جدد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الخميس، التمسك بنهج السلام العادل والشامل والمستدام الملبي لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وأعضاء المجلس وقيادات الدولة في اجتماع مشترك، عن بالغ أسفهم لتعثر جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في تمديد الهدنة، بسبب تعنت الميليشيا الحوثية، وإمعانها في إراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم.
وأشاد الرئيس العليمي بموقف المجتمع الدولي ووحدته إزاء القضية اليمنية، لكنه قال إن هذا الموقف لا يكفي لردع هذه الميليشيا وداعميها.
كما أبدى استغرابه من تبريرات الميليشيا الحوثية للانسحاب من اتفاق الهدنة، قائلا إنه كان لمجلس القيادة الرئاسي الفضل في تصدير قضية الرواتب إلى طليعة إجراءات بناء الثقة، بوصفها تعهدا رئاسيا مسبقا أمام الشعب اليمني وممثليه، فضلا عن إلزامية هذا الاستحقاق بموجب اتفاق ستوكهولم المتضمن إلزام الميليشيا توريد عوائد موانئ الحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها.
وحمل الاجتماع الميليشيا الحوثية مسؤولية التفريط بالفوائد الكبيرة التي جلبتها الهدنة للمواطنين في مناطق سيطرتها، لتؤكد بذلك مدى ارتهانها للنظام الإيراني، وتغليب مصلحة هذا النظام ومشروعه التخريبي على مصالح الشعب اليمني.
كما استهجن التهديدات الإرهابية التي تتبناها قيادات الميليشيا الحوثية ضد المؤسسات السيادية الوطنية، ودول الجوار، وخطوط الملاحة الدولية، مؤكدا التزام الدولة بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وردع أي تصعيد عدائي.
