كوريا الشمالية: ماذا نعرف عن ترسانتها الصاروخية؟

  • فريق تقصي الحقائق
  • بي بي سي

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة،

صاروخ باليستي في عرض عسكري لكوريا الشمالية

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً فوق اليابان، عبر مسافة بلغت نحو 4500 كلم، قبل أن يسقط في المحيط الأطلسي.

وتخوض كوريا الشمالية تجارب صاروخية بشكل منتظم كجزء من برنامج تطوير أسلحتها، لكنها المرة الأولى التي تطلق صاروخاً فوق اليابان منذ عام 2017.

كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا مر فوق اليابان

ما هي الصواريخ التي اختبرتها كوريا الشمالية؟

اختبرت كوريا الشمالية أكثر من 30 صاروخاً هذا العام، بعضها طويل المدى بما يكفي لبلوغ الولايات المتحدة الأمريكية.

وتضمنت تجاربها الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وأخرى تفوق سرعة الصوت أو(هايبرسونيك) بعدة مرات، وتطير على علو منخفض دون أن يكشفها الرادار.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا مر فوق اليابان ودفع حكومتها لبث تحذير عاجل لسكانها
  • كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين قبل زيارة كامالا هاريس إلى جارتها الجنوبية
  • كوريا الشمالية تطلق "صاروخا باليستيا" باتجاه البحر
  • روسيا وأوكرانيا: كم عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها موسكو؟

قصص مقترحة نهاية

ويعتقد أن الصاروخ الأخير الذي أطلق في أجواء اليابان، متوسط المدى من نوع "هواسونغ - 12". ويبلغ مداه 4500 كلم، أي المسافة التي تكفي لضرب قاعدة غوام الأمريكية انطلاقاً من كوريا الشمالية.

وأجرت كوريا الشمالية أيضاً تجارب لاختبار الصاروخ البالستي "هواسونغ - 14". ويبلغ مداها 8 آلاف كلم، رغم أنّ بعض الدراسات ترجّح أن يبلغ مداها 10 آلاف كلم، ما يمكنها من بلوغ نيويورك. وهي أوّل صواريخ بالستية عابرة للقارات تملكها كوريا الشمالية.

ويعتقد أن النسخة الأحدث من هذا الصاروخ "هواسونغ - 15"، يبلغ مداه 14 ألف كلم، ما يضع كامل القارّة الأمريكية تحت مرماه.

وكشفت كوريا الشمالية في تشرين الأول/أكتوبر 2020، عن أحدث صواريخها البالستية هواسونغ - 17. ويبلغ مداه 15 ألف كلم أو أكثر.

ويمكنه أن يحمل ثلاثة أو أربعة رؤوس حربية بدلاً من واحد، ما يجعل من الصعب على دولة ما الدفاع عن نفسها.

صدر الصورة، KCNA

التعليق على الصورة،

عرض عسكري يضم عددا من الصواريخ عام 2021

ويقول خبراء إن الكشف عن الصواريخ الجديدة، بدا وكأنه توجيه رسالة إلى إدارة بايدن بشأن قوة كوريا الشمالية العسكرية المتزايدة.

وأطلقت كوريا الشمالية في مارس/آذار 2021، ما وصفته بأنّه "نموذج جديد لصاروخ تكتيكي موجّه". قالت إنه قادر على حمل وزن 2.5 طن. ما يعني أنه قادر نظرياً على حمل رأس نووي.

وقال محللون من مركز "جايمس مارتن" لدراسات حظر انتشار الأسلحة في حديث لوكالة رويترز، إن الصوريخ الجديدة تبدو "نسخة متطورة" عن الصواريخ المختبرة سابقاً "كاي أن - 23".

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

صورة من وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية لتجربة صاروخ تفوق سرعة الصوت في يناير/ كانون الثاني

ما هي الأسلحة النووية التي تملكها كوريا الشمالية؟

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

آخر مرة اختبرت كوريا الشمالية قنبلة نووية كان عام 2017. وبلغت قوة الانفجار في موقع الاختبار ما بين 100 و370 كيلوطنا.

وتعتبر قنبلة بقوة 100 كيلوطن، أقوى بستة أضعاف تلك التي رمتها الولايات المتحدة على هيروشيما عام 1945.

وزعمت كوريا الشمالية حينها إنها أوّل قنبلة نووية حرارية، وهي الأقوى بين جميع الأسلحة الذرّية.

ومع ذلك، قد تهدف كوريا الشمالية الآن إلى اختبار نوع أصغر من الرؤوس الحربية النووية بقوة تفجيرية مماثلة، وفقًا لجوزيف بيرن، الباحث في مركز "تشاتام هاوس" البريطاني للأبحاث.

ويقول بيرن "يبدو أنهم يختبرون الآن قدرة جديدة - رأس حربي صغير يمكن تثبيته على مجموعة منوّعة من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ قصيرة المدى".

كوريا الشمالية تعلن نفسها دولة تمتلك أسلحة نووية

هل تردع المناورات الأمريكية-الكورية الجنوبية الجارة الشمالية أم تستفزها؟

كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين قبل زيارة كامالا هاريس إلى جارتها الجنوبية

أين سيجري الاختبار النووي؟

أجريت ست اختبارات سابقة تحت الأرض في موقع "بونغيه - ري". وقالت كوريا الشمالية عام 2018، إنها ستفكك الموقع، لأنها "تحققت" من قدراته النووية.

وفجرّت السلطات بعض تلك الأنفاق داخل الموقع أمام حضور صحفيين أجانب. لكنها لم تدعو خبراء دوليين للتأكد من عدم قابلية الموقع للعمل.

وتشير صور الأقمار الصناعية الصادرة هذا العام، إلى انطلاق العمل على إعادة ترميم موقع "بنوغيه - ري".

وسيشكل إجراء أي اختبار في المستقبل، خرقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

إعادة تشغيل المفاعل النووي

عام 2018 تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لرئيس الولايات المتحدة آنذاك دونالد ترامب بأن تدمّر كوريا الشمالية جميع منشآتها لتخصيب المواد النووية.

لكن وكالة الأمم المتحدة للطاقة الذرية تقول إن صور الأقمار الصناعية، تشير إلى إعادة تشغيل المفاعل الذي يصنع البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن برنامج كوريا الشمالية النووي يمضي "بكامل قوته"، مع القيام بفصل البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم وأنشطة أخرى.