على الرغم من دعوة العراق مجلس الأمن إلى دعم سيادته وإدانة الاعتداء على أراضيه، أعلنت منظمة هنغاو الكردية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، أن مدفعية الحرس الثوري الإيراني قصفت قواعد تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في مرتفعات برادوست الحدودية.
وأشارت عبر حسابها على تويتر، إلى أن الحرس الثوري الإيراني قصف أيضا ليلة أمس قواعد حزب الحياة الحرة الكردستاني بالقرب من قضاء بينجوين الواقع في محافظة السليمانية العراقية قرب الحدود الإيرانية.
شرقي أربيل أيضا
وأتى القصف الجديد بعد آخر طال مواقع في كردستان العراق.
فقد أعلن الحرس الثوري أنه نفذ ضربات بـ6 طائرات مسيرة من نوع مهاج، بالإضافة إلى هجمات صاروخية ومدفعية على مواقع في جبال هلكورد شمال شرقي محافظة أربيل.
70 صاروخا
أتى هذا بعدما أعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور الأسبوع الماضي أن بلاده أطلقت أكثر من 70 صاروخا باليستيا وعشرات الطائرات المسيرة على أكثر من 40 نقطة في إقليم كردستان، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وغالباً ما تقصف طهران بعض المناطق شمال العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، خاضت عبر التاريخ تمرداً مسلحاً ضد النظام الإيراني على الرغم من تراجع أنشطتها العسكرية في السنوات الأخيرة.
غير أن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدة الوضع في إيران، وقد نشطت بشدة مؤخراً، ما أثار غيظ طهران على ما يبدو، إذ نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة للتظاهرات التي شهدتها البلاد ولا تزال منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الحالي، بعد توقيفها من قبل ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق".