لم يمض وقت طويل بعد وصول ميلتون لأول مرة إلى ملجأ سانت فنسنت للأيتام حيث أخذه الكابتن والسيدة واشنطن إلى منزلهما في قاعدة عسكرية حيث قرر الهروب منها. لم يبتعد، كان لا يزال صغيرا وكانت أسوار المجمع عالية، ووجده فريق البحث بعد ساعات نائما في ملعب للأطفال. لكن الحادث هز عائلة واشنطن التي قررت بقاء ميلتون وجوزيف بشكل دائم. وقد تم تبني الولدين في عام 1977 وانتقلا في النهاية إلى أمريكا، وأصبحا جزءا من عائلة صاخبة ومحبة مكونة من 6 أطفال، وكانوا يركبون الدراجات ويمارسون الرياضة ويذهبون إلى المدرسة وكل تلك الأشياء العادية في الطفولة التي كان ميلتون يتوق إليها. لكنه كان قلقا بشأن ما حل بأمه وكان يبكي حتى ينام، وكانت تطارده أحلام الخوض في حقول الأرز بحثا عنها. ويقول إنها كانت دائما "جزيرة يلوذ بها في عالم صعب للغاية". والآن وهو في الخمسينيات من عمره، وهو غير متأكد من عمره بالضبط، يعمل ميلتون كمصور فوتوغرافي في نيويورك. لقد ظل دائما فضوليا بشأن عائلته البيولوجية، وفي السنوات الأخيرة بدأ في البحث عن روابط عبر مواقع الحمض النووي، وفي أبريل/نيسان من عام 2019 أسفرت جهوده عن التوصل لواحدة من أفراد الأسرة من جانب والدته، والتي أرادت التحدث إليه على الفور. قال الصوت بلكنة كورية قوية: "مرحبا ، أنا أتصل من سياتل". فأجاب:" أنا ميلتون (ميلتون الصغير)"، مستخدما الاسم الذي لطالما كانت والدته تطلقه عليه. فجاءه الرد: "أنا أختك تونغ هل تتذكرني؟". تذكر ميلتون لقاء تونغ، لقد كانت واحدة من أخواته الأكبر سنا، وقد التقيا عدة مرات في كوريا عندما كان ميلتون طفلا صغيرا، وعاشت تونغ مع جديها، الذين كانت والدة ميلتون تعيش بعيدة عنهم. ويقول ميلتون إن حديثه إلى أخته غير الشقيقة كان "لحظة رائعة". ويضيف قائلا:"لقد كنت متحمسا حقا للاتصال بالماضي، والتحقق من ذكرياتي من خلالها". لم يكن ميلتون يتوقع بقاء والدته على قيد الحياة، لكن تونغ أخبرته أنها عاشت حياة طويلة وتوفيت قبل بضع سنوات فقط. لقد جاءت والدته وشقيقاته إلى الولايات المتحدة في عام 1998، وعلى الرغم من علمهن أن ميلتون كان يعيش هناك أيضا، شعرت والدة ميلتون أنه ليس لها الحق في الاتصال به. لكنها تركت تذكارا لميلتون مع تونغ عبارة عن قلادة من الذهب واليشم ليتذكرها بها. ويقول: "إنها قطعة جميلة، وهي طريقة لأحمل أمي معي". ويواصل ميلتون البحث عن إجابات حول والده، ويعتقد أن والده جاء على الأرجح من لويزيانا، لكن لديه القليل من المعلومات عنه. ويقول ميلتون: "أريد أن أعرف أي نوع من الرجال هو، إنه الحلقة المفقودة الوحيدة". على الرغم من الحزن الذي لا يزال يشعر به في بعض الأحيان، إلا أن ميلتون متأكد من أن والدته اتخذت القرار الصحيح بالتخلي عنه كل تلك السنوات الماضية. ويقول: "لقد كانت تعلم أنه إذا كان لدي فرصة لأعيش في الولايات المتحدة، فسأبلي بلاء حسنا في ذلك، وأنا أحبها لهذا الأمر، بالطبع هناك فجوة في قلبي ستكون موجودة دائما، لكن مقارنة فوائد حياتي الحالية مقابل ما كان يمكن أن تكون عليه، ليس هناك جدل بهذا الشأن".
