سيرسل الاتحاد الأوروبي "مهمة مدنية" إلى أرمينيا على طول الحدود مع أذربيجان "لبناء الثقة" بين البلدين والمساهمة في ترسيم الحدود، وفق ما أعلنت الأطراف المعنية الجمعة عقب اجتماع رباعي مع فرنسا في براغ.
وجاء في بيان مشترك نُشر إثر مناقشات بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن "البعثة ستبدأ في تشرين الأول/أكتوبر لمدة شهرين حدًّا أقصى. الهدف من هذه المهمة هو بناء الثقة، والمساهمة، من خلال تقاريرها، في اللجان (المكلفة) بترسيم الحدود".
وكان زعماء تركيا وأرمينيا وأذربيجان، عقدوا اجتماعاً غير رسمي على هامش القمة أوروبية، الخميس، وذلك في أول محادثات رفيعة المستوى بين تركيا وأرمينيا منذ أن بذلت الدولتان مسعى لإصلاح العلاقات بينهما في أواخر العام الماضي بعد عقود من العداء.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وزعيم أذربيجان إلهام علييف قبيل قمة براغ. ونشرت الرئاسة التركية صورة للزعماء الثلاثة وهم يجلسون معاً حول مائدة صغيرة.
وفي يناير الماضي، عقدت تركيا وأرمينيا أول جولة من المحادثات بينهما منذ أكثر من عشر سنوات ووصفتاها بأنها "إيجابية وبناءة" وتمثل بادرة على استعادة العلاقات وإعادة فتح الحدود بين البلدين.
اشتعلت التوترات خلال حرب في عام 2020 حول إقليم ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان.
واتهمت تركيا قوات من عرقية الأرمن باحتلال أرض تابعة لأذربيجان، لكنها دعت فيما بعد إلى التقارب في الوقت الذي تسعى فيه لزيادة نفوذها الإقليمي.