استمعت محكمة مدبري إنقلاب يونيو1989 في جلستها أمس برئاسة قاضي المحكمة العليا مولانا حسين الجاك الشيخ، إلى إفادات الشاكي حاتم الوسيلة الريح السنهوري الذي أوضح في معرض رده على أسئلة هيئة الإتهام أنه يعمل محامياً ويسكن أم درمان و يبلغ من العمر 55 عاماً.
الخرطوم: التغيير
و أوضح الوسيلة أن أربعة من المحامين تقدموا بعريضة للنائب العام المكلف وكان أحدهم الراحل علي محمود حسنين و اتصل عليه طالباً منه أن يكون المبلغ في الدعوى ، وقال إنه قبِل ذلك لجهة أن الانقلاب قوض نظام دستوري منتخب و قام بحل الأحزاب و النقابات والاتحادات المهنية و أوقف الصحف بل تحولت دور الأحزاب إلى قبضة الانقلابيين ومن ثم أعلنوا قانون الطواري و صادروا الحريكات العامة.
وشدد الوسيلة، على أنه قبل أن يكون المُبلغ في الدعوى كمواطن سوداني شارك في انتخابات 1986 في دائرة (الثورة المهدية) بأم درمان، وأوضح أنه سجل البلاغ ضد من قاموا بالانقلاب من العسكريين والمدنيين مشيرا إلى أن الانقلاب استمر حتى نجاح ثورة ديسمبر المجيدة في 11 إبريل 2019 .
فتح بلاغ
و في رده على سؤال لماذا لم يتقدم بهذا البلاغ طيلة هذه الفترة قال إنه غير ممكن فتح بلاغ لأن السلطة كلها كانت بيد الإنقلابيين و أنه لم يكن هناك أي طريقة البلاغ أثناء حكمهم.
وأقر الشاكي الوسيلة أنه عضواً في الحزب الشيوعي السوداني وما زال عضوا حتى الآن.
من جانبها أوضحت هيئة الدفاع أن الحزب الشيوعي شارك في البرلمان بعد اتفاق السلام الشامل 2005 عبر كتلة التجمع الوطني الديمقراطي و إن جريدة الميدان الناطقة باسم الحزب ظلت تصدر بانتظام و رد المبلغ أن جريدة الميدان كانت تتعرض للمصادرة و اعتقال صحافييها كما أقر الشاكي أنه كان يعمل في الإمارات العربية المتحدة ولكن تم استبعادة لأسباب سياسية و حدث معه نفس الأمر عندما هاجر للمملكة العربية السعودية ، و أوضح أن هناك شكوى ضده في لجنة المحامين.
وقال الوسيلة إنه تم اعتقاله في الفترات السابقة في 1994 في بيوت الأشباح و كذلك اعتقل في 1995 وفي عام 2015 أيضا.
وحول سؤاله لماذا لم يفتح بلاغ ضد إجراءات البرهان في 25 أكتوبر 2021 قال الشاكي إن نظام 25 أكتوبر لم يسقط بعد ولا توجد عدالة في ظله، أما عن رايه فيما تم على يد بن عوف فقد وصفه بأنه انحياز لثورة كانت تهتف في الشوارع لاسقاط النظام البائد.
و قد شككت هيئة الدفاع في إفادات الشاكي حول عمره ، فيما ستواصل المحكمة جلساتها الأسبوع القادم للاستماع لبقية إفادات الشاكي.