لم يمض وقت طويل بعد وصول ميلتون لأول مرة إلى ملجأ سانت فنسنت للأيتام حيث أخذه الكابتن والسيدة واشنطن إلى منزلهما في قاعدة عسكرية حيث قرر الهروب منها. لم يبتعد، كان لا يزال صغيرا وكانت أسوار المجمع عالية، ووجده فريق البحث بعد ساعات نائما في ملعب للأطفال. لكن الحادث هز عائلة واشنطن التي قررت بقاء ميلتون وجوزيف بشكل دائم. وقد تم تبني الولدين في عام 1977 وانتقلا في النهاية إلى أمريكا، وأصبحا جزءا من عائلة صاخبة ومحبة مكونة من 6 أطفال، وكانوا يركبون الدراجات ويمارسون الرياضة ويذهبون إلى المدرسة وكل تلك الأشياء العادية في الطفولة التي كان ميلتون يتوق إليها. لكنه كان قلقا بشأن ما حل بأمه وكان يبكي حتى ينام، وكانت تطارده أحلام الخوض في حقول الأرز بحثا عنها. ويقول إنها كانت دائما "جزيرة يلوذ بها في عالم صعب للغاية". والآن وهو في الخمسينيات من عمره، وهو غير متأكد من عمره بالضبط، يعمل ميلتون كمصور فوتوغرافي في نيويورك. لقد ظل دائما فضوليا بشأن عائلته البيولوجية، وفي السنوات الأخيرة بدأ في البحث عن روابط عبر مواقع الحمض النووي، وفي أبريل/نيسان من عام 2019 أسفرت جهوده عن التوصل لواحدة من أفراد الأسرة من جانب والدته، والتي أرادت التحدث إليه على الفور. قال الصوت بلكنة كورية قوية: "مرحبا ، أنا أتصل من سياتل". فأجاب:" أنا ميلتون (ميلتون الصغير)"، مستخدما الاسم الذي لطالما كانت والدته تطلقه عليه. فجاءه الرد: "أنا أختك تونغ هل تتذكرني؟". تذكر ميلتون لقاء تونغ، لقد كانت واحدة من أخواته الأكبر سنا، وقد التقيا عدة مرات في كوريا عندما كان ميلتون طفلا صغيرا، وعاشت تونغ مع جديها، الذين كانت والدة ميلتون تعيش بعيدة عنهم. ويقول ميلتون إن حديثه إلى أخته غير الشقيقة كان "لحظة رائعة". ويضيف قائلا:"لقد كنت متحمسا حقا للاتصال بالماضي، والتحقق من ذكرياتي من خلالها". لم يكن ميلتون يتوقع بقاء والدته على قيد الحياة، لكن تونغ أخبرته أنها عاشت حياة طويلة وتوفيت قبل بضع سنوات فقط. لقد جاءت والدته وشقيقاته إلى الولايات المتحدة في عام 1998، وعلى الرغم من علمهن أن ميلتون كان يعيش هناك أيضا، شعرت والدة ميلتون أنه ليس لها الحق في الاتصال به. لكنها تركت تذكارا لميلتون مع تونغ عبارة عن قلادة من الذهب واليشم ليتذكرها بها. ويقول: "إنها قطعة جميلة، وهي طريقة لأحمل أمي معي". ويواصل ميلتون البحث عن إجابات حول والده، ويعتقد أن والده جاء على الأرجح من لويزيانا، لكن لديه القليل من المعلومات عنه. ويقول ميلتون: "أريد أن أعرف أي نوع من الرجال هو، إنه الحلقة المفقودة الوحيدة". على الرغم من الحزن الذي لا يزال يشعر به في بعض الأحيان، إلا أن ميلتون متأكد من أن والدته اتخذت القرار الصحيح بالتخلي عنه كل تلك السنوات الماضية. ويقول: "لقد كانت تعلم أنه إذا كان لدي فرصة لأعيش في الولايات المتحدة، فسأبلي بلاء حسنا في ذلك، وأنا أحبها لهذا الأمر، بالطبع هناك فجوة في قلبي ستكون موجودة دائما، لكن مقارنة فوائد حياتي الحالية مقابل ما كان يمكن أن تكون عليه، ليس هناك جدل بهذا الشأن".