أوراش البناء تعاني في مراكش بسبب الارتفاع الصاروخي لأثمنة المواد الأساسية
أوراش البناء تعاني في مراكش بسبب الارتفاع الصاروخي لأثمنة المواد الأساسية
بعدما تحولت عدد من الأحياء، في سنوات سابقة، إلى ما يشبه الأوراش المفتوحة في مجال البناء، أصبحت مدينة مراكش تعاني من ركود غير مسبوق في مجال العقار.
وقالت المصادر التي تحدثت إلى “كشـ24” حول الموضوع، إن للأمر علاقة بالارتفاع الصاروخي للمواد الأساسية، وندرة البعض منها بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار المحروقات، وما نجم عنه من ارتفاع في تكلفة إنتاج المواد وشحنها.
واضطر الكثير من المنعشين العقاريين الصغار والمتوسطين إلى تجميد مشاريعهم بسبب تداعيات هذا الغلاء. وأوردت المصادر بأن مواصلة الأشغال في ظل هذا الوضع سيؤدي إلى تجهيز منازل وشقق مرتفعة الثمن، وهو ما سيعقد من إمكانيات تسويقها مستقبلا. وقرر هؤلاء المنعشون العقاريون انتظار انفراج قريب للعودة مجددا إلى استئناف أنشطتهم.
وذكرت المصادر بأن هذا الوضع له تداعيات اقتصادية واجتماعية من المرتقب أن تتفاقم إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، حيث إن فئات واسعة من العمال المشتغلين في القطاع يعانون من انتشار البطالة. كما أن تجار مواد البناء يشتكون من كساد غير مسبوق.
وشمل الارتفاع الصاروخي للأسعار كل مواد البناء، ومنها مواد تضاعفت أثمانها، ومنها الحديد والإسمنت والرمل. وشمل الارتفاع كذلك عمليات نقل هذه المواد، رغم أن الحكومة قررت دعم المهنيين.
