أعلنت السلطات الصومالية، اليوم الاثنين، مقتل قيادي بارز بحركة الشباب في عملية أمنية جنوبي البلاد.
وقالت وزارة الإعلام في بيان، إن "قيادياً بارزاً في تنظيم حركة الشباب يدعى عبد الله نذير قتل في عملية أمنية نفذتها القوات الحكومية".
وأضاف البيان: "معلومات وفّرها جهاز الاستخبارات الصومالية أدت إلى مقتل القيادي عبدالله نذير في بلدة حرمكا بإقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد".
وتابع: "كان القيادي القتيل يعمل مسؤولاً في قسم الدعوة بالحركة، كما تولى مناصب عدة منها مسؤول قسم الشورى والمالية". وأردف: "القتيل من أخطر القيادات الإرهابية في التنظيم".
وأشار البيان إلى أن نذير كان أحد المطلوبين أمنياً لدى الحكومة الصومالية، ويعد من الشخصيات البارزة المرشحة لخلافة زعيم الحركة الحالي أحمد ديرية ابوعبيدة.
بدوره، أكد وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور مقتل نذير، مضيفاً أن ذلك تم خلال عملية أمنية جرت أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن الوزير قوله إن مقتل نذير، والذي كان "مسؤول القضايا سابقاً ومسؤول الجبهات ومنسق كافة أنشطة الميليشيات حالياً هو بداية الثأر" لمن قتلوا في هجمات الحركة المسلحة.
وذكرت الوكالة أن العملية نفذتها القوات الصومالية بالتعاون مع "القوات الصديقة". وقالت إن نذير كان مرشحا لتولي قيادة الحركة.
ويأتي مقتل نذير، في وقت تشهد مناطق في البلاد عمليات أمنية يجريها الجيش الصومالي ضد مقاتلي "حركة الشباب" بهدف تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حرباً ضد "حركة الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
وأدى الصراع بين "حركة الشباب" والحكومة المركزية إلى مقتل الآلاف منذ عام 2006.
وتقول قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب في معارك خاضتها مؤخراً ودعمتها فيها جماعات محلية للدفاع الذاتي، إلا أن "حركة الشباب" لا تزال تشن هجمات دموية.