في إطار استمرار تهديدات المسؤولين الإيرانيين للمحتجين وتخوينهم، اتهم رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، محمد باقري، الثلاثاء، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
ونقل بيان عن باقري قوله بمناسبة يوم قوى الأمن الداخلي، إن الأحداث الأخيرة جاءت نتيجة مؤامرة وتخطيط من قبل مثلث أميركا والكيان الصهيوني وأتباعهما، وفق زعمه وما نقلته عنه وكالة تسنيم الإيرانية.
كما رأى أن تلك الأحداث أظهرت أن مجموعة الأمن الداخلي في البلاد قادرة على حماية النظام والانضباط والأمن والسلم الاجتماعي.
"تابعون للغرب"
يشار إلى أن هذا ليس الاتهام الأول، فمنذ أيام اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحتجين تابعون للغرب، لاسيما الولايات المتحدة.
ورأت أن واشنطن تحاول انتهاك سيادة البلاد، عبر دعمها للتظاهرات العارمة التي انطلقت منذ أيام في كافة أنحاء إيران.
كما اتهمت واشنطن بدعم المحتجين في البلاد، معتبرة أن تصرفها يتعارض مع مساعيها الدبلوماسية والرسائل التي تبعثها إلى طهران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.
شعلة مهسا
يذكر أن أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في إيران حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام، بالإضافة إلى الفساد والقمع.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.
