امتدت شعلة الاحتجاجات التي انطلقت قبل أكثر من أسبوعين في إيران، تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني، خلال الأيام الماضية إلى الجامعات، إلا أنها طالت أيضا المدارس في عدد من المناطق لاسيما غربي البلاد.
جنبا إلى جنب، مع انتفاضة الشعب الإيراني، قامت طالبات المدارس بتمزيق صور مسؤولي النظام الإيراني من كتبهن المدرسية، وأضرمن النار فيها.#احتجاجات_إيران pic.twitter.com/ezVdMh3n8d
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) October 3, 2022
فقد عمدت طالبات إحدى المدارس في مدينة كرج غربي طهران، إلى تمزيق صورة المرشد علي خامنئي كانت معلقة على حائط الصف، فيما مزقت أخريات صوره من كتبهن وأضرمن النار بها.
كما تجمعت تلميذات أخريات في مدرسة ثانية بكرج أيضاً، أمس الاثنين، وطردن مسؤولا من وزارة التربية أتى لزيارة الصرح التعليمي، بحسب ما أفاد موقع تصوير 1500، الذي ينشر غالبا أخبارا وصورا ومقاطع مصورة للاحتجاجات.
ویدیو با این توضیح فرستاده شده است: امروز ۱۱ مهر ، دانشآموزان مدرسهای در کرج مدیر آموزش و پرورش را از مدرسه بیرون انداختند.#مهسا_امینی pic.twitter.com/opphCOUaYx
— +۱۵۰۰تصویر (@1500tasvir) October 3, 2022
فليرحل الملالي!"
فيما انتشر هذا الفيديو كالنار في الهشيم بين الناشطين الإيرانيين، بالإضافة إلى مقاطع أخرى تظهر هتاف تلميذات "الموت للملالي"، في إشارة إلى رجال الدين الحاكمين في البلاد منذ سنوات.
إلى ذلك، أظهرت مقاطع أخرى تلميذات يسرن في شوارع المدينة، هاتفات:" بالمدفع، والدبابة، والمفرقعات، فليرحل الملالي!".
شعلة مهسا
يذكر أن أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.