نمت التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل متسارع خلال السنوات الثلاث الماضية، أكثر من أي مكان آخر في العالم، مع انتقال 209 ملايين مستهلك للتسوق عبر الإنترنت في ذروة الوباء.
الآن، أصبحت عمليات الإغلاق بسبب كوفيد خلفنا، لكن عدد متسوقي التجارة الإلكترونية في المنطقة استمر في النمو.
توقعت Redseer أن يصل حجم سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2023.
وبحسب أحدث تقرير من Checkout .com، يقضي المزيد من المستهلكين وقتهم وأموالهم بشكل متزايد في القنوات الرقمية.
هذا العام، تسوق أكثر من نصف المستهلكين في المنطقة عبر الإنترنت على الأقل مرة في الشهر، 70% منهم فضلوا طرق الدفع الرقمية بزيادة 75٪ منذ العام 2020. مقابل تراجع شعبية الدفع نقداً عند الاستلام بـ 40% خلال نفس الفترة.
الفئات الأعلى دخلاً في المنطقة التي يزيد دخلها عن 5300 دولار شهرياً، هي الأكثر تسوقاً عبر الإنترنت. وتوجه إنفاقها بشكل متزايد إلى حجوزات السفر عبر الإنترنت وتذاكر الحفلات والسلع الفاخرة.
أيضاً، ارتفعت شعبية خاصية "اشتر الآن وادفع لاحقاً"، حيث أكد 50% من المتسوقين في السعودية والإمارات استخدامها في 2022.
وقدر الخبراء أن حجم سوق خاصية "الشراء الآن والدفع لاحقاً" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجاوز 7 مليارات دولار في 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 89 مليار دولار بحلول 2030.
تضم المنطقة عددًا كبيرًا من الشباب الذين يقضون ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما ساهم في ظهور ما يسمى التجارة الاجتماعية أو social commerce، أي التسوق عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
في السعودية، سناب شات هو الأكثر شهرة، وفي الإمارات، WhatsApp وFacebook Messenger، وفي أجزاء أخرى من المنطقة Facebook وInstagram وTikTok وYoutube، حيث يتصفح المتسوقون بحثًا عن السلع والخدمات ويتشاركون النصائح والتوصيات من المؤثرين والأصدقاء.
ويعد الشباب في الأردن ومصر من أكثر المتسوقين عبر هذه القنوات.
