قال النائب أحمد الشرقاوى، عضو مجلس النواب، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن مسار الحوار الوطنى قد يكون ليس الأسرع، لكن الأكيد أن التفاصيل الإجرائية هى الأفضل.

وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، خلال حواره، لـ«الدستور»، أن من الإيجابيات التى حدثت، بالتزامن مع جلسات الحوار الوطنى، هى العفو عن المحبوسين، مؤكدًا أن قرارات العفو الرئاسى تؤكد جدية الحوار الوطنى.

■ بداية.. ما رأيك فى مسار الحوار الوطنى حتى الآن؟

- أرى المسار طبيعيًا، ويجرى العمل حاليًا على الانتهاء من كل التفاصيل الإجرائية والتحضيرية، استعدادًا لبدء جلسات الحوار، وهذه إجراءات مهمة لضمان نجاح الحوار.

ومن الطبيعى أن القواعد التى يبنى عليها الحوار لا بد أن تكون قواعد موضوعية وشفافة وتؤدى إلى النتائج المطلوبة، كما أن مسار الحوار- قد يكون- يسير بوتيرة ليست الأسرع، ولكن الأكيد أن التفاصيل الإجرائية هى الأفضل. 

■ كيف رأيت رد الفعل الحزبى والسياسى تجاه اختيارات المقررين والمقررين المساعدين؟

- توافقنا على كل اسم من الأسماء التى طرحت، سواء من المقررين أو المقررين المساعدين، وبالتالى هذا منتجنا الذى نقدمه، ويمثل المشاركين فى الحوار الوطنى.

■ ما الخطوات القادمة لمجلس الأمناء؟ 

- الخطوة القادمة هى بدء جلسات الحوار، وذلك بمجرد انتهاء المقررين والمقررين المساعدين للجان من إعداد الخطط وتحديد القضايا، وبعد اعتمادها من مجلس الأمناء ستبدأ جلسات الحوار وسيشارك خلالها متحدثون مؤيدون ومعارضون، ومتخصصون فى الموضوعات محل النقاش.

■ هل مصطلح المعارضة يلائم تحديات المرحلة الحالية والظروف التى يعانى منها العالم؟

- نعم، بالطبع، فالحوار الوطنى قائم بين طرفين مختلفين فى الرأى، وعندما نتحدث فى السياسة والاختلاف فى الرأى فمن المنطقى والطبيعى أن تكون المعارضة ضمن المتحاورين.

لا بد من التأكيد على أنه لا حوار وطنيًا دون مشاركة المعارضة، فهى ركن أساسى وعنصر من عنصرين أساسيين داخل الحوار الوطنى، وهذا ما يحدث الفارق بين الحوار الوطنى والحوار المجتمعى، الذى يحدث فى أى وقت بخصوص أى قضية.. فالحوار الوطنى معناه بشكل مباشر وجود المعارضة داخل جلساته.

■ هل رؤى وأفكار المعارضة مسموعة داخل الحوار الوطنى؟

- نعم، فنحن نتشارك فى إدارة الحوار الوطنى، ولا نقبل غير دور الشريك، وهذه القاعدة متفق عليها قبل بدء جلسات الحوار وقبل اختيار مجلس الأمناء نفسه، وبالتالى فالشراكة فى إدارة الحوار الوطنى هى حق ومسئولية وهدف نُصر على التمسك به لإنتاج حوار جاد يفيد ولا يضر.

■ ما حقيقة حدوث خلافات داخل الاجتماعات؟

- هذا غير حقيقى، فالمعارضة ممثلة داخل الحوار الوطنى كنسيج مصرى وطنى، ولا نزال فى المرحلة التحضيرية، وننتظر مرحلة بدء الحوار، ونأمل فى أن يستمر التوافق كما حدث خلال أعمال مجلس الأمناء واختيار المقررين والمقررين المساعدين.

■ ما توقعاتك بشأن توصيات الحوار الوطنى؟

- لن أستبق الأحداث، فالمتحدثون لم يتحدثوا بعد، لكننا نأمل فى أن نصل إلى توصيات تحدث فارقًا نوعيًا فى الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونصل إلى نتائج ترضى المواطنين.

■ ما المدة التى سيستغرقها الحوار؟

- الحوار سيستغرق شهورًا، لكن ليس أسابيع أو سنوات.

■ كيف ترى أهمية توسيع دائرة الحوار فى المحافظات؟

- أرى أن إجراء حوار بالمحافظات أمر مهم، لإشراك المواطنين فى كل مكان فى مصر فى عملية التحاور، وننتظر أن تظهر أفكار ومقترحات مهمة.

■ ما أهم القضايا ضمن الحوار الوطنى من وجهة نظرك كممثل للمعارضة؟

- أرى كل الموضوعات مهمة، وأبرزها الملفان الاقتصادى والسياسى.

■ هل لديك مقترحات لحل مشكلات الملفين؟

- فيما يخص الملف الاقتصادى، نحتاج إلى قرارات فورية وتعديل بعض سياسات الحكومة، لحل الأزمات.

أما فى الملف السياسى، فهناك أمور لا يختلف عليها أحد، وهى تعديل التشريعات الحزبية وتشريعات التمثيل النيابى والمحليات وزيادة الاهتمام بحقوق الإنسان والحريات العامة والإعلام. وأرى أن لدى القيادة السياسية ومؤسسات الدولة القدرة على تحسين الأوضاع الحالية.

■ ما رأيك فى قرارات العفو الرئاسى التى تصدر بشكل متكرر؟

- أرى أن قرارات العفو الرئاسى من أهم الإيجابيات التى حدثت بالتزامن مع الحوار الوطنى، وأعتبر أن هذه القرارات تؤكد جدية الحوار الوطنى والسعى لإيجاد حلول لمشكلات المجتمع.