أعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، أنه تواصل مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، لتنسيق التكامل الأوروبي الأطلسي لبلاده.

وكتب زيلينسكي في تغريدة الأربعاء: "أجريت محادثة هاتفية مع ستولتنبرغ بهدف تنسيق مزيد من الخطوات على طريق التكامل الأوروبي الأطلسي لأوكرانيا".

ونوّه الرئيس الأوكراني إلى أنه "على اتصال دائم بشركاء بلاده الاستراتيجيين".

بوتين يأمل في استقرار الوضع العسكري

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، إن الوضع العسكري سيستقر في الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو مؤخراً على الرغم من الانتكاسات التي تواجهها القوات الروسية أمام تقدم الجيش الأوكراني.

وقبل ساعات من ذلك أعلنت كييف أنها تتقدم في لوغانسك في شرق البلاد بعد تحقيق مكاسب في خيرسون في الجنوب وفي خاركيف في الشمال الشرقي. كما أعلن الجيش الأوكراني الأربعاء، أن قواته استعادت السيطرة على قرية مالا أولكساندريفكا في مقاطعة خيرسون الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي.

وذكرت قوات العمليات الخاصة الأوكرانية في بيان عبر حسابها على تلغرام أن عناصرها بسطوا السيطرة على قرية مالا أولكساندريفكا. وأظهرت المشاهد المرفقة مع البيان رفع الجنود الأوكرانيين عَلَم بلادهم في القرية المذكورة.

وقال بوتين "نفترض أن الوضع سيستقر وأننا سنتمكن من تطوير هذه المناطق بشكل سلمي"، علماً أنه أصدر في 21 أيلول/سبتمبر أمراً بتعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط سعياً إلى تغيير الوضع على الجبهة.

ووقع بوتين الأربعاء مرسوماً تستحوذ بموجبه روسيا رسمياً على محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا. وفي هذه الأثناء، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أنه متجه إلى جنيف لمناقشة إقامة منطقة آمنة حول المحطة ووصف الأمر بأنه "أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".

وعلى الرغم من تراجع قواته، وقع فلاديمير بوتين أيضاً قانون ضم دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي احتلها جزئياً.

وفي هذه الأثناء تواصل قوات كييف هجومها المضاد معلنة عن مكاسب جديدة في الشرق والجنوب.
وأعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغيي غايداي على تلغرام "الآن أصبح الأمر رسمياً. بدأت عملية إنهاء احتلال منطقة لوغانسك. جرى تحرير العديد من البلدات من سيطرة الجيش الروسي" بدون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت أوكرانيا الثلاثاء تحقيق خرق في شمال منطقة خيرسون الجنوبية في حين يبدو أن كامل منطقة خاركيف (شمال شرق) تقريباً باتت الآن تحت السيطرة الأوكرانية، مما يمهد الطريق نحو لوغانسك معقل الانفصاليين الموالين لموسكو منذ 2014.

من جهته، أكد الجيش الروسي الأربعاء أنه نفذ "ضربات مكثفة" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالقرب من ليمان في منطقة دونيتسك، وهي البلدة التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية مؤخراً.
وأضاف أن القوات الروسية في منطقة خيرسون "تحتفظ بمواقعها وتصد هجمات قوات معادية متفوقة عددياً".

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الأراضي التي أعلن ضمها ستبقى روسية "إلى الأبد" وأن موسكو ستستعيد الأراضي التي خسرتها على مدى شهر.

وكان بوتين قد تعهد بأن يفعل كل شيء للدفاع عن المناطق التي جرى ضمها بما في ذلك استخدام السلاح النووي، وهو تهديد لم يوقف الهجوم المضاد الأوكراني ولا شحن الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

وكان الجيش الروسي أقر الثلاثاء بتراجع قواته ونشر خرائط تظهر أن موسكو انسحبت من جزء كامل من شمال منطقة خيرسون وكذلك من كل الضفة الشرقية لنهر أوسكيل، آخر منطقة في خاركيف كانت لا تزال تسيطر عليها.

لا أنباء جيدة

وأكد مسؤول روسي أن الانسحاب من الجنوب كان تكتيكياً وموقتاً. وأضاف كيريل ستريموسوف لوكالة ريا نوفوستي الروسية أن "إعادة التجمع على الجبهة في الظروف الحالية يسمح بحشد القوات وتوجيه ضربة" للقوات الأوكرانية.

وقبل يوم أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتقدم "القوي" لقواته، قائلاً إنه "جرى تحرير عشرات البلدات هذا الأسبوع" في المناطق الأربع التي تدعي موسكو ضمها.

وفي الشرق سمح الانسحاب من خاركيف للقوات الأوكرانية بنقل المعارك باتجاه الشرق أكثر، نحو منطقة لوغانسك باتجاه مدينة سفاتوفي.

ومساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال شحنة جديدة من المعدات العسكرية بقيمة 625 مليون دولار بما في ذلك أربع راجمات جديدة من صواريخ هيمارس عالية الدقة.

من جانبها، اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء على سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف كيانات وشخصيات روسية.

TRT عربي - وكالات