أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خطابا للمديريات التعليمية، بتخصيص الحصة الأولى في جميع المدارس على مستوى المديرية بكل المراحل التعليمية عن حرب السادس من أكتوبر والتأكيد على دور وتضحيات القوات المسلحة وفضل الشهادة في سبيل تحقيق الأمن والحفاظ على الاستقرار بالبلاد، وذلك يوم غد الأربعاء الموافق 5 أكتوبر.

غرس قيم الولاء للطلاب 

وقالت وزارة التربية والتعليم في خطابها إن ذلك يأتي في ضوء الحرص على توطين جسور الثقة والاهتمام بتطوير العملية التعليمية، وتأكيداً على غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس أبنائنا الطلاب بكل مراحل التعليم على أساس من المسؤولية المشتركة تجاه الوطن.

نص كلمة الصباح بالمدارس يوم الأربعاء احتفالا بنصر أكتوير

شباب وأمل مصر أبناؤنا الأعزاء ....

يوافق اليوم السادس من هذا الشهر أكتوبر 2022 ذكرى وطنية غالية، ذكرى الحرب ونصر أكتوبر المجيد، هذه الذكرى العطرة التي تحتفل بها مصر سنويا من أجل تنشيط الذاكرة الوطنية لعظمة شعب وجيش مصر لروح الولاء والانتماء للوطن، كما تحتفل بها أيضا لتعريف جل الشباب الذين لم يشاهدوا أو يعيشوا هذه الحرب بإحداثها الجسام وانتصاراتها الخالدة لاستخلاص الدروس والعبر التي حققت النصر وأهم هذه الدروس هي : (العطاء بلا حدود إنكار الذات من أجل مصر).

فقد ظلت شبه جزيرة سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي على مدى 6 سنوات منذ حرب يونيو 1967 بعد أن اغتصتبها قوات الاحتلال في غفلة من الزمن إلى أن قام هؤلاء الأبطال من جيش مصر العريق وفي فترة حالكة ساد فيها الظلام حاملين مشاعل النور لإضاءة الطريق لاستردادها بعد أن خاضوا معارك ضاربة انتهت بالنصر المبين وحرروا الأرض المغتصبة وكبدوا قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة باذلين أرواحهم فداء للوطن ومسطرين بدمائهم الطاهرة، وشهدائنا الأبرار أسمى معاني الشرف والبطولة لخير أجناد الأرض الذين لقنوا العدو دروسا لن ينساها في فروسية وفنون القتال ولكي تظل مصر رافعة رايتها عالية خفاقة على ضفاف النهر الخالد.

نحن نريد أن نجعل من أكتوبر دروسا وعظات يومية طول العام وليس تجسيداً للذكرى فقط كما نريد تذكيرهم بكل الفخر والاعتزاز ببطولات آبائكم وأجدادكم العظام الذين خاضوا ليصنعوا لكم نصراً عزيزاً لتحافظوا عليه ونحن في هذه المناسبة القومية يتوجب علينا أن نذكر بكل الوفاء وعظم التقدير والتوقير لشهداء مصر الأبرار، كما يجب ألا يغيب عن أذهاننا في هذه المناسبة تذكر هؤلاء الرجال الأبطال من أبناء القوات المسلحة والشرطة الأوفياء الذين يقاتلون بكل عزم وإصرار الإرهاب الأسود اللعين ليمنعوا أهل الشر من فرض إرادتهم بأعمالهم الإجرامية المنافية للأديان والعقائد السماوية السمحة الداعية للبناء والتعمير وليس القتل والدمير.

إن من أبرز الدروس التي يجب أن نتعلمها في ذكرى هذا اليوم الخالد «يا شباب وأمل مصر» أن حب الوطن والنيل والعطاء للحفاظ على أمنه واستقراره والعمل الجاد والمخص لرفعة شأنه ودفع عجلة تقدمه وازدهاره هو مسؤولية كل فرد فينا صغيراً كان أم كبيراً، وعلينا إعداد أنفسنا لتحمل مسؤوليات المستقبل، ونحن مسلحون بقيم وسماحة أدياننا، متوحدون على قلب رجل واحد ينبض بحب مصر لنكون جديرين بحمل أمانة المسؤولية كما حملها آباؤنا وأجدادنا صناع النصر العظيم، بكم أيها الأبناء الأعزاء بجدكم واجتهادك وصدق عطائكم تتواصل المسيرة للارتقاء بوطننا الغالي مصر لتظل دائما قوية بأبنائها، عصية على أعدائها، ساعية لخير ولبناء مستقبل أفضل القادم من أجيالها.