالت السبت إن دورية روسية احتجزت إيهور موراشوف، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن روسيا أكدت ذلك.

اجتماع القادة الأوروبيين

في سياق متصل يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم من خارج التكتل في قمة غير رسمية يناقشون خلالها "ثلاث قضايا ملحة ومترابطة: الحرب الروسية في أوكرانيا والطاقة والوضع الاقتصادي، على هامش الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية في 6 أكتوبر/تشرين الأول والاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي في اليوم التالي"، حسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وقال ميشال: "سنناقش سبل مواصلة تقديم دعم اقتصادي وعسكري وسياسي ومالي قوي لأوكرانيا، طالما كان ذلك ضرورياً، وسننظر في السبيل الأفضل لحماية بنيتنا التحتية الحيوية".

في السياق أعلنت برلين أن ألمانيا والدنمارك والنرويج ستزوّد أوكرانيا بـ16 منظومة مدفعية من طراز هاوتزر اعتباراً من العام المقبل، في وقت تسعى كييف للحصول على أسلحة ثقيلة لتعزيز هجومها المضاد ضد روسيا.

ويأتي الإعلان بعد زيارة أجرتها وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع، هي الأولى منذ بدء الحرب في فبراير/شباط.

وكانت ألمانيا والدنمارك والنرويج اتّفقت على تمويل مشترك لشراء منظومات "سوزانا 2" المدفعية السلوفاكية الذاتية الدفع، بكلفة قدرها 92 مليون يورو (90.2 مليون دولار)، وفق وزارة الدفاع الألمانية.

وسيجري إنتاج هذه المنظومات في سلوفاكيا على أن تُسلّم لأوكرانيا مطلع 2023، وفق الوزارة.

لكن التعهّد لا يزال دون ما تطالب به أوكرانيا التي طالبت مراراً بتزويدها بدبابات قتالية ألمانية من طراز ليوبارد، لكن المستشار أولاف شولتز رد الطلب.

ألمانيا وتزويد كييف بالأسلحة

وقال شولتز إنه لا يريد المضي قدماً في تزويد أوكرانيا أسلحة ثقيلة في مبادرة فردية، وأعلن أنه لن يتّخذ أي قرار على هذا الصعيد إلا بالتشاور مع حلفائه الغربيين.

وفي تصريح أدلت به للهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا الاتحادية "إيه.آر.دي" دافعت لامبريشت عن تزويد ألمانيا أوكرانيا بالأسلحة، مشدّدة على أن برلين تبذل جهوداً كبيرة لدعم كييف.

وقالت الوزيرة: "سنواصل الانخراط في مجموعة متنوعة من السبل وسنعمل معاً مجدداً مع شركاء، على غرار ما فعلنا حتى الآن".

وشدّدت على أن ألمانيا لن تصبح طرفاً منخرطاً بشكل مباشر في النزاع.

وقالت لامبريشت: "الأمر واضح جداً للحكومة الألمانية وأيضاً لحلف شمال الأطلسي بأسره: لن نصبح طرفاً في الحرب".

وجاءت زيارة لامبريشت السبت لمنطقة أوديسا المرفئية في جنوب أوكرانيا غداة إعلان الرئيس الروسي ضم أربع مناطق أوكرانية.

وأدان حلفاء كييف ولا سيما ألمانيا ضم روسيا أراضي أوكرانية.

طلب أوكرانيا الانضمام إلى الناتو

من جهة أخرى أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد أن طلب أوكرانيا الانضمام إلى الناتو "ليس قضية أساسية في هذه اللحظة".

وقال بوريل في تصريح للتلفزيون الحكومي الإسبانية "RTVE" إن "الشيء المهم هو مواصلة الدعم العسكري لهذا البلد والعقوبات ضد روسيا كما جرى حتى الآن".

وتأتي تصريحات بوريل عقب يوم من طلب أوكرانيا تسريع عملية انضمامها إلى حلف الناتو وذلك في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم 4 مقاطعات أوكرانية إلى بلاده.

وأشار بوريل خلال حديثه للتلفزيون الإسباني إلى أن الصراع في أوكرانيا كان أول حالة لأجلها يستخدم الاتحاد الأوروبي أمواله الخاصة لشراء الأسلحة وتسليمها لبلد في حالة حرب.

واتهم المسؤول الأوروبي بوريل الرئيس الروسي بالقضاء على احتمالات إنهاء الحرب، وقال إن "تهديدات فلاديمير بوتين، بما في ذلك الحرب النووية، يجب أن تؤخذ على محمل الجد".

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة تقديم بلاده طلباً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" بموجب إجراءات معجلة، وذلك بعد دقائق من توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وثيقة ضم مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية إلى روسيا.

TRT عربي - وكالات